من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
أضع أغنيتي على الحافة
مخافة أن ينساني العابرون
....
....
كنت منذ سنوات
أهيىء الصبح لابتسامة
أطبطب على كتف طفل
فقد أباه في الحرب
كنت أحمل ربابة لمغني جوال
وأرقص مع شجر
يتحدى العاصفة،
كنت بريئا كزهرة
وخفيفا كالهواء.
كنت آلة موسيقية
تنظم إيقاع العالم.
كنت الأغنية
التي خسرها الجميع
حين فاجأتهم الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد عبدالحليم قطوف إبداعات الشباب
إقرأ أيضاً:
قتل الإبداع الوطنى
مثله مثل مئات، بل آلاف الشباب، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتصميم فيديوهات لفكرة ما ..كثير منها ما ينتشر انتشارا واسعا _دون أى مقابل_والبعض يقتصر مشاهدته على صانعه فقط.
عن قصة الشاب عبد الرحمن خالد مصمم الفيديو الترويجي للمتحف الكبير أتحدث.
ذلك الشاب الذى قرر بوازع وطنى تصميم حملة دعائية عن التراث المصرى بدأت بتصميم فيلم بالذكاء الاصطناعي للترويج عن المتحف الكبير بظهور النجم المصرى محمد صلاح والارجنتينى ليونيل ميسي.من خلال احد تطبيقات AI
حقق الفيديو نجاحا باهرا وانتشارا كبيرا ، الأمر الذى أغضب مسئولى وزارة السياحة، فما كان منها سوى انها قامت بتقديم بلاغ ضد الشاب وتم القبض عليه .بحجة التعدى على حقوق الملكية الفكرية.
صحيح نحن جمعيا مع تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية .ولكن، كنت _وغيرى_ننتظر ونتمنى الاستفادة من قدرات هذا الشاب من خلال تبنى الوزارة له بل ويصبح المسئول الرسمى عن تصميم فيديوهات الدعاية للتراث المصرى والسياحة التى فشلت وزارات السياحة بكامل هيئاتها على مدار السنوات المتتالية فى الترويج لها.
المشكلة ليست فى عبد الرحمن فقط ..المشكلة تتجسد فى فقدان هذا الشاب شعوره بالانتماء للوطن .بل فى اقرانه الذين نجحوا فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى ،من المؤكد ان اى شاب كبيرا او صغيرا بمجرد معرفته قصة عبد الرحمن سوف يفكر الف مرة قبل إطلاق خياله لتصميم فيديو محترف يستطيع من خلال اختراق الحدود
اذا كانت وزارة السياحة لم تنجح فى احتواء هذه الموهبة ولم تستطيع الاستفادة منها ..فقد نجحت _بدون قصد _ فى الترويج ل عبد الرحمن من خلال البلاغ المقدم ضده .فزادت شعبية عبد الرحمن وزاد المعجبين والمتابعين له على وسائل التواصل الاجتماعي .والأهم لابد من إصدار تشريع لضبط تطبيقات الذكاء الاصطناعى.
حسنا قررت وزارة السياحة التنازل عن البلاغ المقدم ضده عبد الرحمن خالد ..لكن من المؤكد ان يوم القبض عليه سوف يظل محفورا فى ذاكرته للأبد .
أطالب برد الاعتبار للمبدع عبد الرحمن خالد مع تكريمه على نجاحه فى الترويج لافتتاح المتحف الكبير وقبل ذلك الاستفادة منه قبل ان يفكر فى الهجرة فى دول تساعده على النجاح ولا تجبره على الفشل او الانزواء.