وصفت صحيفة "آي بيبر" البريطانية في تقرير إخباري إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أن بلاده باتت على وشك إدخال صاروخ كروز محلي الصنع إلى الخدمة يحمل اسم "فلامنغو" ويبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر- بأنه لم يكن مفاجئا بالكامل.

وجاء الإعلان في احتفال أوكرانيا بذكرى استقلالها، لكن روبرت فوكس الخبير العسكري والمراسل الحربي للصحيفة قال إن الكشف عن الصاروخ الجديد كان معروفا منذ بعض الوقت عندما كان لا يزال قيد التطوير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديمي أميركي: المعضلة ليست في وجود إسرائيل كدولة، بل في شرعية نظامها الصهيونيlist 2 of 2إعلام إسرائيل يكشف تفاصيل وثيقة للجيش أقرت بفشل "عربات جدعون"end of list

بيد أن الرد الروسي لم يتأخر، فجاء بعد 48 ساعة في شكل هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أوكرانيا بأكملها.

هجمات أوكرانية موجعة

ووفق الصحيفة، فقد تعرضت 10 من أكبر المصافي النفطية الروسية، الشهر الماضي، لهجمات أوكرانية بمسيّرات وصواريخ، مما أدى إلى فقدان روسيا ما يقارب 20% من طاقة التكرير لديها.

كما نُسف أحد خطوط الأنابيب الرئيسية قرب موسكو بالكامل، وامتدت الحرائق لأيام. كما حذرت الصحافة الروسية من احتمال تقنين صرف الوقود، في حين يجري شراء البنزين من بيلاروسيا لتزويد موسكو.

ولم تتوقف الأزمة عند النفط، فأسعار المواد الغذائية ترتفع بوتيرة حادة، والسلطات الروسية نفسها توصي مواطنيها بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والاكتفاء بالدجاج، طبقا للصحيفة البريطانية التي تزعم أن نُذُر اضطرابات اقتصادية "خطيرة" تلوح في الأفق، مع توقعات بدخول البلاد في حالة ركود.

صاروخ فلامنغو

وهنا يبرز دور صاروخ فلامنغو، كما يعتقد الخبير فوكس الذي يضيف أن أوكرانيا ظلت، منذ بداية الحرب، تسعى للحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب الخطوط الخلفية الروسية، بما في ذلك قواعد الإمداد الرئيسية، ومصانع السلاح، ومراكز اللوجستيات، والمصافي ومحطات النفط.

فحسب التقرير، وعلى الرغم من كل الضجيج حول محادثات السلام وشروط التسوية وفرص الاستثمار، فإن الحرب مستمرة، إذ لا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي لقاءات جديدة بينما لا يزال يستشعر إمكانية تحقيق النصر في الميدان.

تشدد روسي

ثم إن شروط موسكو ازدادت تشددا، حتى إنها تريد الآن من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزل زيلينسكي، مدعية أن قيادته أوكرانيا "غير شرعية".

إعلان

ويشير فوكس في تقريره إلى أن "الغرور" ظل صفة ملازمة لتصرفات الكرملين منذ قمة ألاسكا التي جمعت بين ترامب والروسي بوتين في 15 أغسطس/آب المنصرم.

ومنذ ذلك الحين، خرج بوتين من عزلته الطويلة، وظهر أمام الإعلام العالمي ندا لرئيس الولايات المتحدة، وأعلن الكرملين أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون نصر، ونهاية لاستقلال أوكرانيا.

فترة حاسمة مقبلة

وفي يوم استقلال أوكرانيا، بدا أن ترامب غيّر موقفه بشأن حق كييف في ضرب مكامن الضعف الروسية في عمق أراضيها، حيث نقلت صحيفة "آي بيبر" عنه القول "من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، كسب حرب من دون مهاجمة بلد الغازي نفسه".

وتفيد آخر الأخبار بأن الهجمات الأوكرانية بالمسيَّرات تسببت في إضرام النيران في مساحة واسعة من الغابات شمال قصر بوتين المطل على البحر الأسود، مهددة كروم العنب الخاص به.

ومع اقتراب دخول صاروخ "فلامنغو" الخدمة، تبدو اللحظة المقبلة مرشحة لأن تكون حاسمة على نحو غير متوقع، على حد تعبير المراسل الحربي للصحيفة البريطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام: خطة ترامب الجديدة بشأن أوكرانيا تتوافق مع مقترحات بوتين

الثورة نت/وكالات أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تتوافق مع مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي أُعلن عنها خلال قمة الرئيسين في ألاسكا، وذلك نقلًا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الخطة. وذكرت تلك الوسائل نقلا عن المسؤولين، وفق ما اوردته وكالة سبوتنيك اليوم الخميس، أن: “بنود خطة ترامب الجديدة تتفق مع ما اقترحه بوتين، خلال اجتماعاته مع (المبعوث الخاص ستيف) ويتكوف في أغسطس الماضي، وفي وقت لاحق في القمة مع ترامب في ألاسكا”. وأشارت أيضًا إلى أن واشنطن تعوّل على اهتمام موسكو بإحياء العلاقات الاقتصادية مع الغرب عند تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل. وأضافت: “سيتعين على أوكرانيا الموافقة على التخلي عن انضمامها إلى منظمة حلف شمال الأطلسي لسنوات عدة على الأقل”. وبحسب مصادر صحيفة أمريكية، فإن الخطة ظهرت بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليمات لمساعديه بتطوير حوافز جديدة للأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن ترامب لا يرى أن هدفه هو “إعادة الأراضي” إلى أوكرانيا، لكنه يسعى إلى اتفاق من شأنه أن ينهي القتال. وأفاد موقع “أكسيوس”، سابقًا، بأن واشنطن تُجري “مشاورات سرية” مع موسكو لوضع خطة جديدة لحل النزاع الأوكراني. تتألف الخطة من 28 بندًا، تشمل اعتراف واشنطن القرم ودونباس أراضٍ روسية، وخفض المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، ومنح الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وضعًا رسميًا، وإعلان اللغة الروسية لغةً رسميةً في أوكرانيا، وتقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية. وبحسب مصادر “أكسيوس”، تتوزع نقاط الخطة الـ28 على أربعة محاور عامة: السلام في أوكرانيا. الضمانات الأمنية. الأمن في أوروبا. العلاقات الأمريكية المستقبلية مع روسيا وأوكرانيا. ووفقا للموقع، فإن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، هو المسؤول عن الخطة ويقوم بمناقشتها بالتفصيل مع كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية. ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم أمس الأربعاء، وجود أي اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الراهن.

مقالات مشابهة

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية وتداعياتها بين موسكو وكييف
  • مبعوث بوتين: خطة السلام تسعى إلى إنهاء خسائر أوكرانيا
  • بوتين: روسيا تسلمت الخطة الأميركية لإنهاء النزاع مع أوكرانيا
  • نواب أميركيون: خطة ترامب بشأن أوكرانيا تكافئ بوتين
  • خبير عسكري: السودان يواجه أزمة أمنية كبيرة قد تؤثر على استقرار المنطقة(فيديو)
  • بوتين: خطة ترامب حول أوكرانيا قد تشكل أساسا للتسوية.. والأمريكيون طلبوا منا المرونة ونحن مستعدون
  • بوتين يعلّق على خطة السلام الأميركية بشأن أوكرانيا
  • بوتين يكشف موقفه من خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. ويحذر أوروبا
  • موسكو تترقب وكييف تلتزم الصمت.. واشنطن تعرض خطة لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية
  • وسائل إعلام: خطة ترامب الجديدة بشأن أوكرانيا تتوافق مع مقترحات بوتين