الرجال تحت سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من النساء
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
اكتشف العلماء أن الرجال، بين سن 35 و50 عامًا، أكثر عرضة من النساء للإصابة بهشاشة العظام، وهي ضعف في العظام يسبق تطور هشاشة العظام.
. احرص على تناولها
نشرت مجلة الجمعية الأمريكية لطب العظام نتائج دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة ميسيسيبي، تشير إلى أن معظم الرجال في ريعان شبابهم معرضون لهشاشة العظام، وهو مرض يُدمر أنسجة العظام، وأشار الباحثون تحديدًا إلى أن هشاشة العظام التي تسبق هشاشة العظام تصيب 28% من الرجال و26% من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عامًا.
وتتميز هشاشة العظام بانخفاض كثافة المعادن في العظام، وتتطور هذه العملية في الجسم بشكل طبيعي مع التقدم في السن، ولكن يمكن أن تنشط أيضًا بسبب قلة النشاط البدني واتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن.
وقالت الباحثة الرئيسية مارثا آن باس: "نحن عادة نربط فقدان كثافة المعادن في العظام بالنساء بعد انقطاع الطمث، ولكن نتائجنا أظهرت أن هناك أيضًا زيادة في خطر الإصابة لدى الرجال الأصغر سنًا".
في إطار الدراسة، حلل العلماء كثافة المعادن في العظام لدى 173 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عامًا، والذين خضعوا للفحص باستخدام قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة.
ووجد المتخصصون أن حالة هشاشة العظام أكثر شيوعًا بين الرجال، وتحدث هشاشة العظام عندما تصبح العظام أضعف من المعدل الطبيعي، ويكون الأشخاص المصابون بها أكثر عرضة للكسور مقارنةً بمن يتمتعون بكثافة عظام طبيعية، ويمكن أن تساهم هشاشة العظام في الإصابة بهشاشة العظام ووفقًا للباحثين، كانت النتائج مفاجئة، ولم يتوقع المتخصصون أن تكون هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الرجال.
لحماية العظام من التلف، ينصح العلماء بتناول أطعمة غنية بالكالسيوم وعدم الكسل، ويلعب الكالسيوم دورًا رئيسيًا في تكوين العظام وبعد ذلك، يبدأ الجسم بالاعتماد على تمارين القوة للحفاظ على قوة العظام، كما قال مؤلفو المشروع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هشاشة العظام العظام تطور هشاشة العظام قلة النشاط البدني الفيتامينات الفيتامينات والمعادن انقطاع الطمث الكالسيوم الأشعة السينية هشاشة العظام فی العظام
إقرأ أيضاً:
لماذا نتزوج؟ سؤال يكشف هشاشة منظومة الزواج
حين سألتُ صديقاتٍ وعددًا من المعارف، رجالاً ونساءً، عن السبب الذي دفعهم للزواج، جاءت الإجابات صادمة في بساطتها وسطحيتها أحيانًا بل وأحيانًا محملة بأسباب لا تمت للحب أو النضج العاطفي بصلة.
إحداهن قالت: “إرضاءً لأمي، تزوجت ابن خالتي”، وأخرى: “تقدم لي كثيرون، فلم أجد سوى ابن عمي مناسبًا لي”، ثالثة روت: “قابلته في العمل، قال أراكِ زوجة، فتقدم وخطبني”.
أحد الرجال أجاب: “سنة الحياة، تخرجت من الجامعة ولازم أتزوج”، وآخر قالها بلا تردد: “توظفت وكنت أعزب، فتزوجت”.
بل إن إحداهن اختارت الزواج لأنها لا تملك أخوات وتخشى الوحدة، فأرتبطت بأول من طرق باب أهلها.
وفي استطلاع أجرَيتُه بنفسي على منصة «X»، طرحت سؤالًا مباشرًا وصريحًا: “لماذا تزوجت؟ ولماذا تزوجتي؟”
وجاءت الإجابات كاشفة عن ملامح بعض من أفراد المجتمع وتوجهاته.
تصدر خيار “عادات وتقاليد مطلب المجتمع” القائمة بنسبة 41%، فيما اختار 27% الإجابة “تخرجت وتوظفت فلازم أتزوج”، أما “الخوف من الوحدة” فحصل على 22%، وجاءت نسبة 10% فقط لمن قالوا إن الزواج كان “لأجل إرضاء الوالدة”.
شارك في الاستطلاع 98 شخصًا، ليعكس تنوّعًا في الدوافع، بعضها اجتماعي، وبعضها عاطفي، وبعضها مجرّد استجابة لضغط الواقع.
لكن الغريب ليس هذه المبررات وحدها، بل ما يحدث بعد الزواج.
كثيرون ممن تزوجوا بهذه الدوافع يعيشون بعد سنوات في حالة من الندم أو عدم الاقتناع!
زوجة تُفكر في الطلاق عشرات المرات يوميًا، وزوج يُخطط للتعدد أكثر من ألف مرة في خياله، حتى يكاد الوقت لا يكفيه للتخطيط، وربما يحلم بذلك ليلاً!
تتجلى المُفارقة الكبرى في قصص مثل قصة الزوجة التي دعمت زوجها حتى نال شهادة الدراسات العليا، لتجد بعد حصوله على “حرف الدال” أمام اسمه أنه تغيَّر فجأة، وأصبح يبحث عن زوجة أخرى، مبررًا أن شريكته لم تعد تفهمه.
هذا يقودنا لسؤال أكبر وأعمق: لماذا تزوجتم؟
إذا كانت الدوافع في الأساس غير ناضجة، ومبنية على ضغط إجتماعي أو خوف أو عادة، فليس غريبًا أن نرى معدلات الطلاق ترتفع.
ووفقًا لبيانات وزارة العدل السعودية لعام 2025، في مقال نُشر في Gulf News بتاريخ 12 يوليو 2025 حيث بلغت نسبة الطلاق نحو 12.6% من إجمالي عقود الزواج، بينما تُظهر الإحصائيات أن أكثر من 65% من حالات الطلاق تحدث خلال السنة الأولى من الزواج، وهو ما يعكس هشاشة البدايات لدى كثير من الأزواج.
المُشكلة أن منظومة الزواج في مجتمعاتنا تعاني تشوهًا، إذ يُختزل الزواج في كونه محطة لا بد منها، أو واجبًا إجتماعيًا، أو وسيلة لحل مشكلة شخصية، بينما هو في حقيقته مشروع حياة يحتاج وعي، توافق فكري، ونضج عاطفي.
غياب الحوار قبل الزواج، وضُعف التأهيل النفسي والمهاري للحياة الزوجية، يجعلان العلاقة هشة أمام ضغوط الحياة.
إن السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا قبل أن نطرق باب الزواج هو:
▪️هل أملك سببًا عميقًا وناضجًا للزواج؟
▪️هل أرى الزواج شراكة ومسؤولية، أم مجرد محطة لأرضي الآخرين أو أهرب من فراغي؟
ربما حين نُجيب بصدق، سنُعيد النظر، وبدلاً من أن نُكرر قصص الندم، نصنع قصص نجاح حقيقية.