أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، بإن الجيش سيبدأ غدا تجنيد 60 ألفا من جنود الاحتياط استعدادا لمواصلة القتال في غزة، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

مجاعة غزة.. عار العالم وزيرا خارجية مصر والأردن يؤكدان رفض العدوان الإسرائيلي والتهجير في غزة


وعلى صعيد آخر، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، الاثنين، استشهاد 33 مواطناً في قطاع غزة منذ فجر اليوم، جراء حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.


وأوضحت أن من بين الشهداء 9 مواطنا من منتظري المساعدات الإنسانية، ارتقوا جراء استهدافهم بشكل مباشر من الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
فيما صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر "لإنهاء الموضوع" في قطاع غزة.
كما أضاف قائلًا: "الرئيس ترامب قال لي: دعوا الصفقات الجزئية، وادخلوا بكل قوتكم وأنهوا الموضوع"

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس أركان الجيش إيال زامير عرض، خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر ( الكابينت)، الخطوط العريضة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لكن معظم الوزراء عارضوها، وعلّق نتنياهو بالقول: "لا حاجة للتصويت، فهي ليست على جدول الأعمال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 63,557، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023
وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 160,660، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأقدم مستوطنون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الإثنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين، اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية واستفزازية، في باحاته، وسط تضييق من شرطة الاحتلال على المصلين المسلمين
اجتمع مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي "الكابينيت"، لمناقشة الخطوات التالية في عملية السيطرة على مدينة غزة، في الوقت الذي تظاهرت فيه عائلات الأسرى أمام مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروزالم بوست"، إن المجلس لن يناقش مسألة محاولة التوصل إلى اتفاق جزئي من عدمه.

وأكد المسؤول: "ما تم الاتفاق عليه في المجلس الوزاري الأخير هو القرار الحالي: اتفاق يُفرج بموجبه عن جميع الأسرى فقط".

واستمر الاجتماع قرابة 6 ساعات، وغادر المسؤولون حوالي الساعة 1:45 بالتوقيت المحلي من صباح الإثنين.

ولم يُدعَ اللواء (احتياط) نيتسان ألون، رئيس إدارة شؤون الأسرى في الجيش الإسرائيلي، إلى اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر، والسبب هو أنه لن يكون هناك نقاش بشأن مفاوضات صفقة الأسرى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 دخلت إسرائيل في مواجهة عسكرية مفتوحة مع حركة حماس في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى ودمار واسع في القطاع.

وفي أعقاب الهجوم، أُسر عشرات الإسرائيليين ونُقلوا إلى غزة، ليصبح ملف الأسرى والمفقودين أحد أكثر القضايا حساسية وضغطًا على الحكومة الإسرائيلية.



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعلام عبري جنود الاحتياط الجيش الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي: درع إسرائيل المؤقت أم عبء التاريخ القادم؟

في ظلال ما بعد حرب غزة، يتشكّل في الخفاء مشهدٌ جديد للمنطقة، مشهد لا تذيعه البيانات الرسمية، لكنه يُرسم في الغرف المغلقة، ويُدار بعناية من قبل أجهزة استخبارات ووزارات دفاع أكثر مما يُدار من وزارات الخارجية.

إنه التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي، الوجه العملي لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي فشل في فرض نفسه بالسلام، فحاول الآن أن يفرض نفسه بالأمن.

أولا: من التطبيع الناعم إلى الأمن الصلب

لم تبدأ القصة باتفاقات أبراهام، بل قبلها بعقود، حين قايضت بعض الأنظمة العربية السلام بالأمن. لكن بعد طوفان الأقصى وما تبعه من حرب إبادة على غزة، تغيّر الإيقاع: لم تعد إسرائيل تسعى إلى "الاعتراف" بقدر ما تسعى إلى الاندماج الأمني داخل الجسد العربي.

فالتحالفات التي تُنسج اليوم ليست بين سياسيين، بل بين ضباط أمن ومهندسي مراقبة وقيادات عسكرية. الهدف المُعلن: "الاستقرار ومحاربة الإرهاب"، أما الهدف المستتر: تحويل إسرائيل إلى نواةٍ أمنية إقليمية تُملي معايير الحماية وتُحدّد من هو العدو ومن هو الصديق.

ثانيا: إسرائيل في قلب المنظومة لا على هامشها

من البحر الأحمر إلى الخليج، ومن سيناء إلى جبال النقب، تتكوّن منظومة مراقبة وتبادل معلومات استخبارية تشارك فيها أجهزة عربية بشكل مباشر أو عبر قنوات أمريكية.

إنها ليست تحالفا مكتوبا، بل تفاهمات أمنية فوق الطاولة وتحتها، تضمن لإسرائيل أن تبقى هي العقل المركزي لهذه المنظومة، فيما تُمنح الدول العربية هامشا من المنافع التقنية مقابل ولاء سياسي غير معلن.

بهذه الطريقة، تُستبدل "القضية الفلسطينية" بـ"التهديد الأمني"، وتُصبح المقاومة بندا في قائمة المراقبة لا في جدول الكرامة.

ثالثا: الأمن بديلا عن الشرعية

يُسوَّق هذا التعاون بوصفه طريقا إلى "الاستقرار"، لكنه في الحقيقة يُعمّق فقدان الشرعية لدى الأنظمة التي تظن أنها تشتري أمنها من إسرائيل. فالأمن لا يُشترى بالتقنيات ولا يُستورد من الخارج؛ إنه يُبنى من الداخل، من عدالة المجتمع وكرامة مواطنيه.

ولهذا، كل منظومة أمنية تُقام فوق الجراح الفلسطينية ستبقى هشة من الداخل، عاجزة عن الصمود أمام زلزال الوعي الشعبي حين يستيقظ.

رابعا: المدى القريب.. حماية مؤقتة

في السنوات الخمس المقبلة، سيبدو هذا التحالف كأنه درع واقٍ لإسرائيل من اضطرابات الإقليم. سيمنحها قدرة على مراقبة الحدود والبحار، وعلى إدارة مرحلة "ما بعد الحرب" بأدوات عربية تحت غطاء أمريكي.

لكن هذه الدرع ستبقى مؤقتة، لأن التاريخ لا يحميه الحديد بل الشرعية. وحين تنقلب موازين القوى العالمية، ويصعد وعي الأجيال الجديدة في الشارع العربي والإسلامي، سيتحوّل هذا التحالف إلى عبء أخلاقي وسياسي على أصحابه.

خامسا: المدى البعيد.. ارتداد التاريخ

في العقدين المقبلين، إن بقيت الأمور على حالها -وأظنها لن تبقى- سيكتشف الجميع أن التطبيع الأمني لم يصنع استقرارا بل جمّد الصراع دون أن يحلّه. وما يُجمَّد لا يختفي، بل يتراكم ويشتعل.

وكما سقطت ممالك الصليبيين بعد أن أحاطت نفسها بالتحالفات الأجنبية، ستسقط هذه المنظومة حين تفقد مبرر وجودها الأخلاقي والسياسي، فالتحالف الذي يُبنى على الخوف لا يصمد أمام الشعوب التي تُبنى على الأمل.

سادسا: فلسطين.. الغائب الحاضر

كلما اتسع التعاون الأمني، تقلّص حضور فلسطين في الخطاب الرسمي، لكنها لا تغيب من الوجدان. إنها الحاضر الذي يطارد كل نظام يحاول تجاوزه، والجرح الذي يُعيد المنطقة إلى حقيقتها الأولى: أن لا أمن في الشرق الأوسط بلا عدل، ولا استقرار بلا حرية، ولا تحالف ينجو إن تجاهل فلسطين.

قد يبدو التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي اليوم درعا يحيط بإسرائيل، لكنه في جوهره درعٌ من ورق أمام نار التاريخ.

فكل منظومة تُبنى على إنكار الحق، سرعان ما تتحول إلى وثيقة اتهام ضد نفسها. وفي ميزان الزمن، لن يكون هذا التحالف سوى فصلٍ جديد في روايةٍ طويلة عنوانها: "حين يتحالف الخوف مع القوة.. ينتصر عليهما الضمير".

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الجيش الإسرائيلي يعيد التوغل في ريف القنيطرة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل مسلحين اثنين شمال قطاع غزة
  • الكنيست الإسرائيلي يستأنف مناقشة مشروع قانون تجنيد الحريديم
  • الصهيونية الدينية: سنصوت على قانون من شأنه أن يؤدي إلى تجنيد حقيقي وسريع للحريديم في الجيش الإسرائيلي
  • التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي: درع إسرائيل المؤقت أم عبء التاريخ القادم؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 40 مقاوما في أنفاق رفح
  • الجيش الإسرائيلي يُخطط لتفكيك حركة حماس
  • إسرائيل توافق على تمديد محتمل لخدمة الاحتياط وسط تفاقم أزمة نقص القوات
  • الرئاسة الفلسطينية: ما يحدث لن يجلب السلام .. وحماس تدعو لحراك عالمى لمواجهة الجرائم
  • حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بتكثيف القصف على قطاع غزة