مؤسسة الشهداء تدين الخطاب الطائفي للغريري
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
31 غشت، 2025
بغداد/المسلة: ادانت مؤسسة الشهداء الخطاب الطائفي لرجل الدين عداي الغريري.
المسلة تنشر نص البيان:
تدين مؤسسة الشهداء بأشد العبارات التصريحات والمعلومات المغلوطة وغير المسؤولة التي صدرت عن الشيخ عداي الغريري، والتي تحمل طابعًا طائفيًا مقيتًا يتنافى مع قيم الوحدة الوطنية والتضحيات الكبرى التي قدّمها أبناء شعبنا العراقي.
لقد أثبت شهداء الـ حـ شـ د الـ شـ عـ بـ ي والجيش والشرطة وسائر الأجهزة الأمنية، ببطولاتهم وتضحياتهم، أن الدم العراقي واحد، وأنهم وقفوا جميعًا في خندق الدفاع عن الوطن، متصدّين للهجمة الإ ر هـ ا بـ يـ ة الـ د ا عـ شـ ة التي أرادت تمزيق وحدة العراق وإذلال شعبه. هذه الـ د مـ ا ء الطاهرة لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة الأجيال، ولا أن ينال منها خطاب تحريضي أو طـ ا ئـ فـ ي مهما كان مصدره.
لقد جاء قانون مؤسسة الشهداء شاملاً لجميع الشهداء، ومؤسسًا على مبادئ العدالة والإنصاف، حيث منح الحقوق كاملة لذويهم من دون تمييز أو تفريق، إيمانًا بأن كرامة الشهيد واحدة، وحقوق أسرته أمانة في أعناقنا، وهو ما يضمن تكريم جميع الشهداء باعتبارهم عنوان التضحية والعزة.
إن الشعب العراقي اليوم يرفض كل دعوات الفتنة والتحريض الطائفي، ويقف موحّدًا خلف شهدائه الأبرار الذين جسّدوا بدمائهم أسمى معاني التضحية في سبيل العراق. ومن هنا، تحتفظ المؤسسة بحق الرد عبر الوسائل القانونية الرادعة بحق كل من يحاول العبث بالنسيج الاجتماعي أو المتاجرة بدماء الشهداء لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية ضيقة.
إن د مـ ا ء شهدائنا ستبقى منارة تهدي طريق العراقيين جميعًا: عربًا وكردًا، مسلمين ومسيحيين، سنّة وشيعة، وسائر مكونات هذا الشعب العزيز، نحو عراقٍ واحدٍ حرٍ كريم.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والعار لكل من يسعى إلى تمزيق وحدة العراق.
د. عبد الإله النائلي
رئيس مؤسسة الشهداء
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مؤسسة الشهداء
إقرأ أيضاً:
يونامي ترحل: كفى وصاية
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في لحظة تاريخية تلامس أعماق الروح العراقية، تغادر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أرض الرافدين نهائياً، بعد اثنين وعشرين عاماً من الوجود الذي بدأ في 2003.
إنها ليست مجرد إغلاق لبعثة سياسية، بل هي شهادة حية على انتصار إرادة شعب، ودليل دامغ على أن العراق قد نضج ليحكم مصيره بيده، بعيداً عن أي وصاية خارجية.
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحكمة عميقة: انتهاء عمل يونامي لا يعني قطيعة مع الأمم المتحدة، بل بداية فصل جديد يقوم على الشراكة الحقيقية.
هذا الفصل الجديد يعكس حق العراق الأصيل في تقرير مستقبله بنفسه، بعد أن أثبت استقراره السياسي والأمني، ونجاحه في بناء مؤسسات ديمقراطية قادرة على الصمود.
الحكومة الحالية، أكملت مشوار السنوات السابقة، ونجحت في إبعاد العراق عن محاور الصراع الإقليمي، وأرسيت توازناً داخلياً وخارجياً يجعل بلادنا جسراً للسلام لا ساحة للنزاع.
المشاريع الإنمائية والعمرانية الضخمة، التي غيرت وجه المدن والأرياف، تؤكد أن ديمومة الإعمار أصبحت واقعاً ملموساً، لا حلماً بعيداً.
في هذا السياق، يبرز رحيل يونامي كرمز للتحرر الجماعي.
إنه انتصار للكرامة الوطنية، يشفي جراح الماضي ويفتح أبواب الأمل.
ومع ذلك، يظل الطريق أمامنا يتطلب يقظة مستمرة. يجب أن يستمر مسار التوازن الداخلي والخارجي، ليبقى العراق قوياً مستقلًا، جاهزاً لمواجهة التحديات، وأبرزها محاربة الفساد المستشري، الذي بدأ ينحسر في السنوات الأخيرة بفضل الإصلاحات الجريئة.
إن رحيل يونامي ليس نهاية، بل بداية عصر جديد من السيادة الكاملة، حيث يعود العراق إلى موقعه الطبيعي كقلب نابض للشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts