حماس: الاحتلال حول غزة إلى معسكر اعتقال نازي
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان الاثنين إن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان تحويل جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بغزة إلى الحديث عن أسرى الاحتلال في القطاع، متجاهلين المأساة الإنسانية التي يعيشها مليونا فلسطيني بسبب حرب الإبادة.
وأضاف حمدان ،في كلمة مصورة، أن الاحتلال حول غزة إلى معسكر اعتقال نازي كامل أسوأ من معتقل أوشفتس سيء الذكر، وأنه يمارس في غزة ممارسات إبادة تجاوزت الهولوكوست.
وأكد أنه آن للعالم "وقف هذه الجريمة ومحاكمة مرتكبيها وإلزام الكيان الصهيوني بتطبيق القانون الدولي الإنساني".
ووصف القيادي في حماس سياسة التجويع المهندسة ضد مليوني فلسطيني في قطاع غزة على مسمع ومرأى العالم بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، وقال إنها "ستبقى وصمة عار في جبين الاحتلال وداعميه والمتخاذلين عن وقفه".
وقال حمدان إن تجاهل العديد من الدول وخصوصا الإدارة الأميركية وبعض دول الغرب الداعمة لجرائم الاحتلال وما يقوم به من إبادة وتجويع للقطاع وما يرتكب ضد الأسرى الفلسطينيين، مقابل الانحيار الفاضح الذي يمارسونه لأسرى الاحتلال لدى المقاومة "يمثل سياسة عرجاء تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني وجرائمه".
وحمل حكومة "المجرم بنيامين نتيناهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، المسؤولية الكاملة عن حياة كافة الأسرى المتواجدين لدى المقاومة بسبب تعنتها وغطرستها وتهربها من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتصعيدها حرب الإبادة ضد شعبنا".
كما حمل حمدان نتنياهو حالة الأسير الجندي إيفاتار ديفيد بسبب تصعيد الحصار والتجويع ومنع وصول الغذاء والدواء لقطاع غزة، وقال إن العالم شهد المعاملة التي تلقاها الأسرى في القطاع طيلة مدة أسرهم وهو ما أكدته شهادات الأسرى المفرج عنهم، والتي أكدت أنهم يأكلون مما يأكله الفلسطينيون ويشربون مما يشربون.
إعلانوأكد القيادي أن أسرى الاحتلال يعاملون وفق قيم الإسلام ومبائه السمحة وحسب توافر الإمكانيات المتوافرة في القطاع، بينما تمارس حكومة الاحتلال التي وصفها بالفاشية بممارسة كل أنواع القتل والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجونها.
انتهاكات الاحتلال ضد الأسرىوقال حمدان إن "الجرائم الصهيونية الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين في سجون الاحتلال تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023″، لافتا إلى أن عدد الأسرى وصل إلى 10 آلاف و800 أسير بحلول يوليو/تموز الماضي.
وبين هؤلاء الأسرى 49 أسيرة و495 طفلا و3926 معتقلا إداريا وأكثر من 2454 معتقلا من قطاع غزة، وفق حمدان الذي قال إن هذه الأرقام لا تشمل كثيرين تم إخفاؤهم قصرا.
ولفت القيادي في حماس إلى تعرض الأسرى الفلسطينيين إلى جحيم من التجويع الإذلال وتكسير الأطراف وصولا إلى استشهاد العشرات منهم بسبب الإهمال الطبي والتعذيب والحرمان من الطعام والدواء".
وقال إن الشهادات الصادرة عن الأسرى المفرج عنهم والتي أكدت تعرضت الأسرى لمخلتف أنواع التعذيب والتجويع والحرمان من الحقوق.
ووفقا لحمدان، فقد اسشتهد 76 أسيرا فلسيطينيا بسبب التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الممنهج في سجون الاحتلال التي يشرف عليها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
ونشر حمدان صورة سربها بعض الجنود من داخل أحد سجون الاحتلال وتظهر اعتداءات قاسية على الأسرى الفلسطينيين، وقال إن على أعضاء مجلس الأمن الاطلاع عليها.
وقال إن الاحتلال غيب المنظمات المعنية بمتابعة أوضاع الأسرى المختطفين والمحتجزين في سجونه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، ولا سيما في معتقل سيدي تيمان سيء السمعة، الذي أكدت بعض التقارير الإسرائيلية تعرض بعض المعتقلين فيه للاغتصاب والتعذيب وامتهان الكرامة.
وأكد أن ما يرتكبه الاحتلال في غزة والضفة الغربية وضد الأسرى في سجونه تمثل انتهاكا واضحا لكل القوانين الدولية تتطلب تدخلا دوليا فوريا لوقفها، وقال إن استمرار هذه الجرائم يحمل المجتمع الدولي مسؤولية هذه الجرائم وما يترتب عليها من نتائج خطيرة.
وجدد استعداد حماس للتعاون مع الصليب الأحمر لإدخال الطعام والدواء للأسرى في غزة، مع التأكيد على ضرورة فتح المعابر لإدخال المساعدات بشكل عاجل وكامل للقطاع، وقال إن هذه هي السبيل الوحيدة لإنقاذ الناس من مسلسل التجويع.
ودعا حمدان العالم للضغط على الاحتلال للالتزام بالقوانين الدولية التي تفرض عليه توفير الطعام والدواء وكل ما يلزم لحياة السكان، ووقف سياسة التجويع الجماعي التي ترقي إلى أن تكون جريمة حرب.
وقال إن على مجلس الأمن الدولي إصدار قرارات واضحة يلزم الاحتلال بوقف حرب الإبادة بما فيها من مجازر وتجويع، وإلزامه بفك الحصار وفتح المعابر ووقف سياسته ضد الأسرى الفلسطينيين.
كما طالب حمدان المجلس بتذكر صورة الطفلة مريم دواس التي كان وزنها 25 كيلوغراما ثم أصبح أقل من 10 كيلوغرامات بسبب التجويع حتى لم تعد قادرة على الوقوف ولا المشي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الأسرى الفلسطینیین حرب الإبادة ضد الأسرى وقال إن
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور مكان تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب
زار مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مكان تظاهرة في تل أبيب لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتقى ببعض هذه العائلات، وسط وغموض وضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ووصل ويتكوف إلى الأراضي المحتلة الخميس، في محاولة للتوسط في هذه الأيام الحساسة، والتقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد أن نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصرحات قال فيها: إن "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو أن تُطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم".
وذكر تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن ويتكوف يتعامل مع قضيتين مُلحّتين وهما: "استمرار القتال في القطاع وتدهور الوضع الإنساني/ وهو يُنصت إلى الرسائل من كلا الجانبين، ويُدرك أن حماس تُصرّ على مواقفها".
وأضاف التقرير أنه "مع ذلك، يُطالب ويتكوف بعدم تضييع فرصة التوصل إلى اتفاق قبل أن تُقرر إسرائيل اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُؤخّر المفاوضات طويلًا".
ويتزايد التشاؤم في "إسرائيل" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وحذر مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قائلاً: "المحادثات في طريقها إلى الانهيار".
وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي مطروحاً. والآن، وبسبب رفض حماس، فإن فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ضئيلة. تستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".
وتأتي زيارة وتكوف لتظاهرة عائلات الأسرى، بعدما بثت كتائب القسام مشاهد لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن 154 شهيدا.
وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.
لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".
وتضمن المقطع تصريحات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير وهو يشير إلى أن ما يجب إرساله إلى القطاع القنابل فقط، وكذلك تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال الحد الأدنى من الغذاء لسكان القطاع لتجويعهم.
كما تضمن المقطع صورا للأطفال الفلسطينيين في غزة، وأجسادهم قد التهمها الجوع، وبرزت فيها عظامهم نتيجة تجويع الاحتلال وجريمته بحق سكان القطاع.