«صولفيج للموسيقى» يحتفي بإبداعات جابر جاسم
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شهد مركز «صولفيج للموسيقى» بمدينة العين انطلاقة نوعية لورشة فنية بعنوان «ماستر كلاس آلة العود»، التي تحوّلت من ورشة تعليمية إلى منصة تكريمية إبداعية لأحد روّاد الفن الإماراتي، الفنان الراحل جابر جاسم، مؤسس المدرسة الموسيقية الإماراتية الحديثة.
تولى قيادة الورشة الموسيقار عارف جمن، وشارك فيها نخبة من العازفين والفنانين البارزين من ثقافات متعددة، هم الدكتور طارق المنهالي من الإمارات، محمد العطار من العراق، فريد بن عمر من تونس، وعازفة العود الصينية جوو تشاو، الذين أدوا وصلة فنية مستلهمة من إرث جابر جاسم.
لوحة فنية
قدم الموسيقيون والفنانون في الورشة، مقطوعات مختارة من أعمال جابر جاسم، منها: «سيدي يا سيد ساداتي» و«غزيل فلّة»، بصياغة جديدة وتوزيع مختلف، يمزج بين أصالة الإيقاع الإماراتي والموسيقى الصينية، ضمن لوحة فنية بصوت معاصر يصل إلى العالم.
إرث مرجعي
قدّمت إدارة المركز تكريماً خاصاً ودرعاً تذكارياً لورثة الفنان الراحل جابر جاسم، وأعلنت رسمياً إدراج باقة من أعماله في المناهج التعليمية الأساسية للمركز، ليكون إرثه مرجعاً للأجيال المقبلة من المنتسبين.
وقال عمر الحضرمي، مدير «صولفيج للموسيقى»: نفخر أن نستضيف ورشة فنية بهذا المستوى الراقي، تجمع نخبة من الموسيقيين من مختلف الثقافات العالمية، في تكريم مستحق لرمز من رموز الموسيقى الإماراتية. هذا الحدث يعكس رؤيتنا في ربط الموروث الإماراتي بالحوار الثقافي العالمي، وترسيخ حضور الهوية الموسيقية الإماراتية في منصات الفن الدولي. ويستعد المركز لتوسيع هذه التجربة لتشمل محطات إبداعية قادمة تُعمّق حضور الموسيقى الإماراتية في الفضاء الثقافي العالمي.
ثقافات متعددة
من جهته، أعرب الشاعر عيد جاسم جابر، ممثل ورثة جابر جاسم، عن سعادته بهذا الاحتفاء والتكريم، وقال: نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نرى الموروث الإماراتي، ممثلاً بفن الراحل جابر جاسم، يصل إلى شتى بقاع العالم، ويتردد صداه في ثقافات متعددة مثل الصين.
آفاق جديدة
حول مشاركته في هذه الورشة، قال د. طارق المنهالي: فخور بأن أكون مساهماً في هذا الحدث الذي يُعيد للموروث الإماراتي صوته وهويته، ويُحلّق به إلى آفاق جديدة، وأشكر كل من ساهم في هذا العمل، إيماناً بأن الموروث الإماراتي يستحق أن يُروى للعالم بصوت أصيل وحديث في آن واحد.
حلم تحقق
من ناحيتها، قالت جوو تشاو: أعتز بأن أكون أول فنانة صينية تعزف موروث من الموسيقى الإماراتية الأصيلة، وتحديداً أعمال جابر جاسم، التي تحمل صدقاً فنياً يلامس القلب. هذه المشاركة تمثل لي حلماً تحقق، وفرصة لنقل صوت العود والتراث الإماراتي إلى مسامع الجمهور الصيني والعالمي بكل محبة.
ألحان خالدة
أعرب الموسيقار عارف جمن عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة الفنية في «صوفليج للموسيقى» التي تُعيد إحياء الموروث الفني الإماراتي، تقديراً واحتفاء بصوت لا يُنسى وألحان خالدة شكّلت ذائقة جيل كامل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جابر جاسم الموسيقى العود الفن الإماراتي جابر جاسم
إقرأ أيضاً: