موقع 24:
2025-05-15@18:28:02 GMT

الغابون.. أيضاً

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

الغابون.. أيضاً

لحقت الغابون أمس بكل من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، كي تصبح خامس دولة إفريقية في قبضة العسكر خلال السنتين الماضيتين.

انقلاب الغابون، التي كانت مستعمرة فرنسية نالت استقلالها عام 1960، بعد استعمارها لخمسين عاماً، تقع في غرب وسط إفريقيا، حكمها منذ استقلالها ثلاثة رؤساء فقط، هم: ليون مبا الذي اتهم بتطبيق نظام دكتاتوري «سعى لضمان المصالح الفرنسية»، وبعد وفاته عام 1967 تولى السلطة الرئيس عمر بونغو حتى وفاته عام 2009، ثم نجله الرئيس الحالي علي بونغو الذي تولى السلطة لفترتين، وحاول التجديد لفترة رئاسية ثالثة من خلال الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي في مواجهة المرشح المعارض، وزير التعليم السابق ألبرت أوندو أوسا.




هذه الانتخابات كانت بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير» كما يقال، إذ جرت من دون وجود مراقبين محليين أو دوليين، وتم قطع خدمات الإنترنت، وفرض حظر التجول ليلاً في جميع أنحاء البلاد، ما ألقى ظلالاً من الشك حول شفافيتها، الأمر الذي دعا المعارضة إلى الحديث عن«مخالفات وتزوير».

وفور إعلان النتائج صبيحة أمس بفوز الرئيس بونغو بفترة رئاسية ثالثة وحصوله على 64.27 % من الأصوات، مقابل حصول المرشح المعارض أوسا على 30.77 %، خرجت مجموعة من كبار الضباط لتعلن عبر التلفزيون الاستيلاء على السلطة، و"إنهاء النظام القائم وإلغاء نتيجة الانتخابات لأنها تفتقد المصداقية وأن نتائجها باطلة"، و"تم إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحلّ مؤسسات الدولة".
 
يأتي هذا الانقلاب الجديد في ظل صراع دولي على القارة، وفي ظل تحولات تشهدها في الخروج من قبضة الدول الغربية واحتكاراتها، باتجاه التنويع في علاقاتها السياسية والاقتصادية، والتوجّه شرقاً نحو الصين وروسيا.ذلك أن الإرث الاستعماري لا يزال يرخي بثقله على الشعوب الإفريقية، التي ترى أن الدول الغربية التي خرجت من البلاد، كانت تنتج طبقات حاكمة لا تلبي طموحات شعوبها، بل تحمي مصالحها، وتأييدها للانقلابات العسكرية الأخيرة يأتي من منطلق التخلص من بقايا هذا الإرث.
وكما في النيجر، فإن فرنسا هي الخاسر الأكبر من انقلاب الغابون، وهي خسارة جيوسياسية واستراتيجية؛ فالرئيس السابق عمر بونغو كان يقول «للغابونيين وطن هو الغابون، وصديق هو فرنسا». ولطالما كانت هناك فكرة سائدة في الغابون مفادها استحالة أن تصير رئيساً من دون موافقة فرنسا التي لها شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية، حيث تتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة تقدر ب 454 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتمتلك نحو 26 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي، ما جعلها ضمن أكبر 5 منتجين للنفط في جنوب الصحراء، إضافة إلى المنغنيز الذي تسيطر على معظمه شركة «إراميت» الفرنسية.
الانقلاب ترك الدول الأوروبية في "حيص بيص"، فمسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل قال "إن ما يحدث في إفريقيا مشكلة كبيرة لأوروبا"، في حين قالت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن «إن باريس تتابع الوضع في الغابون عن كثب».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يشيد بسمو أمير البلاد المفدى.. ويؤكد أن قطر شريك استراتيجي لبلاده

 أشاد فخامة السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واصفا سموه بـ"الصديق الشخصي والقائد الرائع لشعبه" و"الزعيم الحقيقي".

وأكد فخامته، في كلمة أمام الجنود بقاعدة "العديد" الجوية اليوم، أن دولة قطر تعد شريكا استراتيجيا مهما لبلاده، معتبرا قاعدة "العديد" من بين أفضل القواعد العسكرية الأمريكية في العالم.

وذكر فخامته أن قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في أحدث الأنواع من الطائرات المسيرة والمدرعات والعربات القتالية، مشيدا بما وصفه بالتعاون الدفاعي المثالي بين البلدين.

وبخصوص الشأن الدولي، وصف فخامة الرئيس الأمريكي الوضع في قطاع غزة بأنه "أرض للموت والدمار"، قائلا في هذا السياق "لا يوجد مبنى قائم تقريبا، الناس يعيشون تحت الأنقاض وهذا غير مقبول ، ولدي أفكار جيدة جدا لعودة الناس إلى منازلهم".

وعن الحرب الروسية الأوكرانية، أبرز فخامة السيد دونالد ترامب أنه ما كانت لتحدث لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة، لافتا إلى أنه عمل كثيرا لحل النزاع بين الهند وباكستان، واليوم هما في حالة سعادة واستقرار بعد سنوات من القتال.

ونوه فخامته إلى تخصيص إدارته أكثر من تريليون دولار لتعزيز ميزانية المؤسسة العسكرية التي كانت أفضل داعم له في الانتخابات، معلنا عن توقيع أوامر بإنفاق 10 تريليونات دولار لتحديث قدرات الجيش الأمريكي خلال السنوات العشر المقبلة، وإنشاء ما أسماه "القبة الذهبية" للدفاع الجوي التي سيتم تصنيع كل أجزائها داخل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يشيد بسمو أمير البلاد المفدى.. ويؤكد أن قطر شريك استراتيجي لبلاده
  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • متري اطلع الرئيس عون على نتائج اللقاءات التي عقدها في فرنسا وقطر
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • “حماس” تنعى زهران الذي اغتالته أجهزة السلطة في طوباس
  • شحادة اطلع الرئيس عون على خطة وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والمشاريع التي تعمل عليها
  • «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً
  • أبو الغيط: إذا كانت المصلحة الفلسطينية تتطلب قرارات صعبة فعلى حماس الاستجابة