قانون الرياضة البوصلة المفقودة لتطوير الرياضة اليمنية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
في أي منظومة حديثة وفعالة تُعد القوانين والتشريعات هي الركيزة الأساسية للتقدم والنمو وفي مجال الرياضة لا يختلف الأمر، فقانون الرياضة ليس مجرد مجموعة من المواد والبنود بل هو الخارطة التي تُرشد العمل الرياضي والضمانة التي تحمي حقوق الجميع والأداة التي تدفع عجلة التطوير نحو الأمام أما في اليمن فإن غياب قانون رياضي عصري ونافذ يُعد من أكبر المعوقات التي تسببت في حالة الفوضى والتخبط التي يعيشها القطاع الرياضي.
إن الحاجة إلى قانون رياضي في اليمن ليست ترفاً بل هي ضرورة ملحة وأولوية استراتيجية باعتباره المرجعية التي تُنظم العلاقة بين كافة أطراف المنظومة الرياضية بدءاً من الأندية والاتحادات مروراً باللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وصولاً إلى اللاعبين والمدربين والإداريين لإنهاء حالة التداخل في الصلاحيات ووضع حداً للتجاوزات الإدارية ويضمن أن كل جهة تقوم بدورها المحدد بوضوح وفعالية، كما يوفر القانون مظلة قانونية لحماية الحقوق وتعزيز مبدأ الشفافية والعدالة في التعاملات المالية والإدارية مما يقلل من قضايا الفساد ويُعزز الثقة في المؤسسات الرياضية ويضع معايير مهنية واضحة لاختيار الكفاءات لإدارة الأندية والاتحادات واللجان ويبعد المتطفلين والدخلاء الذين لا يملكون الخبرة اللازمة بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الإداري والمالي والفني ويعيد الاعتبار للمتخصصين في المجال ويشجع على الاستثمار في القطاع الرياضي.
إن غياب قانون الرياضة في اليمن أدى إلى واقع مؤلم حيث تدار المؤسسات الرياضية أحياناً بالاجتهادات الشخصية وتتضارب الصلاحيات وتُهدر الطاقات والجهود كما أن هذا الغياب هو ما جعل الرياضيين القدامى يواجهون النسيان والإهمال وهو ما جعل الإدارات تستمر في مناصبها دون وجود معايير حقيقية للمحاسبة.
فهل يمكن أن يعمل الوزير الجديد على إخراج قانون للرياضة اليمنية عن طريق تكليف لجنة من خبراء القانون والرياضة والاستثمار لإعداد قانون قوي ولوائح تنظيمية حديثة تضع حجر أساس صلبة للرياضة اليمنية ومن ثم إقامة ورش عمل يشارك فيها نخبة من الرياضيين السابقين والحاليين والإعلاميين الرياضيين وكذا المختصين في الشأن الرياضي لمناقشة المشروع وإثرائه لإخراج قانون يليق بالرياضة اليمنية ويكون بمثابة التعويض للرياضيين اليمنيين الذين انتظروا سنوات طويلة صدور قانون ينصفهم؟.
مما لا شك فيه أن إصدار قانون الرياضة ليس مجرد إجراء روتيني بل هو إعلان عن إرادة حقيقية لإصلاح وتطوير القطاع الرياضي فهذا القانون هو الأداة التي يمكن أن تُخرج الرياضة اليمنية من تخبطها وتضعها على المسار الصحيح نحو المستقبل باعتباره الأداة التي يمكن أن تحول الرياضة من مجرد نشاط مغضوب عليه إلى صناعة وطنية ومصدر فخر واعتزاز.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأعلى للإعلام يعقد اجتماعات مع الإعلاميين الرياضيين قبل انطلاق الموسم الجديد
كتب- محمد أبو بكر:
تستعد لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس لعقد سلسلة من الاجتماعات يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، بالتزامن مع انطلاق الموسم الكروي في 8 أغسطس الجاري.
وبحسب بيان، يأتي ذلك؛ في إطار حرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، على تعزيز التشاور والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة.
ووجهت اللجنة، برئاسة المستشار عبدالسلام النجار عضو المجلس، الدعوة لعدد من وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب صناع المحتوى الرياضي، لحضور الاجتماعات التي ستُعقد بحضور رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بهدف بحث سبل تطوير الأداء الإعلامي الرياضي خلال الموسم المقبل.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة مع الإعلاميين، ومسؤولي القنوات الرياضية المتخصصة، وصناع المحتوى الرياضي، آليات تعزيز قيم الروح الرياضية، والمساهمة في الارتقاء بالرياضة المصرية، وذلك في إطار الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية، وتطبيق الأكواد الصادرة عن المجلس.
وتسعى اللجنة من خلال هذه الاجتماعات إلى دعم مبادرة "إعلام رياضي بلا تعصب"، من خلال تبني خطاب إعلامي مسؤول يراعي ضوابط المهنة، ويبتعد عن الإثارة السلبية التي تؤجج التعصب بين الجماهير، بما يعزز مناخ المنافسة الشريفة ويخدم مستقبل الرياضة المصرية.
اقرأ أيضًا:
اليوم.. انطلاق القطار الثالث لتيسير عودة السودانيين إلى وطنهم
انخفاض الحرارة وأمطار ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
"بعد عطاء 153 عامًا".. خبير يكشف فوائد قناطر أسيوط الجديدة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المهندس خالد عبدالعزيز الإعلاميين الرياضيين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلامتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة