زوار ومشاركون خليجيون ودوليون في المزاد الدولي للصقور بالرياض وسط فرص استثمارية واعدة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
يشهد قطاع الصقور في المملكة العربية السعودية نموًّا متسارعًا يعكسه الإقبال الواسع من الزوار والمشاركين على المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، الذي يُعد منصة اقتصادية واستثمارية وتراثية تجمع نخبة المنتجين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، وتسهم في تعزيز موقع المملكة مركزًا إقليميًّا رائدًا في هذا القطاع الواعد.
ويتميز المزاد المقام في ملهم شمال مدينة الرياض بحضور لافت من الزوار والمشاركين من مختلف دول الخليج وعدد من دول العالم، في ظل بيئة تنظيمية احترافية وأجواء تراثية وتفاعلية تُبرز عمق الموروث الثقافي السعودي، وتعزز جاذبية هذا القطاع بصفته مجالًا استثماريًّا متناميًا.
وتستمر فعاليات المزاد حتى 25 أغسطس الجاري، بمشاركة مزارع إنتاج محلية ودولية، إلى جانب أجنحة متخصصة بمستلزمات رعاية الصقور، وركن "صقار المستقبل" الموجه للنشء، وعدد من الأنشطة المصاحبة التي تسهم في رفع الوعي بالموروث الوطني، ودعم استدامة قطاع الصقور على المستويين المحلي والدولي.
ويُعد المزاد منصة اقتصادية متكاملة تعزز فرص التملك والاستثمار في مجالات إنتاج الصقور وتربيتها، وتوفر بيئة تنافسية تجمع بين تنوّع السلالات وجودة المعروض، بما يسهم في نمو سلسلة القيمة المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، وتوسيع قاعدة المهتمين به داخل المملكة وخارجها.
وأعربت المقيمة البريطانية في الرياض منذ 15 عامًا، راشيل فيليبس، عن انبهارها بالتجربة، مشيرةً إلى أن زيارتها للمزاد كانت الأولى من نوعها، واصفة لحظة حملها لصقر بأنها "استثنائية"، وتعكس عمق التراث السعودي ودقة التنظيم، مؤكدةً أن المعروض تجاوز توقعاتها من حيث الجودة والتنوّع، مضيفةً أن المزاد فتح أمام الزوّار الدوليين فرصة نادرة للاطلاع على سوق واعد يمكن أن يشكّل مدخلًا للاستثمار في أحد أكثر القطاعات نموًا.
فيما وثّق زوجها نايجل فيليبس التجربة بعدسته، مؤكّدًا أن المزاد أتاح لهما معايشة أحد أبرز عناصر الموروث المحلي الذي طالما سمعا عنه، دون أن تتاح لهما فرصة التفاعل المباشر معه من قبل، مشيدًا بمستوى التنظيم الذي يجمع الأصالة والتقديم العالمي، وما يوفره من بيئة جاذبة للاستثمار والسياحة الثقافية.
وأبدى الزائر ديفيد كلاين من جانبه إعجابه بطريقة العرض ومستوى التنظيم، واصفًا إياه بأنه يوازي أفضل المعايير الدولية، لافتًا النظر إلى أن المزاد يوفّر فرصة حقيقية لتأسيس روابط تجارية جديدة بين المهتمين بهذا المجال.
فيما عبّرت زوجته ميشيلين عن رغبتها في اقتناء أحد الصقور، رغم عدم امتلاكها خبرة سابقة، فالمزاد فتح أمامها نافذة جديدة لاكتشاف هذا الموروث والاستثمار فيه مستقبلًا.
وأوضح الصقار القطري مهنا بن محمد الدوسري أن دورة هذا العام شهدت تطورًا ملحوظًا في إجراءات التملّك ووسائل الدفع، مؤكّدًا أن هذه هي مشاركته الثانية في المزاد، والرابعة ضمن فعاليات نادي الصقور السعودي، فقد سبق له تحقيق مراكز متقدمة في أشواط الإنتاج المحلي والدولي.
وأشار إلى أن المزاد يُعد منصة مثالية لتوسيع شبكة العلاقات التجارية بين المنتجين والمشترين في المنطقة، وكشف عن نيته شراء عدد من الصقور للمشاركة بها في مهرجان سيف الملك عبدالعزيز والمنافسات الخليجية المقبلة.
وأعرب الصقار الكويتي فراج سليمان العنزي عن سعادته بالعودة إلى المزاد، مؤكدًا أنه بات محطة سنوية ينتظرها الهواة والمهتمون في المنطقة، لما يتميز به من جودة في الإنتاج وتنوّع في السلالات، مشيدًا بالإمكانات التنظيمية التي تسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين، وتدعم بناء سوق مستدام قادر على تلبية الطلب المتزايد في هذا القطاع.
الصقورأخبار السعوديةالمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقورقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الصقور أخبار السعودية المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور هذا القطاع
إقرأ أيضاً:
توقيع 239 عقد انتفاع زراعي في ظفار بقيمة استثمارية 37 مليون ريال
صلالة- الرؤية
وقعت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، الأربعاء، 239 عقد انتفاع زراعي في ولايتي ثمريت ومقشن بمحافظة ظفار، بقيمة استثمارية تجاوزت 37 مليون ريال عماني، وبمساحة إجمالية تفوق 9 آلاف فدان، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تهيئة بيئة استثمارية محفزة وتوظيف الموارد الطبيعية بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي المحلي. جاء ذلك على هامش انطلاق موسم الخريف العقاري، الذي يُقام بالتزامن مع موسم الخريف الذي تزدان به محافظة ظفار سنويًا، بما يحمله من حراك سياحي وتنموي واقتصادي واسع.
ويمثّل توقيع هذه العقود خطوة نوعية نحو تحقيق الكفاءة المُنظّمة في إدارة واستثمار الأراضي الزراعية، ضمن توجه وطني ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية ورؤية عُمان 2040، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المتوازنة بين المحافظات، وتفعيل الاستخدام الأمثل للأراضي القابلة للزراعة في المناطق الواعدة. كما تسهم هذه الخطوة في فتح آفاق أوسع أمام مختلف شرائح المستثمرين للدخول في تنمية القطاع الزراعي وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يُسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستدامة التنموية.
وقد جرى توقيع العقود بحضور سعادة المهندس حمد بن علي النزواني وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان، وسعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، إلى جانب عدد من المسؤولين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة ومكتب تطوير منطقة نجد الزراعية.
يشار إلى أنه خلال النصف الأول من العام الجاري، وقعت الوزارة أكثر من 590 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، برسوم محصّلة تجاوزت 6 ملايين ريال عماني، وقد شكّلت العقود الزراعية ما يزيد عن 375 عقدًا، إلى جانب أكثر من 160 عقدًا في القطاع التجاري، و40 عقدًا في القطاع الصناعي، و10 عقود سكنية تجارية، مما يعكس تنوع فرص الاستثمار وحرص الوزارة على تمكين القطاع الخاص من الدخول في أنشطة اقتصادية متنوعة تخدم توجهات السلطنة التنموية.