إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل فجر اليوم الثلاثاء باعتراض دفاعاته الجوية لصاروخ أطلق من اليمن تجاه إسرائيل، في هجوم جديد بعد إعلان أنصار الله (الحوثيين) تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل عقب إطلاق الصاروخ.
ويوم الجمعة الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا باليستيا أطلق من اليمن.
وقبلها بيوم تعهد زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، باستمرار إسناد غزة، مؤكدا أن إعلانهم عن المرحلة الرابعة من عمليات الإسناد يمثل خطوة ضرورية نتيجة لما وصل إليه الوضع في قطاع غزة.
وقال إن المرحلة الرابعة تعني استهداف سفن أي شركة تتعامل مع العدو، مشيرا إلى أنهم نفذوا هذا الأسبوع "عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة، منها استهداف مطار اللد".
وتواصل جماعة الحوثيين مهاجمة السفن التابعة لإسرائيل وكذلك السفن المتوجهة إليها، وتشدد على استمرار العمليات حتى وقف إسرائيل حرب الإبادة في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يلجأ ليهود اليمن بعد فشل التجسس .. وصنعاء ترد: لهجتنا لا تُفككها الأقمار الصناعية
يمانيون |
في تطور يعكس مدى الفشل الاستخباراتي الذي يعيشه الكيان الصهيوني، خاصة في مواجهة الجبهة اليمنية، كشفت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية عن توجه استخباري إسرائيلي غير مسبوق يتمثل في تجنيد يهود من أصول يمنية، بعد أن فشلت الأجهزة الصهيونية في فهم اللهجة اليمنية والتكوينات الاجتماعية والسياسية للمجتمع اليمني.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن الكيان الصهيوني يعاني من “سوء فهم جذري” لطبيعة القوى المعادية له، لا سيما المقاومة في غزة واليمن، وهو ما أقر به ضابط استخبارات صهيوني كشف أن التنصت على الاتصالات اليمنية اصطدم بعقبة جوهرية تتعلق بعدم القدرة على فهم اللهجات المحلية، ما حرم الكيان من معلومات دقيقة أو حساسة حول التحركات اليمنية وأهدافها الاستراتيجية.
ولمواجهة هذا العجز، لجأ العدو إلى تجنيد أشخاص من الطائفة اليهودية ذات الأصول اليمنية، في محاولة لفك شيفرة اللهجة اليمنية، وفهم الديناميكيات القبلية والسياسية والاجتماعية التي تشكل العمود الفقري للقوة اليمنية الصاعدة.
ووفقًا لـ”بلومبيرج”، فإن هذا التوجه يمثل تحولاً جذريًا في بنية العمل الاستخباراتي الصهيوني، الذي ظل طوال سنوات يعتمد على التكنولوجيا، مثل الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، إلا أن الواقع الميداني فرض تغييراً نحو العنصر البشري، بعد أن أثبتت الآلة عجزها في اختراق خصوصية البيئات الثقافية المقاومة.
ويشمل البرنامج الجديد:
إحياء برامج التجنيد باللغة العربية. تدريب عناصر استخبارات على اللهجات المحكية، لا سيما اللهجة اليمنية والغزاوية والعراقية. توسيع وحدة التحقيقات الخاصة، مع إنشاء خلايا داخلية لمراجعة “التحليلات السائدة” من منظور مغاير، يعرف في الثقافة الاستخباراتية العبرية بقاعدة “إبخا מסתברا”، أي “العكس قد يكون صحيحًا”.ويتزامن هذا التحول الاستخباراتي مع اتساع الخوف الصهيوني من تنامي القدرات اليمنية، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا على مستوى الفهم العميق للعدو، وهو ما جعل اليمن في نظر أجهزة الاستخبارات الصهيونية “بيئة مغلقة” يصعب اختراقها، وخصمًا استثنائيًا لا ينفع معه التنصت ولا الخداع التكنولوجي.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو، أكدت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية أن اليمن بات أحد أعمدة محور المقاومة الأكثر صلابة وتأثيرًا في معادلات المواجهة الإقليمية.
وفي تأكيد إضافي على تصاعد المخاطر الناجمة عن الحظر البحري اليمني، أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية – إحدى أكبر شركات الشحن العالمية – عن فرض “رسوم طوارئ” إضافية على السفن العابرة للبحر الأحمر، نتيجة ما وصفته بارتفاع “التهديدات البحرية غير المسبوقة”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها شركات الملاحة الدولية منذ إعلان القوات المسلحة اليمنية تجديد استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية، ما تسبب في حالة هلع حقيقية لدى المستثمرين وسلاسل التوريد العالمية.
أما على المستوى السياسي والعسكري الدولي، فقد أشار تقرير “ذا كريدل” إلى أن الولايات المتحدة ومعها القوى الأوروبية عاجزة تمامًا عن وقف العمليات اليمنية، رغم الحشود البحرية المتزايدة في المنطقة.
كما لفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه أقر بأن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر ضد اليمن “قد يُدخل واشنطن في مستنقع إقليمي معقد، لا يمكن الخروج منه دون تكاليف باهظة وغير مضمونة النتائج”.
وبين عجز التكنولوجيا الصهيونية، وتحول العدو إلى تجنيد أصحاب الأصول اليمنية، يتضح أن الهوية اليمنية تحولت إلى جبهة استخباراتية عصيّة على الاختراق، تمامًا كما كانت عصية على الاجتياح العسكري والهيمنة الاقتصادية.
وهكذا، فإن محاولة فهم اللهجة ليست إلا اعترافًا بهزيمة عقلية وثقافية، تسبق الهزيمة العسكرية في الميدان، وهو ما بات يدركه قادة العدو الصهيوني جيدًا، بعد أن فرضت صنعاء لهجتها على الطاولة الإقليمية.