يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال حول كيفية الثبات في الطريق إلى الله حتى الموت: "إزاي دي كلمة مصرية قُحّة وجميلة، كل العرب بيحبوها وبيفهموها، لكن المقصود هو كيف يثبت الإنسان في طريق الاستقامة إلى الله، مع أن طبيعة الإنسان ملولة ومزَبزِبة ومتغيرة".
. يسري جبر: جائزة والنبي كان يزور شهداء أحد
وأضاف خلال تصريح تليفزيوني: "ربنا أمرنا بالاستمرار والمواظبة، رغم أن طبيعة الإنسان تميل إلى الكسل والفتور. والسر هنا أن الثبات لا يكون بنفسك وإنما بالاستعانة بالله، لأنك لو توجهت إلى الله بنفسك ستنقطع، لكن إذا توجهت إلى الله بالله فلن تنقطع".
وأكد: "المفتاح هو الحب.. أن تحب النبي حبًا صادقًا فيسكن قلبك، وأن تحب ربك حبًا يجعلك ترى نعمه عليك وتقصّر في حقه مهما اجتهدت، كما قالت الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك".
وأوضح جبر، أن الطريق يقوم على ثلاثة أمور: "الحب القلبي لله ورسوله والصالحين، التعلّق بهم بالتخلّق بأخلاقهم، ثم المواظبة على ذلك بلا انقطاع".
وتابع: "الثبات يحتاج أيضًا إلى صحبة صالحة، فالله تعالى قال: ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾، ولهذا نقول في الصلاة دائمًا: اهدِنَا الصراط المستقيم بالجمع، حتى لو كنت تصلي منفردًا، لأنك لا تستقيم إلا بالجماعة".
وتابع: "لابد من مخالفة النفس والشيطان، فالنفس ملولة وتجرّ صاحبها إلى الفتور، لكن صحبة الخير وحب النبي تجعل الاستقامة سهلة، لأن الأمر يسير على من يسّره الله عليه، عسير على من اعتمد على نفسه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يسري جبر علماء الأزهر الأزهر الشريف طريق الله الشيطان یسری جبر إلى الله
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف يحدد 5 شروط صارمة لإجازة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.. فيديو
أكد الدكتور محمد سعيد عطالله، من علماء وزارة الأوقاف، أن الدين الإسلامي يُحرّم بشكل قاطع بيع الأعضاء، مشيرًا إلى أن الفقر أو ضيق الحال ليس مبررًا شرعيًا لهذا الفعل.
واستشهد "عطالله"، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر، ببرنامج "أنا والناس"، المذاع على قناة "النهار"، بحديث نبوي شريف يؤكد أن الإنسان سيُسأل يوم القيامة عن جسده، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى في 9 أغسطس 2022 تؤكد التحريم القطعي لبيع الأعضاء، لأن الإنسان لا يملك جسده، بل هو أمانة من الله.
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان وخلق جسده بتوازن ودقة متناهية، مستشهدًا بقصة حكيم اليونان سقراط الذي توصل إلى توحيد الله من خلال التأمل في خلق العين، مشيرًا إلى أن أي نقص في هذا التوازن يؤثر على صحة الإنسان.
وفيما يتعلق بمسألة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة (الإيصاء)، أوضح أن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى بتاريخ 27 أكتوبر 2024 تُجيز هذا الأمر بخمسة شروط صارمة، وهي الإرادة الحرة، بمعنى أن يكون الإيصاء بإرادة حرة للمتبرع دون أي ضغط، ولا يكون هناك مقابل مادي، وألا يتم تقاضي أي ثمن أو مبلغ مالي مقابل التبرع، فضلاً عن عدم اختلاط الأنساب، وألا يشمل التبرع أعضاء قد تتسبب في اختلاط الأنساب مثل الأعضاء التناسلية، علاوة على احترام رغبة الموصي، وأن يتم الالتزام بما أوصى به المتوفى، سواء كان التبرع لشخص محدد أو بشكل مطلق، وأخيرا عدم التمثيل بالجسد، بحيث ألا يؤدي أخذ الأعضاء إلى التمثيل بجسد المتوفى، لأن الإسلام أمر بالحفاظ على حرمة جسد الميت كما هو في حياته.
واختتم حديثه بتوجيه نصيحة للأسر، مؤكدًا أن السبب الرئيسي وراء الانحرافات الأخلاقية والفكرية لدى الشباب يعود إلى غياب الرقابة الأسرية وضعف الوازع الديني، مشددًا على أهمية التربية الصالحة وغرس القيم الدينية في نفوس الأبناء، مذكّرًا بأن الرزق مقسوم ولا يجب السعي إليه بأي وسيلة حتى لو كانت محرمة.
اقرأ المزيد..