مصر تدفع بأكبر تعزيزات عسكرية في سيناء منذ كامب ديفيد.. وتل أبيب: تنسيق كامل
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أكدت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إدخال أي قوات أو قدرات عسكرية مصرية إلى شبه جزيرة سيناء يتم بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية في تل أبيب، وذلك استناداً إلى الملحق العسكري في اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
ويأتي هذا التوضيح بعد تقارير متواترة عن نشر القاهرة تعزيزات عسكرية واسعة في شمال سيناء، حيث ذكرت وسائل إعلام أن مصر دفعت بما يقارب 88 كتيبة تضم نحو 42 ألف جندي، إضافة إلى أكثر من 1500 دبابة وآلية مدرعة، فضلاً عن تطوير قواعد عسكرية ومدارج طائرات ومنظومات دفاع جوي قرب الحدود مع قطاع غزة.
قوات إضافية وحالة استنفار
وكان موقع ميدل إيست آي قد كشف قبل أشهر، نقلاً عن مسؤول عسكري مصري رفيع، أن الجيش المصري نشر قوات إضافية على طول الحدود مع غزة وسط تصاعد المخاوف من أن يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى دفع الفلسطينيين للنزوح نحو شمال سيناء.
وأشار المسؤول إلى أن ما يقارب 40 ألف جندي باتوا متمركزين في شمال سيناء، وهو ضعف العدد المسموح به بموجب معاهدة كامب ديفيد، مؤكداً أن القوات في "حالة تأهب قصوى لم تشهدها البلاد منذ سنوات"، بناءً على أوامر مباشرة من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عقب اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الأمن القومي.
وأوضح المصدر أن مصر ترفض بشكل قاطع أي مخطط إسرائيلي يستهدف تفكيك حركة حماس وإجبار سكان غزة على مغادرة القطاع قسراً، لافتاً إلى أن بعض الوحدات المصرية انتشرت في المنطقة (ج) المحاذية للقطاع، رغم القيود المفروضة بموجب الاتفاقية الأمنية. وقد أبلغت القاهرة تل أبيب بهذه التحركات التي قوبلت باعتراضات إسرائيلية بسبب حجم القوات ونطاق انتشارها.
وتخشى القاهرة من أن تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في غزة، إلى جانب دعوات بعض المسؤولين الإسرائيليين لإعادة توطين الفلسطينيين خارج القطاع، إلى فرض واقع تهجير جماعي نحو سيناء، وهو ما تعتبره مصر "خطاً أحمر" يمس أمنها القومي.
وتنص اتفاقية كامب ديفيد على تقسيم سيناء إلى ثلاث مناطق بترتيبات أمنية خاصة، تحد من حجم وطبيعة القوات المصرية المنتشرة هناك، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وافق خلال السنوات الماضية على إدخال قوات إضافية بطلب من القاهرة، خصوصاً في إطار الحرب ضد الجماعات المسلحة شمالي سيناء.
ورغم إصرار جيش الاحتلال على أن جميع التعزيزات المصرية جاءت في إطار تنسيق ثنائي مسبق، فإن تقارير إسرائيلية ودولية تحدثت عن تزايد القلق في الأوساط العسكرية الإسرائيلية من حجم الانتشار المصري، الذي وصف بأنه الأكبر منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين قبل أكثر من أربعة عقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلية مصرية سيناء غزة كامب ديفيد مصر إسرائيل غزة سيناء كامب ديفيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس، في بيان صحفي، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن سلطات الاحتلال أخطرت أكثر من 10 منشآت سكنية وزراعية بالإخلاء والهدم قرب تجمع عرب الجهالين جنوب شرق القدس المحتلة.
يذكر أن محافظة القدس رصدت خلال شهر نوفمبر 2025، تصاعدا جديدا وخطيرا في سياسة الهدم والتجريف التي تواصل سلطات الاحتلال تنفيذها بحق الفلسطينيين في المدينة، حيث تم توثيق 27 عملية هدم وتجريف، من بينها 5 عمليات هدم ذاتي أجبر فيها المواطنون على هدم منازلهم ومنشآتهم بأيديهم تحت وطأة التهديد بالغرامات الباهظة، إضافة إلى 21 عملية هدم نفّذتها آليات بلدية الاحتلال وقواتها، إلى جانب عملية تجريف واحدة طالت أرضًا مقدسية.
كما رصدت المحافظة خلال الشهر ذاته، 45 إخطارا توزعت ما بين 43 أمر هدم وإخطار واحد بالإخلاء، بالإضافة للاستيلاء على 77.608 دونمات من أراضي العيسوية الشرقية، وتركّزت الإخطارات في: الولجة، والبلدة القديمة، ووادي الحمص، والعيسوية، والزعيّم، في مؤشر واضح على استمرار الاحتلال في قضم ما تبقّى من الأحياء المقدسية وإعادة تشكيل محيط المدينة القديمة ومناطق التماس.
وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الفارعة، جنوب طوباس.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بعدة آليات عسكرية، وجابت أحياءه، كما انتشرت قوات من المشاة فيه، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.