قال وزير التجارة التركي عمر بولات إن حجم التجارة بين تركيا وسوريا بلغ 1.9 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 , وهو ما يضعه على مسار يتجاوز إجمالي العام الماضي البالغ 2.6 مليار دولار 2025.

وكالة "بلومبرغ"، أوضحت إن تركيا تخطط لإنشاء مناطق صناعية في سوريا بهدف دعم الاقتصاد الذي أنهكته الحرب مع تعزيز التجارة عبر الحدود.



يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة رسمية لوزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها بوزير التجارة التركي، عمر بولات، لبحث سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية، وتنسيق الجهود لدعم قطاعي الصناعة والتجارة بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين السوري والتركي , حيث اختمت بتوقيع بروتوكول إنشاء "اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة"، إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال التنمية الإدارية والحوكمة.
كلمة وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار بعد توقيعه بروتوكول تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي السوري التركي مع وزير التجارة التركي عمر بولاط.#سوريا#تركيا#اقتصاد pic.twitter.com/HxQZ1NFNU1 — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) August 5, 2025

وأشارت بلومبرغ إلى أن رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت حصار جيكلي أوغلو أكد إمكانية إنشاء مناطق صناعية متكاملة البنية التحتية وآمنة داخل سوريا خلال فترة وجيزة.

كما نقلت الوكالة عن وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار قوله إن البداية ستكون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة قبل الانتقال إلى مشاريع كبرى، معبّراً عن أمله في أن تقوم تركيا بتأسيس مصانع في سوريا وتوزيع المنتجات الصناعية من خلالها.

وأضافت الوكالة أن رجال الأعمال الأتراك والسوريين المقيمين في تركيا ينظرون إلى التطورات بوصفها فرصة اقتصادية ، رغم ما يواجهونه من تحديات مالية نتيجة التضخم والمشكلات المصرفية في سوريا.

وخلال حفل توقيع بروتوكول تأسيس اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، قال الوزير التركي إن الاتفاق الجديد يمثل بديلاً أكثر شمولاً لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين سابقاً، والتي توقفت فعلياً بعد عام 2011


من إعادة الإعمار إلى بروتوكولات لوجستيات
الوزير التركي أشار إلى أن المباحثات الثنائية تناولت مجالات واسعة، شملت التبادل التجاري، والاستثمارات، ومشاريع إعادة إعمار سوريا، والبنى التحتية، والنقل واللوجستيات , كما كشف عن توقيع بروتوكولين مهمين: الأول لتأسيس اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، والثاني للتعاون في مجال التنمية الإدارية والحوكمة، بهدف دعم المؤسسات السورية في مجالات الاقتصاد والتجارة والجمارك.

ولفت الوزير التركي إلى أنه تم تدشين خط الغاز الطبيعي بين تركيا وسوريا بدعم من أذربيجان وقطر، حيث بدأت تركيا بالفعل بتصدير 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً إلى سوريا، وهو ما يعادل إنتاج كهرباء يغطي احتياجات 5 ملايين أسرة سورية لمدة تصل إلى 10 ساعات يومياً.

وتشعر الشركات التركية والسورية التي تتخذ من تركيا مقراً لها بالحماس إزاء ما تراه فرصة تجارية عبر الحدود، حتى وإن كانت غير متأكدة من الظروف المالية بعد سنوات من الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي عمر بولات نضال الشعار عمر بولات نضال الشعار المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا خلال 2025

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي حول التحول الرقمي في قارة أفريقيا ودورها في تعزيز الوظائف والنمو، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تقف عند لحظة حاسمة في مسار التحول الرقمي، حيث تمتلك طاقة شبابية هائلة وإمكانات واسعة لتوفير ملايين الوظائف الرقمية بحلول عام 2030، لكنها لا تزال تواجه فجوة كبيرة تتمثل في انخفاض مهارات الاستخدام وارتفاع تكلفة البيانات وضعف البنية التحتية.

وأوضح التقرير أن الثروة الحقيقية لأفريقيا قد لا تكمن في معادنها أو نفطها أو أراضيها، بل في شبابها الذين يشكلون 60% من سكان القارة تحت سن الخامسة والعشرين، وهو ما يمثل طاقة هائلة غير مُستغلة في ظل عالم يتطور بسرعة مع التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، بينما يظل ملايين الشباب الأفارقة غير متصلين بسبب نقص الفرص، الأمر الذي يشكل دعوة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة.

وتمر أفريقيا بمرحلة انتقالية مهمة في مسار التحول الرقمي؛ إذ من المتوقع أن تُنتج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء نحو 230 مليون وظيفة رقمية بحلول عام 2030 نتيجة الانتشار الواسع للخدمات الرقمية، غير أن التحدي الأساسي يكمن في كيفية استثمار هذا الإمكان الكبير وتحويله إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية ملموسة، وفي هذا الصدد استعرض التقرير بيانات توضح تقدمًا كبيرًا في انتشار الإنترنت، حيث بلغ 40% عام 2024 مقارنة بـ3.2% في عام 2005، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى أكثر من 600 مليون شخص، ومع ذلك يظل أكثر من 900 مليون شخص غير متصلين، ويواجه 76% فجوة في الاستخدام نتيجة نقص المهارات أو محدودية القدرة على الوصول، خاصة في المناطق الريفية التي لا يتجاوز مستوى الاتصال فيها 28%، ما يجعل تضييق الفجوة الرقمية ضرورة اقتصادية واجتماعية.

تناول التقرير نماذج تطبيقية ناجحة في غرب ووسط أفريقيا، وخاصة في بنين، حيث أصبحت أكثر من 250 خدمة عامة متاحة عبر الإنترنت، وتم ربط 68 بلدية بالألياف الضوئية، وبلغت تغطية الهاتف المحمول 92%، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب مجتمعية مكّنت آلاف الأفراد من اكتساب المهارات الرقمية، لكن في المقابل، أكد التقرير أن تعميم هذه النجاحات يتطلب توسيع نطاق التوعية، وخفض تكلفة البيانات، وتعزيز جودة التعليم الرقمي.

واستعرض التقرير السياق الإقليمي المتمثل في انعقاد القمة الإقليمية للتحول الرقمي في "مدينة كوتونو" بدولة بنين يومي 17 و18 نوفمبر 2025، والتي ناقشت قضايا الفجوة الرقمية، وفرص الذكاء الاصطناعي، وآفاق السوق الرقمية الموحدة، موضحًا أن سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا يُقدّر بنحو ملياري دولار عام 2025 ويرتكز على الشركات الناشئة وحلول التحسين الرقمي، مع تأكيد ضرورة تطوير حلول محلية وأخلاقية تتناسب مع احتياجات المجتمعات.

أشار التقرير إلى الحاجة لاستثمارات واسعة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفي البنية التحتية الرقمية، وفي الأطر التنظيمية الداعمة، مع الاستناد إلى إستراتيجية الاتحاد الإفريقي للتحول الرقمي (2020-2030) التي تهدف إلى إنشاء سوق رقمية موحدة تُسهّل التجارة الإلكترونية والمدفوعات عبر الحدود، وهي سوق تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع نموها بنسبة 10% سنويًا.

استعرض التقرير الفرص التي توفرها قمة "كوتونو" لتجديد الالتزام بمسار التحول الرقمي الشامل في غرب ووسط أفريقيا، عبر التركيز على سد الفجوة الرقمية، وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع فرص العمل الرقمية، وهي أهداف طموحة قابلة للتحقيق من خلال شراكات تجمع الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.

أكد التقرير في ختامه على أهمية إشراك جميع الفاعلين في صياغة مستقبل رقمي شامل؛ حيث يقع على الحكومات دور القيادة والإصلاح، وعلى القطاع الخاص مسؤولية الاستثمار في البنية التحتية والابتكار، بينما يمثل الشباب عنصرًا محوريًّا بإبداعه ومرونته، مما يجعل اللحظة الحالية مناسبة لدفع التحول الرقمي، وبناء مستقبل إفريقي قائم على الذكاء الاصطناعي والتنمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: خفض الفائدة خلال ديسمبر قد يعيد المؤسسات للشراء.. وسهم القلعة يقترب من اختراق قمته التاريخية
  • 2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعى فى إفريقيا خلال 2025
  • وزير المالية التركي: نسعى لتحقيق نمو مستدام وانخفاض دائم بالتضخم
  • عاجل.. مصر وتركيا تعتزمان رفع حجم التجارة الثنائية لـ 15 مليار دولار
  • اجتماع مصري-تركي رفيع بالقاهرة يمهد لشراكة لرفع التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار
  • الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث
  • 2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا خلال 2025
  • تركيا وعُمان تستهدفان تحقيق 5 مليارات دولار في التجارة
  • الصين تدعم الاقتصاد بتمويلات رخيصة وزيادة إنفاق المقاطعات إلى 100 مليار دولار
  • سفير السودان في أنقرة يضع نائب وزير الخارجية التركي في صورة الأحداث الدامية في الفاشر ويطالب تركيا بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية