أمين البحوث الإسلاميَّة يتفقَّد الاختبارات الشفويَّة لابتعاث إحياء ليالي رمضان 1447هـ
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
تفقَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الاثنين بمركز الأزهر للمؤتمرات، سيرَ أعمال الاختبارات الشفويَّة للسادة وعَّاظ الأزهر الشريف الناجحين في المرحلة التحريريَّة لمسابقة إحياء ليالي شهر رمضان المبارك لعام 1447هـ= 2026م، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر.
واطمأنَّ الدكتور الجندي -خلال جولته- على انتظام اللجان وحُسن سير العمل وَفق التعليمات المقرَّرة، مؤكِّدًا أنَّ الهدف من هذه الاختبارات هو اختيار الكفاءات العِلميَّة والدعويَّة القادرة على تمثيل الأزهر الشريف ونَقْل رسالته الوسطيَّة إلى مختلِف دول العالَم خلال الشهر الفضيل.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ هذه المسابقة تمثِّل نافذةً مهمَّةً لإبراز الصورة المُشرِقة للأزهر الشريف، وإعداد سفراء دعوة قادرين على التفاعل مع الجماهير في الدَّاخل والخارج، بما يعكس عظمة رسالة الإسلام.
البحوث الإسلامية يناقش مع جامعة أسيوط آليَّات التعاون المشترك في المجالات الدعويَّة والفِكريَّةوعلى صعيد اخر، توجَّه الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدَّعوة بالمجمع، صباح اليوم، إلى جامعة أسيوط، إذْ كان في استقباله الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة؛ وذلك لبحث سُبُل التعاون المشترك في المجالات الدعويَّة والفِكريَّة.
وناقش الجانبان آليَّات تعزيز التعاون بين المجمع والجامعة، مِنْ خلال عَقْد النَّدوات واللقاءات التوعويَّة التي تستهدف طلَّاب الجامعة؛ بما يُسهِم في رَفْع وعي الشباب وتحصينهم ضدَّ الأفكار المنحرفة، مع بَحْث إمكانيَّة إطلاق برامج دعويَّة مشتركة تدعم رسالة الأزهر الشريف في نَشْر قِيَم التسامح والتعايش المجتمعي.
وخلال اللقاء، أجرى الدكتور محمد الجندي اتِّصالًا هاتفيًّا بالدكتور أحمد المنشاوي، أكَّد خلاله حِرْص الأزهر الشريف على مَدِّ جسور التعاون مع الجامعات المصريَّة، ودَعْم جهودها في التثقيف والتوعية، في إطار استراتيجيَّة المجمع للتوسُّع في أنشطته الدعويَّة والفِكريَّة داخل مؤسَّسات التعليم العالي.
وثمَّن الدكتور حسن يحيى الشراكة الممتدَّة مع جامعة أسيوط، مشيدًا بمكانتها العِلميَّة، وما حققَّته من نجاح في استضافة فعاليَّات (أسبوع الدعوة الإسلاميَّة) في نوفمبر الماضي تحت عنوان: (العقيدة وبناء الإنسان)، معربًا عن تطلُّعه لتعزيز أُطُر التعاون خلال الفترة المقبلة عبر سلسلة من النَّدوات واللقاءات التثقيفيَّة والدعويَّة؛ تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف البرامج التوعوية التي تُسهِمُ في نَشْر رسالة الأزهر الوسطيَّة، وترسيخ قِيَم الحوار والتعايش في المجتمع.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد المنشاوي إلى أنَّ جامعة أسيوط تُولِي الجانب التوعوي والفِكري اهتمامًا موازيًا لرسالتها التعليميَّة والبحثيَّة، اتِّساقًا مع رؤية الدولة المصريَّة التي تَعدُّ الشباب عماد المستقبل، موضِّحًا أنَّ الجامعة ماضية في بناء وعي طلابي مستنير قادر على مواجهة التحديات، وحماية العقول من الأفكار المتطرفة، بالتوازي مع جهودها في التطوير الأكاديمي والتحوُّل الرَّقْمي الشامل في مختلِف قطاعاتها التعليميَّة والإداريَّة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية أمين البحوث الإسلامي ة محمد الجندي الدكتور محمد الجندي الاختبارات الشفوي ة البحوث الإسلامی الأزهر الشریف جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية تعقد ندوة عن دور العلم في قيادة النهضة الحضارية وترسيخ الأخلاق
عقد مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، ندوة في جامعة أسيوط، تحت عنوان: “العِلم قاطرة الحراك الحضاري” وذلك ضِمن فعاليَّات الأسبوع الدعوي الرابع عشر، الذي تُنظِّمه اللجنة العُليا للدعوة بالمجمع تحت عنوان: (مفاهيم حضاريَّة)، برعاية الإمام الأكبر د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، ود. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة.
البحوث الإسلامية تعقد ندوة عن دور العلم في قيادة النهضة الحضاريةوشارك في الندوة كلٌّ مِن د. صابر السيِّد، عميد كلية اللُّغة العربيَّة بجامعة الأزهر في أسيوط، ود. إمام الشافعي، عميد كلية البنات الأزهريَّة بالمنيا، والشيخ يوسف المنسي، عضو أمانة اللجنة العُليا لشئون الدعوة.
وفي كلمته، أكَّد الدكتور صابر السيِّد أنَّ طلب العِلم فريضةٌ لا تسقط عن المسلم ولا عن كلِّ عاقل، وأنَّ العِلم ارتقاءٌ بالنفْس، وتزكيةٌ للعقل، وسعيٌ دائمٌ للاستزادة، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي أمره ربه قائلًا: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، مبيِّنًا أنَّ العِلم يهذِّب الأخلاق، ويُنير البصائر، ويُورِث الخشية مِنَ الله، فهو أساس النهضة، ووسيلة بناء حياة أكثر وعيًا وكرامة.
ولفت الدكتور السيِّد إلى أنَّ أخلاقيَّات البحث العِلمي هي جوهر العمليَّة البحثيَّة وروحها، وأنَّ الأمانة والصدق والموضوعيَّة واحترام جهود الآخرين منهج يجب الالتزام به، موضِّحًا أنَّ الباحث الحقَّ لا ينحاز لهوًى؛ بل يقف في ميزان العدل الذي أمر به الله تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.
البحوث الإسلامية يعقد ندوة حول التكوين العقدي للوعي في ظل المنهج الأزهري
البحوث الإسلامية ينظم ندوة تثقيفية حول صحة العقيدة وصحة العمل
ندوة البحوث الإسلامية تسلط الضوء على مفهوم الحرية المسئولة ودورها في بناء الحضارة
البحوث الإسلامية يطلق المسابقة الثقافية لوعاظ الأزهر وواعظاته حول القضايا الأسرية
من جانبه، قال الدكتور إمام الشافعي: إنَّ العِلم هو القوَّة التي غيَّرت مسارات الأمم عبر التاريخ، مؤكِّدًا أنَّ الإنسان خُلق مميَّزًا بالعقل، وبقدْر ما يستثمره يقدر على أن يصنع حضارته، وإنَّ البشرية لم تبلغ ما بلغته من تطوُّر إلا حين تجاوزت حاجات الحياة الماديَّة ووظَّفت عِلمها في تشييد حضارات كبرى؛ بَدءًا مِنَ المصريَّة القديمة، مرورًا بالرومانيَّة، وصولًا إلى الحضارة الإسلاميَّة التي وحَّدت بين الإيمان والعقل، فغيَّرت وجه التاريخ، ونقلت العالَم مِنْ ظلمة الجهل إلى نور المعرفة، ثم كانت أساس نهضة أوروبا بعد عصورها الحالكة.
وتابع الدكتور الشافعي أنَّ العِلم كان المحطَّة الفاصلة في انتقال العرب –من خلال الإسلام وتعاليمه السمحة- من حياة البداوة والانغلاق إلى صناعة حضارة امتدَّ سلطانها قرونًا، وبلغت بعلومها العالَم كلَّه، لافتًا إلى أنَّ أيَّة أمَّة تطمح إلى تغيير واقعها مطالبةٌ بفتح أبواب العِلم، وبناء دُور تعليم حقيقي يقوم على الكيف وليس الكم، وتشجيع البحث العِلمي بزيادة الإنفاق المادِّي على العمليَّة التعليميَّة، وإيفاد العلماء للاطِّلاع على ما وصل إليه الآخرون من تقدُّم، محذِّرًا مِنْ أنَّ التخلُّف عن ركْب العِلم لا يخلُّف إلا ميراث الجهل والفقر والمرض.
في السياق ذاته، أشار الشيخ يوسف المنسي إلى أنَّ العِلم يمثِّل القاطرة الحقيقيَّة للحراك الحضاري، موضِّحًا أنَّ التقدُّم يتحقَّق بمنهج علمي واعٍ يقوم على الفهم والكشف والتجريب، كما أكَّد أنَّ العَلاقة بين العِلم والحضارة علاقة أصل وثمرة؛ فالعِلم هو القوَّة الدافعة التي تنقل الأمم مِنَ الجمود إلى النُّمو.
وأوصى الشيخ المنسي الطلَّابَ بترسيخ أخلاقيَّات البحث العِلمي؛ بوصفها الضابط الأخلاقي لمسار التقدُّم، مشيرًا إلى أنَّ العِلم بلا قِيَم قد يتحول إلى قوة مدمرة لا نافعة، داعيًا إلى استلهام النموذج الحضاري الإسلامي الذي جمع بين الاكتشاف والإبداع من جهة، والمسئوليَّة تجاه الإنسان والمجتمع من جهة أخرى.
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي الرابع عشر في جامعة أسيوط حتى يوم الخميس المقبل، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، تتنوَّع خلالها الندوات الفِكريَّة التي تناقش قضايا: الحضارة، والعِلم، والقِيَم، والحُريَّة المسئولة، وحقوق الإنسان في ضوء الشريعة الإسلاميَّة.