قد تساعد في تحسين علاجات العقم.. علماء يلتقطون أول لقطات لعملية زرع جنين بشري في الرحم
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
لأول مرة في التاريخ، صوّر فريق من العلماء جنينًا بشريًا يُزرع في رحم، مباشرةً وبتقنية ثلاثية الأبعاد، حيث أظهر الفيديو صورًا لجنين يُزرع في رحم اصطناعي، موضحًا كيف تتم العملية بشكل طبيعي. اعلان
أصدر باحثون في معهد الهندسة الحيوية في كاتالونيا (IBEC) بإسبانيا هذا الفيديو الفريد من نوعه بالتعاون مع مستشفى جامعة ديكسيوس في برشلونة، الذي تبرع بالأجنة.
تفاصيل عملية التنفيد
صرح الباحث الرئيسي في مجموعة الهندسة الحيوية للصحة الإنجابية في المركز الدولي لبحوث الإنجاب (IBEC)، والمؤلف الرئيسي للدراسة، صموئيل أوخوسنيجروس، بأن أهمية هذا العمل تكمن في كشفه تفاصيل عملية التنفيذ.
وأضاف: "لاحظنا أن الأجنة البشرية تحفر في الرحم، وتبذل قوة كبيرة خلال هذه العملية. هذه القوى ضرورية لأن الأجنة يجب أن تكون قادرة على غزو أنسجة الرحم، والاندماج الكامل معها. إنها عملية جراحية مفاجئة. على الرغم من أنه من المعروف أن العديد من النساء يعانين من آلام في البطن ونزيف خفيف أثناء عملية الزرع، إلا أن هذه العملية نفسها لم تُلاحظ من قبل".
يحدث غرس الجنين عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم بعد حوالي ستة إلى اثني عشر يومًا من الإباضة.
وقد طور الباحثون منصة تسمح للأجنة بالزرع خارج الرحم في ظل ظروف خاضعة للرقابة. ثم مكنت هذه المنصة، التي تعتمد على هلام مصنوع جزئيا من الكولاجين وأنسجة الرحم، من التصوير الفلوري في الوقت الحقيقي وتحليل تفاعلات الجنين مع بيئته.
Related إنجاز علمي غير مسبوق: باحثون إسرائيليون ينجحون في إنتاج كلية بشرية مصغرة داخل المختبرباحثون يحذرون من تفشي سلالة بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية في أوروباباحثون فرنسيون يستخدمون أجسامًا مضادة مشتقة من "اللاما" لعلاج الفصاماحتمالية الفشل
بعد ذلك، أجرى الباحثون تجارب على أجنة بشرية وفأرية لمقارنة عمليتي الانغراس. واكتشفوا أنه بينما يلتصق جنين الفأر بسطح الرحم، يخترق الجنين البشري أنسجة الرحم تمامًا قبل أن ينمو من الداخل إلى الخارج.
وأظهرت الدراسة أيضًا أنه أثناء عملية الانغراس، أطلق الجنين البشري إنزيماتٍ تُفكك الأنسجة المحيطة، وأن هذا الجنين مارس أيضًا قوى جذب على بيئته.
يُعد فشل عملية الانغراس أحد الأسباب الرئيسية للعقم، حيث يُمثل حوالي 60% من حالات الإجهاض. ووفقًا للباحثين، فإن هذه الدراسة، التي تُسهم في تحسين فهم عملية الانغراس، قد يكون لها تأثير كبير على معدلات الخصوبة.
وقالت الباحثة والمؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة، إميلي جودو: "نلاحظ أن الجنين يسحب مصفوفة الرحم، مُحركًا إياها ومُعيدًا تنظيمها. كما أنه يتفاعل مع إشارات القوة الخارجية. ونفترض أن الانقباضات التي تحدث داخل الجسم الحي قد تؤثر على انغراس الجنين".
عززت نتائج الدراسة فهم العلماء لخطوةٍ مُقيِّدة في عملية التكاثر البشري. وبفضل نماذج قوية لزرع الأجنة البشرية، قد يتمكن الباحثون يومًا ما من فهم سبب فشل هذه العملية بشكل متكرر، ومساعدة الأفراد الذين يعانون من العقم والإجهاض.
في المستقبل، يتطلع غودو وأوخوسنيجروس، وفريقهما إلى معرفة كيفية تأثير معايير مختلفة، مثل صلابة المصفوفة خارج الخلية وعمق غزو الجنين، على آليات الزرع.
إنجاز كبير
أشاد باحثون آخرون بالبحث الذي نُشر في مجلة "ساينس أدفانسز".
قالت آمي سباركس، مديرة مختبرات الإخصاب في المختبر واختبارات الإنجاب في جامعة أيوا ونائبة رئيس الجمعية الأمريكية للطب التناسلي: "هذا عملٌ مذهل، إنه إنجازٌ كبير".
وتتفق معها ماجدالينا زيرنيكا-جوتز، التي تدرس الأجنة البشرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قائلة: "أنا متحمسةٌ جدًا لرؤية هذه الدراسة. إنها حقًا خطوةٌ كبيرةٌ نحو كشف أحد الغموض الذي يكتنف التطور البشري. إنها رائعة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس رجل إطفاء إيطاليا دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس رجل إطفاء إيطاليا دونالد ترامب إسبانيا الصحة برشلونة إسرائيل غزة حركة حماس رجل إطفاء إيطاليا دونالد ترامب فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو البرتغال موجة حر جفاف حادث حافلة نقل
إقرأ أيضاً:
50 ألف دولار لإنجاب أطفال عباقرة.. سباق يثير الجدل في وادي السيليكون بالولايات المتحدة
يشهد وادي السيليكون في الولايات المتحدة موجة متصاعدة من الاهتمام بإنجاب أطفال يتمتعون بمعدل ذكاء مرتفع، حيث يدفع بعض الآباء ما يصل إلى 50 ألف دولار مقابل خدمات فحص جيني متطورة تتيح اختيار الأجنة وفق مؤشرات الذكاء.
هوس "الأجنة العباقرة" يجتاح وادي السيليكونوهناك شخصيات تقنية بارزة، مثل إيلون ماسك، تشجع أصحاب القدرات الفكرية العالية على الإكثار من الإنجاب، بينما يسعى خبراء التوفيق بين الأزواج إلى ترتيب لقاءات بين مديري شركات التكنولوجيا وشركاء يتمتعون بمستويات ذكاء مرتفعة، بهدف إنجاب أطفال لامعين.
الذكاء لحماية المستقبل
عالم الرياضيات تسفي بنسون-تيلسن، الذي قضى 7 سنوات يدرس طرق منع الذكاء الاصطناعي المتقدم من تهديد البشرية، يرى أن الحل قد يكون في خلق بشر أكثر ذكاءً لإنقاذ العالم، ويقول: “حدسي يقول إنه أحد أفضل آمالنا”، بحسب تقرير نشرته وول ستريت جورنال.
شركات مثل "نيوكليوس جينوميكس" و"هيراسايت" تقدم اليوم خدمات توقع معدل الذكاء للأجنة بناءً على التحاليل الجينية، لمساعدة الأزواج على اختيار الأجنة في عمليات التلقيح الصناعي.
وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو، تبدأ تكلفة هذه الخدمات من 6 آلاف دولار في "نيوكليوس"، وتصل إلى 50 ألف دولار في "هيراسايت".
ستيفن شو، الشريك المؤسس لشركة "جينوميك بريديكشن"، يشير إلى وجود "منظومة كاملة تضم أثرياء وأشخاصاً من التيار العقلاني يريدون بشدة معرفة نتائج معدل الذكاء لاستخدامها في اختيار الأجنة".
أما خبيرة التوفيق جينيفر دونيلي، التي تتقاضى حتى 500 ألف دولار مقابل خدماتها، فتؤكد أن بعض العملاء، ومنهم رؤساء تنفيذيون، يفضلون شركاء من خريجي جامعات مرموقة مثل آيفي ليغ.
رغم أن بعض العلماء في بيركلي يعتقدون أن إنجاب بشر أذكى قد يساعد على جعل الذكاء الاصطناعي أكثر أمانًا، إلا أن خبراء الأخلاقيات البيولوجية يحذرون من مخاطر هذه الممارسات. ومع ذلك، يبقى الحماس قويًا في وادي السيليكون، حيث تشترط، حتى دور الحضانة الراقية، اجتياز اختبارات ذكاء.