الأمم المتحدة تحذر من نفاد الوقت لإنقاذ المواطنين في جنوب غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
حذر مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق لإنسان أوليفييه دي شاتر من نفاد الوقت لإغاثة الجوعى والمرضى جنوبي قطاع غزة، بسبب الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الغزيون بين نزوح وتجويع ممنهج وتفشي للأمراض.
وعبر المقرر الأممي -في تصريحات للجزيرة- عن خشيته من تزايد المجاعة خلال الأسابيع المقبلة خاصة في منطقتي دير البلح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفقا للأمم المتحدة فإن نحو 2000 شخص استهدفهم الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.
ومؤخرا أجبر الاحتلال الإسرائيلي غالبية سكان القطاع على النزوح لجنوب، وهو الأمر الذي يثقل المعاناة على الغزيين الذين نزحوا أكثر من مرة منذ بدء الحرب، ويضيق الخناق عليهم تزامنا مع استمرار المجاعة وتفشي الأمراض وتردي الأوضاع العامة بكافة القطاع.
ويذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في 22 أغسطس/آب الماضي انتشار المجاعة رسميا في قطاع غزة إثر حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة 3 أشخاص بسبب التجويع وسوء التغذية اليوم فقط، وارتفع بذلك عدد شهداء المجاعة إلى 370 فلسطينيا منهم 131 طفلا، في حين ذكرت مصادر بمستشفيات القطاع أن 53 مواطنا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال خلال 24 ساعة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد: ملتزمون بمسؤولياتنا الإنسانية الدولية سيراً على نهج المؤسس
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، مواصلة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ريادتها العالمية في المجالات الإنسانية والتنموية، انطلاقاً من رسالتها السامية وقيمها الحضارية نحو المساعدة والتضامن والتنمية والتعاون لخير البشرية جمعاء في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الأصل أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الملة أو الموقع الجغرافي.
جاء ذلك، بمناسبة تصنيف دولة الإمارات ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بناء على نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS UNOCHA»، حيث أوضح سموه أن الإمارات ماضية قدماً في الاستجابة الإنسانية العاجلة لمختلف الكوارث والأزمات، ومواجهة التحديات المُلحة للتحفيف من معاناة المتأثرين جراء الحروب والصراعات في كل الظروف والأوقات، سيراً على النهج الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترجمة للرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، نحو التنمية والازدهار، وتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف الشعوب والمجتمعات بالشراكة مع المنظمات الدولية والجهات المحلية المعنية.
وأشار سموه إلى أن المساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات في المجالات الإنسانية والتنموية والخيرية تُمثل عطاءً مستمراً لنهج إماراتي أصيل، قيادةً وحكومةً وشعباً، لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، ومد يد العون للمتضررين بسبب الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، منوهاً سموه إلى التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية الدولية عبر الاستجابة الفورية ومساعدة المجتمعات والشعوب المتأثرة من خلال تقديم أشكال الدعم الإغاثي كافة لتحقيق التعافي المبكر، وضمان الحصول على الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والكساء والمأوى، فضلاً عن تنفيذ المبادرات والمشروعات والبرامج الإنسانية والتنموية متوسطة وطويل الأجل في القطاعات الحيوية، لاسيما قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والبنية التحتية وغيرها.
وبحسب نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS UNOCHA»، بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في عام 2025 مبلغاً قدره (1.46 مليار دولار)، ما يُشكل 7.2% من إجمالي المساعدات الإنسانية الموثقة لدى منظمة الأمم المتحدة لجميع المساعدات التي تقدمها دول العالم البالغة (20.28 مليار دولار)، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وتأتي مساعدات الإمارات الخارجية انسجاماً مع المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين بشأن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات كجزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، إذ لا ترتبط المساعدات الإماراتية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.