لمساعدة المجتمع الدولي.. الأمم المتحدة تنشئ فريقا معنيًا بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة فريقًا من الخبراء العلميين في مجال الذكاء الاصطناعي كلّفته بمساعدة المجتمع الدولي على اتّخاذ قرارات مستنيرة في هذا الخصوص.
وفي ظلّ المخاوف المتنامية من التطوّر السريع لتكنولوجيات ثورية قد تهدّد الديموقراطية وحقوق الإنسان، التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في سياق "ميثاق المستقبل" بإنشاء مجموعة من هذا القبيل لإرشاد الحوار الدولي بين الحكومات والجهات الفاعلة في هذا القطاع.
أخبار متعلقة إسبانيا: نواجه إحدى أكبر الكوارث البيئية خلال السنوات الأخيرةفي 3 مزارع.. بلغاريا ترصد إصابات شديدة العدوى بإنفلونزا الطيور .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لمساعدة المجتمع الدولي.. الأمم المتحدة تنشئ فريقا معنيًا بالذكاء الاصطناعيفريق دوليوبموجب قرار اعتمد الثلاثاء، أنشأت الجمعية العامة رسميا "الفريق العلمي الدولي المستقلّ للذكاء الاصطناعي" المكلّف بتقديم "تقييمات علمية مسندة ببيّنات توجز وتحلّل في إطارها الدراسات القائمة حول وعود الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتداعياته".
ومن شأن هذه التقارير السنوية أن "ترشد اتّخاذ القرارات من دون أن تكتسي طابعا ملزما".
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنشاء هذا الفريق الذي يشكّل "وصلة أساسية بين الأبحاث المتطوّرة في مجال الذكاء الاصطناعي والسياسات المرسومة".
ومن المرتقب فتح باب الترشيح لاختيار 40 عضوا في الفريق يتولّون مهامهم لثلاث سنوات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واشنطن الذكاء الاصطناعي الأمم المتحدة تطور الذكاء الاصطناعي تطوير الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.