استأنفت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردو حركة "إم-23" محادثاتهم في العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة جديدة لاحتواء التصعيد العسكري المتجدد في إقليمَي كيفو الشمالي والجنوبي، رغم توقيع اتفاق هدنة في يوليو/تموز الماضي برعاية قطرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن وفدي الطرفين التقيا في الدوحة لمراجعة تنفيذ بنود الهدنة، التي نصت على وقف إطلاق النار والشروع في مفاوضات نهائية كان من المفترض أن تبدأ في الثامن من أغسطس/ آب وتنتهي في 18 من الشهر ذاته، إلا أن تلك المواعيد انقضت دون إحراز تقدم ملموس.

وأوضح الأنصاري أن المحادثات الحالية تتناول آليات مراقبة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى ترتيبات تبادل الأسرى والمعتقلين، مشيرا إلى مشاركة الولايات المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم هذه الجهود.

وتأتي هذه المبادرة القطرية عقب اتفاق منفصل تم توقيعه في واشنطن بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، التي تتهمها كينشاسا بدعم حركة "إم-23″. غير أن الحركة رفضت ذلك الاتفاق، مطالبة بمفاوضات مباشرة مع الحكومة الكونغولية لمعالجة ما وصفته بـ"المظالم السياسية غير المحلولة".

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا واسعا، إذ زعم أنه "أوقف الحرب" في الكونغو الديمقراطية، مدعيا أن "9 ملايين شخص قُتلوا بالسواطير" خلال النزاع، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية "مضللا وبعيدا عن الواقع".

وقال كريستيان رومو من منظمة العفو الدولية إن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لا تزال مستمرة، وبعضها يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، داعيا واشنطن إلى تكثيف جهودها لتحقيق السلام.

ورغم تعدد اتفاقات وقف إطلاق النار، لا يزال القتال محتدما في شرق الكونغو، حيث أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص منذ بداية العام الجاري.

إعلان

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حركة "إم-23" بارتكاب "مجازر جماعية ذات طابع عرقي"، بينما أكد خبراء أمميون أن القوات الرواندية لعبت دورا "محوريا" في دعم هجمات الحركة، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة.

ويُعد شرق الكونغو من أغنى مناطق العالم بالمعادن، مثل الذهب والكوبالت والكولتان، لكنه ظل لعقود ساحة لصراعات دامية، يدفع المدنيون ثمنها الأكبر، وسط إخفاقات متكررة للوساطات الدولية في إنهاء دوامة العنف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

داعش يقتـ.ل 89 مدنيا في شرق الكونغو

أعلنت قوات الأمم المتحدة في الكونغو أن مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي قتلو 89 مدنيا شرق البلاد .

وذكرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مونوسكو) في بيان لها ، إن الهجمات تركزت في مناطق ضمن إقليم لوبيرو، وأن الهجمات نفذها مقاتلون من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة في مناطق عدة بإقليم نورث كيفو بين 13 و19 نوفمبر، وأن من بين القتلى ما لا يقل عن 20 امرأة وعدداً غير محدد من الأطفال".

مسؤول سابق باليونسكو: غابة الكونغو تُعد أكبر غابات إفريقيا وتكتسب أهمية بالغة للتوازن البيئيأسوشيتد برس: مقتل 17 شخصا في هجوم مدعوم من داعش على مستشفى بالكونغوالكونغو الديمقراطية توقع اتفاقية سلام مع حركة "23 مارس" المتمردةالرئيس السيسي: دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها

وذكرت أيضا :  أنه في إحدى الهجمات، هاجم المتمردون مركزاً صحياً تديره الكنيسة الكاثوليكية في بيامبوي، ما أسفر عن قتل 17 شخصاً على الأقل بينهم نساء، وأضرموا النار في 4 أجنحة تضم مرضى، مشيرة إلى أن الانتهاكات الأخرى التي ارتكبها المتمردون شملت عمليات اختطاف ونهب للإمدادات الطبية.

ووفقاً للبيان ذاته، حثت "مونوسكو سلطات الكونغو على الشروع فوراً في إجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية لتحديد هوية مرتكبي هذه المجازر وشركائهم وتقديمهم للعدالة

طباعة شارك الكونغو تنظيم داعش الإرهابي الأمم المتحدة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام إقليم لوبيرو

مقالات مشابهة

  • داعش يقتـ.ل 89 مدنيا في شرق الكونغو
  • ستارمر : شركاء كييف سيجتمعون لمناقشة كيفية تأمين وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يشترط للانتقال إلى المرحلة الثانية ويتحدث عن القوة الدولية بغزة
  • عشرات الضحايا والمفقودين جراء غرق مركب غرب الكونغو الديمقراطية
  • ليبيا تؤكد دعمها لتحقيق الأمن والاستقرار في الكونغو الديمقراطية
  • الخارجية القطرية: اعتداءات إسرائيل الوحشية بغزة تصعيد خطير يهدد الاتفاق
  • الأمم المتحدة تعرب عن تقديرها لجهود قطر في توقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية و حركة 23 مارس
  • تصاعد التوترات الدولية وأزمة غزة الإنسانية تفجر تحركات دبلوماسية عاجلة
  • مفكر سياسي: مسار السلام بات يشهد خطوات حقيقية بعد فشل الحلول العسكرية
  • مباشر. ويتكوف يلتقي الحيّة في إسطنبول.. وترامب يتحدث عن مجلس السلام في غزة