بوابة الوفد:
2025-08-16@21:02:04 GMT

هاوية الاستدراج

تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT

كان ابن خلدون ظاهرة معرفية بديعة وفريدة، فالأفكار الحداثية التى انطوت عليها مقدمته الشهيرة سبقت الوعى العربى بسنوات ضوئية الذى لم يكن مؤهلاً لاستيعابها إبان تسطيرها فقد شخّص بمهارة فليسوف أسباب أمراض العقل العربى وأرجعها إلى فطرة البداوة التى تميل إلى المبالغة والعنتريات الفارغة وعدم تقدير عواقب القرارات المصيرية وليس أدل على رجاحة هذا الطرح أكثر من تكرار نفس الأخطاء الغبية فكما استدرجت أمريكا قاعدة بن لادن لإحداث 11 سبتمبر التى أفضت إلى احتلال العراق كذلك استدرجت اسرائيل بخبث شديد حماس إلى فخ 7 اكتوبر الذى أطلق يديها فى حرب إبادة خسيسة تهدف لتصفية القضية إلى الأبد، فهل يمكن لعاقل أن يصدق أن الموساد والشاباك فشلا فى معرفة توقيت وتفاصيل هذه العملية المفضوحة التى استمرت ستة ساعات كاملة دون أن تحرك اسرائيل ساكناً من أجل استغلال هذه المشاهد العبثية لاختطاف الأطفال والعجائز للتوصل مع واشنطن لتفاهمات استراتيجية ترتكز على تطبيق نموذج الاستسلام غير المشروط كما حدث لليابان والمانيا عقب إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما ونجازاكى والقصف المرعب والمدمر على برلين.

تعتقد الصهيونية العالمية أن حماس ليست عصية على الاستسلام فهى بالطبع ليست أقوى من اليابان وألمانيا لا سيما بعدما نجحت تل أبيب فى تركيع كل محور المقاومة واغتيال كل رموزه البارزين بدم بارد فى رسالة لا تخطئها العين بأنهم قادرون على الوصول إلى مخابئهم مهما كانت حصينة، يصر السفاح نتنياهو الذى يواجه شبح السجن على تحقيق كل أهداف حكومته المتطرفة المتمثلة فى النصر المطلق وبحسب تصريحاته الاخيرة يخير كل الأطراف الدولية بصلفه المعهود بين احتلال كامل للقطاع والبدء الفعلى لخطة التهجير أو إنهاء الحرب غداً إذا ألقت حماس سلاحها فهو لا يريدها هى أو سلطة محمود عباس تحكم غزة مرة أخرى فهو يضغط لانشاء إدارة مدنية على طريقة كرزاى مع نشر قوات عربية تضمن امنها بشكل دائم، فعلى اقل تقدير اذا لم تتحقق خطة التهجير فيجب تغيير جذرى للثقافة المعادية لإسرائيل سواء فى الشارع الفلسطينى أو مناهج التعليم، لا شك أن حماس محشورة بين المطرقة والسندان فهى لا تريد أن تخرج من هذه الحرب الطويلة مهزومة كما حدث لإيران وحزب الله لكن خسائر الحرب فاقت كل توقعاتها فهنالك 61000 ألف شهيد ومجاعة تنهش عظام الأطفال الهزيلة مع تدمير مريع لم ترَ البشرية له مثيلًا.

بوضوح شديد ليس الهدف من هذه السطور إنهاء مشروع المقاومة فهى حق أخلاقى قبل أن يكون قانونياً لهذا الشعب المظلوم وإنما غاية المراد من رب العباد إدراك قادة حماس الفرق مابين هو استراتيجى وما هو تكتيكى وهذا ليس رأيى فقط وإنما استغاثة يائسة لشهيد الصحافة البطل انس الشريف فى آخر تسجيل صوتى له يحث أولى الأمر على التعاطى بواقعية بالكف عن ترديد عبارات إنشائية لا تغنى أو تسمن من جوع عن الصبر الذى نفذ أو الصمود الذى تنهشه مجاعة ضارية قضت على الأخضر واليابس فهل تستمع حماس إلى صوت العقل وتمنح نفسها والشعب المنهك المسكين استراحة محارب.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل - مقترح أميركي مُحدث لوقف إطلاق النار في غزة

أعدت واشنطن مقترحا محدثا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ، في أعقاب محادثات حركة حماس مع الوسطاء في القاهرة وبعد المحادثات مع إسرائيل هذا الأسبوع، فيما تقوم جميع الأطراف بدراسة مسودة المقترح في الوقت الراهن، وقد وصفت مصادر أميركية وعربية المقترح بأنه بمثابة إنشاء "بنية تحتية لكسر الجمود في المفاوضات"؛ بحسب ما أورد موقع "يسرائيل هيوم" اليوم السبت.

وينص المقترح الأميركي على تسوية دائمة متعددة المراحل، تبدأ بمقترح المبعوث إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وتنتهي بوقف إطلاق نار طويل الأمد.

وتهدف فكرة مسودة المقترح المحدث إلى "تجنب الاصطدام بالموقف الإسرائيلي الذي يشدد حاليا على التوصل إلى اتفاق شامل لا إلى صفقة جزئية، وفي الوقت نفسه إتاحة وقف إطلاق نار يحقق الإفراج عن جزء من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف النار"؛ وفقا لما جاء في التقرير الإسرائيلي.

وتقوم المرحلة الأولى على أساس مقترح ويتكوف مع إدخال تغييرات طفيفة عليه، والتي تنص على الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجثث القتلى، على أن يتم خلال وقف إطلاق النار الدخول بمفاوضات حول شروط إنهاء الحرب بما في ذلك نزع سلاح حماس، وإجلاء قادتها المتبقين في القطاع ونقل المسؤولية المدنية إلى جهة دولية.

وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن "المستجد في المقترح هو البدء بتطبيق الإدارة المدنية الدولية لأهالي القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار، وقبل التوصل إلى اتفاقات نهائية، ما يعني تخلي حماس فعليا عن سيطرتها المدنية لصالح جهات أخرى، وذلك بهدف إخراج المدنيين في غزة من معادلة الحرب، وإنهاء تبعيتهم لحماس، والبدء بإعادة إعمار القطاع".

وذكر مصدر أميركي، أن "المفاوضات إذا انطلقت قد لا تكون في قطر، وسيتم تقديمها إلى حماس كخيار أخير لمنع الاحتلال الكامل للقطاع من قبل إسرائيل مع كل التداعيات المترتبة على ذلك". مضيفا أن "إسرائيل تحظى بدعم أميركي كامل لعملية كهذه في حال رفضت حماس".

لكنه ذكر في الوقت نفسه، أن هذا الدعم ليس مفتوح المدى، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عازم على إنهاء الحرب في غزة "في غضون أسابيع أو أشهر قليلة على الأكثر".

وأشار المصدر الأميركي، إلى أن التوقيت حرج في هذه المرحلة في ضوء الوضع الدبلوماسي الحساس حول العالم تجاه إسرائيل، والأحداث المرتبطة بالحرب والمتوقعة مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، بعد أن أعلنت بعض الدول الغربية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية والدفع باتجاه قرارات دولية ضاغطة لفرض إنهاء الحرب.

ولا يستبعد البيت الأبيض أن يقوم ترامب الذي أنهى 3 نزاعات بين الهند وباكستان، أذربيجان وأرمينيا، تايلاند وكمبوديا، بزيارة إسرائيل بهدف إتمام الاتفاق أو فور الاقتراب من توقيعه، باعتبار أن الحرب في غزة ستكون مهمته الأخيرة إذا نجحت مهمته بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا؛ بحسب ما أورد "يسرائيل هيوم".

وفي الجانب الإسرائيلي، يشكك فريق التفاوض وكبار أجهزة الأمن والمستوى السياسي، في التغيير الظاهر بموقف حماس، لكن معظم المسؤولين يرون أنه إذا أمكن تحقيق الإفراج عن نصف الأسرى على الأقل ضمن مقترح ويتكوف أو صيغة مشابهة، فيجب القبول بها.

ونقل "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "التزام الدولة يشمل جميع المختطفين، ولذلك فإن مقترح على عدة مراحل يفضي إلى الإفراج عنهم جميعا أفضل من مقترح ويتكوف وحده". فيما أبدى شكوكا حيال استعداد حماس لتنفيذ الشروط، معتبرا أن "ذلك يعتمد على حجم ضغط إيران، وعلى مدى اقتناع قيادة الحركة بأن الجيش ماض فعلا نحو السيطرة الكاملة رغم الخلافات الداخلية في إسرائيل".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: فريق التفاوض الإسرائيلي يبدي استعدادا لقبول صفقة جزئية مع غزة رئيسة وزراء الدنمارك: نتنياهو "مشكلة في حد ذاته" إسرائيل: إضراب وتشويشات واسعة بدعوة من عائلات الرهائن بغزة غداً الأحد الأكثر قراءة روسيا تندّد بخطة إسرائيل لغزة: "قرارات مرفوضة" غزة - 23 شهيدا و124 إصابة ضحايا عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات الرئيس عباس : يجب تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في غزة غزة – 47 شهيدا بينهم 40 من طالبي المساعدات عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • احتجاجات واسعة في تل أبيب وحيفا ضد الحرب على غزة.. صور
  • خرافة«إسرائيل الكبرى» وحّدت العرب
  • تفاصيل مقترح أميركي جديدة للهدنة في غزة
  • بالتفاصيل - مقترح أميركي مُحدث لوقف إطلاق النار في غزة
  • المعلم… قلب المنظومة وروحها بين الرؤية النقابية والرؤية التنفيذية
  • المشهد الأخير
  • ثلاثة كروت
  • نتنياهو: حماس هي من ترتكب الإبادة الجماعية في غزة
  • صبر ساعة..