إضراب مانديلا تونس عن الطعام يتصاعد احتجاجا ضد القمع السياسي
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
كشف الناشط الحقوقي البارز والقيادي في حركة النهضة التونسية، محمد القلوي، عن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ نهاية تموز / يوليو الماضي، احتجاجًا على استمرار احتجازه في ظروف اعتبرها حقوقيون وتعسفية ومخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكدت جمعية ضحايا التعذيب في جنيف في بيان رسمي أن القلوي، الذي أُودع سجن المرناقية قرب العاصمة تونس في 9 إيلول / سبتمبر 2024، محتجز منذ ما يزيد عن 11 شهرًا دون توجيه تهم واضحة، رغم أن احتجازه جاء بسبب نشاطه في “برمجة اجتماعات خاصة بالعدالة الانتقالية واستئناف الجلسات القضائية”، وهو ما اعتبرته الجمعية انتهاكًا صارخًا لحقه في التعبير والعمل السياسي.
وأوضح البيان أن إدارة السجن فرضت عقوبات على القلوي، وصلت حدّ التنكيل به، بعد تلقي شكوى تزعم ممارسته لصلاة قيام الليل داخل زنزانته، في انتهاك واضح للحقوق الدينية التي يكفلها الدستور التونسي والمواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس، في حين تواصل السلطات التونسية الادعاء باحترام الحريات الدينية.
ويعتبر محمد القلوي من أشهر السجناء السياسيين في تونس، حيث قضى أكثر من 20 سنة في السجن، منها 17 سنة ونصف على التوالي بين عامي 1990 و2007، ما أكسبه لقب “مانديلا تونس” بين ناشطي حقوق الإنسان.
ويعاني القلوي من مرض مزمن في ضغط الدم، ويتعرض لإهمال طبي شديد داخل السجن، مع غياب الرعاية الصحية الضرورية التي من شأنها تهديد حياته.
ودعت جمعية ضحايا التعذيب السلطات التونسية إلى الإفراج الفوري عن القلوي وجميع السجناء السياسيين الذين ما زالوا ضحايا لقمع الدولة والتصفية السياسية، محذرة من استمرار سياسة التعذيب وسوء المعاملة التي تتعرض لها المعتقلات ومراكز الإيقاف في تونس.
كما ذكرت الجمعية بالتزامات تونس الدولية، خصوصًا البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية أو المهينة، والذي انضمت له تونس وفقًا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبة الدولة بالالتزام الكامل بهذه المعايير ووقف كل الانتهاكات.
ويأتي هذا التحرك الحقوقي في وقت تشهد فيه تونس جدلاً واسعًا حول ملف المعتقلين السياسيين وظروف السجون، وسط دعوات داخلية وخارجية لضمان سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات التونسية السجن تونس السجن المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
برلماني: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي يعكس ثقلها بالمحافل الدولية
قال النائب محمود عصام ، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ، أن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028 ، أمر جيد ويؤكد مدي ثقلها في المحافل الدولية.
وأشار عصام في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن الدولة المصرية اهتمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة بمجال حقوق الإنسان، مؤكدا أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ساهمت بشكل كبير في تقدم مصر في مجال حقوق الإنسان وفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028.
كانت مصر، قد فازت بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل.
وفي وقت سابق، عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لقاءً حواريًا لمناقشة ورقة سياسات بعنوان "الكوتا وتمكين المرأة في مصر: ممارسات لم تأت بثمارها بعد"، التي قدمتها الدكتوره أمل حماده أستاذ العلوم السياسية ، بمشاركة السفير محمود كارم رئيس المجلس، والدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي للمشروع الأوروبي، والدكتورة سميرة لوقا عضو المجلس، وبحضور الدكتورة عزة كامل الخبيرة النسوية ونخبة من الشخصيات العامة والمجتمع المدني.
وأكد كارم أن قضية تمكين المرأة تحتل مكانة متقدمة في أولويات عمل المجلس، مشيرًا إلى أن المجلس يتناول هذا الملف من منظور شامل يقوم على المساواة في الفرص، ودعم مشاركة المرأة في العمل العام والحزبي، وتمكينها من أداء دورها في صنع القرار على مختلف المستويات.
وأضاف أن تمكين المرأة لا يُقاس بعدد المقاعد، بل بقدرتها على المشاركة الفاعلة وصناعة القرار والمساهمة في بناء السياسات العامة بروح من المساواة والمسؤولية.