هل كان النبي فقيرا؟.. معلومة خاطئة اعرف حقيقتها
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن وصف النبي بالفقر تعبير على غير حد الأدب، منوها أن معنى حديث النبي "اللهم أحيني مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرني في زمرة المساكين" هو الإخبات والإنابة إلى الله والافتقار إلى المولى عزوجل.
. كلمات تفتح لك الأبواب المُغلقة ببركة سيدنا النبيهل كان النبي فقير؟
وأكد أسامة الأزهري، في تصريح سابق له، أن النبي كان من أغنى الأغنياء فقد آتاه الله تعالى مفاتيح خزائن الأرض ولو أن رجلا منا كان عنده مال كثير في صندوق في جانب البيت لوصفناه بسعة الغنى مع جواز أن يسرق المال أو يؤخذ من البيت، فكيف بمن آتاه الله مفاتيح خزائن الأرض وأمنه عليها وضمن ألا تزول عليه أبدا.
وفي وقت سابق، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رمضان كان جوادًا يفيض بالكرم كأنه الريح المرسلة، ينفق نفقةَ مَن لا يخشى الفقر، وكان يُفطِّر الصائم، ويرغِّب في بذلك بقوله: "من فطَّر صائمًا كان له من الأجر مثل أجره ولا ينقص من أجر الصائم شيئًا".
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن أنَّ ما عند الله خير وأبقى، ولم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيرًا أبدًا، ولكنه كان زاهدًا بالمعنى المحمود، وكان ينفق نفقة كبيرة جدًّا.
رعي الغنم بين النبي وأمتهحذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، من تشبيه النبي -صلى الله عليه وسلم- براعي غنم أو أمي، بقول «فلان أمي أو راعي غنم، أو قائد جيوش كما النبي -صلى الله عليه وسلم -».
وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، أن التشبيه لا يجوز في حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لأن كل ما أصابه -صلى الله عليه وسلم- كان كله معجزة، منوهًا بأن رعاية الغنم في حق النبي -صلى الله عليه وسلم- تربية، أما رعاية الغنم اليوم فتعني عدم الذهاب إلى المدارس وعدم التعلم، فهي مجرد وظيفة، لا تُساوي التربية النبوية.
وأضاف أنه بناءً عليه، فلا يصح تشبيه أي شخص يرعى الغنم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا تشبيهه بشخص أمي، ويكون على من فعل ذلك التوبة، لافتًا إلى أن هناك شاب عيره أحدهم بأن أبيه كان يرعى الغنم، فرد عليه الشاب، بأن أبيه كرسول الله –راعي غنم، فألف الإمام السيوطي «تنزيه الأنبياء عن تشبيه السفهاء»، وذهب إلى أن من شبه النبي –صلى الله عليه وسلم- بأحد هذه الأمور ، فإنه يُطلب منه التوبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي هل النبي كان فقيرا رسول الله المساكين الأغنياء أموال النبي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
كيف يزيد الحب بين الزوجين؟.. وصفة سحرية للسعادة بـ6 أمور
لاشك أن معرفة كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، من أكثر ما يبحث عنه كل زوج وزوجة يرغب أو ترغب في استمرار الحياة الزوجية بسعادة، وقد أولت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا بالحياة الزوجية وتقوية الروابط الأسرية ، حتى أن الشرع الحنيف قد عنى بتعميق العلاقة بينهما، وحددت لهما كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، في الكثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة ، وذلك لتستمر العلاقة بينهما في ظل جو من الود والمحبة والمعروف.
قالت دار الإفتاء المصرية ، عن كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، إنه ينبغي على كل منهما التجمل فيما بينهما بالمظهر الخارجي وكذلك بالأقوال الحسنة والكلمات المعسولة.
وأضافت «الإفتاء» عن كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، قائلة: عليكما بالتجمل فيما بينكما بالأقوال الحسنة، كما تتجملان بالملابس الأنيقة، منوهة بأنه كما أن الاهتمام بالمظهر الخارجي بين الزوجين مما يزيد في الود والمحبة بينهما.
وبينت أن التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة كذلك يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية.
وأوضحت أنه ينبغي على الزوج أن يحرص على مساعدة الزوجة ومعاونتها وتخفيف الأعباء عنها، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في خدمة أهله، وفي مرحلة الحمل والحفاظ على الجنين، خططا جيدًا لتنظيم فترات الحمل، بحيث يكون على فترات متباعدة حفاظًا على صحة الأم وحقوق الطفل.
ونصحت كل زوج وزوجة بعدة أمور لتعميق الروابط بينهما، قائلة: لا تفوّت فرصة تستميل بها زوجك أو زوجتك نحوك، فالحرص على إظهار الود في المناسبات الدينية والاجتماعية من أفضل الفرص لتعميق الروابط الأسرية.
وحذرت الزوجين، قائلة: فلا تهمل التهنئة بيوم ميلاد، أو يوم زواج، أو يوم نجاح، ونحو ذلك، ففي الحديث قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ»، والأهل هم أولى الناس بهذا.
وأوصت : كن لطيفًا في ردود أفعالك، وليكن كلٌّ منكما معتدلًا في تعامله مع زوجه، فلا يظلمه ساعة الغضب، ولا يعينه على الظلم ساعة الرضا، فعن الحسن رضي الله عنه وقد أتاه رجل، فقال: إن لي بنتا أحبها وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليّ أن أزوجها؟ قال: “زوجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها”. فلا يغلبن أحدكما طبعه فيظلم الآخر.
حقوق الزوجينوأفادت «الإفتاء»، بأن الزواج حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين، مشيرة إلى أن لكل من الزوجين حقوقٌ على الآخر، لذا ينبغي ألا ينشغل أحدهما بما له ويتناسى ما عليه من واجبات، مستشهدة بما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ الآية 228 من سورة البقرة؛ منوهة بأن هذا يعني أن للمرأة حق على زوجها.
وأردفت: كما للرجل حق على زوجته، فيجب على الزوج تلبية احتياجات زوجته النفسية: كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان والمشاركة في الرأي، منوهة بأنه كذلك يجب على الزوج تلبية الاحتياجات المالية لزوجته من نفقة وكسوة وطعام وشراب وغيرها.
وواصلت: وكذا الاحتياجات الاجتماعية، مثل السماح لها بزيارة والديها وأقاربها، كما يجب على المرأة أيضًا أن تراعي حقوق زوجها عليها، كالطاعة وحسن العشرة، وذلك حتى تستقيم الحياة بينهما وينعما بالاستقرار.
علاقة الزوجين مع الأهلمن ناحية أخرى أشارت “الإفتاء” إلى أن علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر المبنية على الإحسان والفضل تعود عليهما بالنجاح والسعادة، مؤكدة أنه ليس التعنت بين الزوجين من الدين في شيء، بل لا بد أن تُبنى العلاقة بينهما على التسامح والفضل.
وبينت أنه متى تعامل أحدكما مع والد زوجه أو والدته أو قريبه بما لا يليق، فإنه حتمًا سيؤذي مشاعره، وقد يدفعه ذلك إلى أن يعامل أقاربه بمثل هذا السوء أو أشد، ومن هنا يحصل الجفاء والنفرة، فالإحسان أساس العلاقة مع أهل الزوجين.
واستندت في علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر ، لما ورد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «ما كان لعلي اسم أحب إليه من “أبي تراب”، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة عليها السلام، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فلم يَقِلْ عندي.
واستطردت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب».
ولفتت إلى أنه قال ابن حجر رحمه الله: (وفيه كرم خلق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه توجه نحو سيدنا علي كرم الله وجهه ليترضاه، ومسح التراب عن ظهره ليباسطه، وداعبه بالكنية المذكورة المأخوذة من حالته، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته رضي الله عنها مع رفيع منزلتها عنده، فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم إبقاءً لمودتهم).