خبير عسكري غربي: ضربات أوكرانيا توجع روسيا في ظل أزمة وقود وغذاء
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
وصفت صحيفة "آي بيبر" البريطانية في تقرير إخباري إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أن بلاده باتت على وشك إدخال صاروخ كروز محلي الصنع إلى الخدمة يحمل اسم "فلامنغو" ويبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر- بأنه لم يكن مفاجئا بالكامل.
وجاء الإعلان في احتفال أوكرانيا بذكرى استقلالها، لكن روبرت فوكس الخبير العسكري والمراسل الحربي للصحيفة قال إن الكشف عن الصاروخ الجديد كان معروفا منذ بعض الوقت عندما كان لا يزال قيد التطوير.
بيد أن الرد الروسي لم يتأخر، فجاء بعد 48 ساعة في شكل هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أوكرانيا بأكملها.
هجمات أوكرانية موجعةووفق الصحيفة، فقد تعرضت 10 من أكبر المصافي النفطية الروسية، الشهر الماضي، لهجمات أوكرانية بمسيّرات وصواريخ، مما أدى إلى فقدان روسيا ما يقارب 20% من طاقة التكرير لديها.
كما نُسف أحد خطوط الأنابيب الرئيسية قرب موسكو بالكامل، وامتدت الحرائق لأيام. كما حذرت الصحافة الروسية من احتمال تقنين صرف الوقود، في حين يجري شراء البنزين من بيلاروسيا لتزويد موسكو.
ولم تتوقف الأزمة عند النفط، فأسعار المواد الغذائية ترتفع بوتيرة حادة، والسلطات الروسية نفسها توصي مواطنيها بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والاكتفاء بالدجاج، طبقا للصحيفة البريطانية التي تزعم أن نُذُر اضطرابات اقتصادية "خطيرة" تلوح في الأفق، مع توقعات بدخول البلاد في حالة ركود.
صاروخ فلامنغو
وهنا يبرز دور صاروخ فلامنغو، كما يعتقد الخبير فوكس الذي يضيف أن أوكرانيا ظلت، منذ بداية الحرب، تسعى للحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب الخطوط الخلفية الروسية، بما في ذلك قواعد الإمداد الرئيسية، ومصانع السلاح، ومراكز اللوجستيات، والمصافي ومحطات النفط.
فحسب التقرير، وعلى الرغم من كل الضجيج حول محادثات السلام وشروط التسوية وفرص الاستثمار، فإن الحرب مستمرة، إذ لا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي لقاءات جديدة بينما لا يزال يستشعر إمكانية تحقيق النصر في الميدان.
تشدد روسيثم إن شروط موسكو ازدادت تشددا، حتى إنها تريد الآن من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزل زيلينسكي، مدعية أن قيادته أوكرانيا "غير شرعية".
إعلانويشير فوكس في تقريره إلى أن "الغرور" ظل صفة ملازمة لتصرفات الكرملين منذ قمة ألاسكا التي جمعت بين ترامب والروسي بوتين في 15 أغسطس/آب المنصرم.
ومنذ ذلك الحين، خرج بوتين من عزلته الطويلة، وظهر أمام الإعلام العالمي ندا لرئيس الولايات المتحدة، وأعلن الكرملين أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون نصر، ونهاية لاستقلال أوكرانيا.
فترة حاسمة مقبلة
وفي يوم استقلال أوكرانيا، بدا أن ترامب غيّر موقفه بشأن حق كييف في ضرب مكامن الضعف الروسية في عمق أراضيها، حيث نقلت صحيفة "آي بيبر" عنه القول "من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، كسب حرب من دون مهاجمة بلد الغازي نفسه".
وتفيد آخر الأخبار بأن الهجمات الأوكرانية بالمسيَّرات تسببت في إضرام النيران في مساحة واسعة من الغابات شمال قصر بوتين المطل على البحر الأسود، مهددة كروم العنب الخاص به.
ومع اقتراب دخول صاروخ "فلامنغو" الخدمة، تبدو اللحظة المقبلة مرشحة لأن تكون حاسمة على نحو غير متوقع، على حد تعبير المراسل الحربي للصحيفة البريطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
لماذا تخشى روسيا صاروخ توماهوك؟!
لماذا تخشى روسيا صاروخ "توماهوك"؟!
البوابة – حذرت روسيا الولايات المتحدة من خطورة تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك". هذه المخاوف الروسية تطرح تساؤلات عن طبيعة هذا الصاروخ:
صاروخ "توماهوك"لدى صاروخ "توماهوك" إمكانيات تجعله يغير الوضع على جبهات القتال بالنسبة لروسيا وأوكرانيا، وتشمل:
هو صاروخ بعيد المدى، يُطلق من سفن حربية وغواصات. وقادر على مهاجمة أهداف برية في جميع الأحوال الجوية. كما يمكنه حمل رؤوس نووية، وإعادة توجيهه أثناء طيرانه. يبلغ مداه نحو (2500) كيلومتر، ما يعني أن حصول كييف عليه سيمكّنها من ضرب العمق الروسي، حتى أنه قد يصل إلى الكرملين.اقرأ أيضا: من سيتولى إدارة قطاع غزة بجانب بلير؟
رغم ذلك، يرى مراقبون أن أوكرانيا لا تمتلك الطواقم المتخصصة لتشغيله، وأن الولايات المتحدة قد عرضت ذلك لتهدئة حلفائها الأوروبيين.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الثلاثاء: "من المهم أن نفهم أنه بغض النظر عن دقائق الأمور، يدور الحديث عن صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية"، مكرراً: "إنها جولة خطيرة حقاً في التصعيد".
وجاء تعليق بيسكوف بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أنه اتخذ قراره بشأن توريد صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا، ولكن لا تزال لديه بعض الأسئلة التي يريد طرحها على الجانب الأوكراني لتفادي التصعيد.
وذكّر بيسكوف بأن موقف موسكو من تسليم "توماهوك" لكييف قد أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين "بوضوح تام" خلال مشاركته في جلسة منتدى فالداي الدولي للحوار الأسبوع الماضي.
بدوره أكد بوتين أن استخدام كييف المحتمل لصواريخ "توماهوك" لن يغير الموقف الميداني على الإطلاق، لكنه سيضر بشكل كبير بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وسيمهد لمرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشيراً إلى أن استخدام هذه الصواريخ من قبل أوكرانيا دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين أمر مستحيل.
كلمات دالة:لماذا تخشى روسيا صاروختوماهوكصاروخأوكرانياروسياأمريكا© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن