محلل سياسي: تقسيم المنطقة إلى كانتونات جزء من مخطط الشرق الأوسط الكبير
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن ما يُعرف بـ اتفاقات إبراهام ليست سوى امتداد لمشروع قديم يجمع بين المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد والمشروع الصهيوني القائم على فكرة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه المشاريع ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لمخططات قديمة تُنفذ بإصرار من الجانب الأمريكي والإسرائيلي، باعتبارها حرب وجودية تستهدف المنطقة العربية.
وأكد أن الصراع ليس صراع مصالح يمكن التفاهم حولها، بل هو صراع وجود يسعى فيه العدو الصهيوني إلى اقتلاع الشعب العربي من أرضه وطمس هويته.
وأشار المحلل السياسي إلى أن المشروع الصهيوني يقوم على أساطير دينية، تُقدَّم باعتبارها "وعوداً ربانية"، لتبرير إقامة دولة تمتد من النيل إلى الفرات، عبر إعادة تقسيم المنطقة إلى كانتونات ضعيفة بدلاً من دول قوية، بما يضمن استقرار الكيان الإسرائيلي وهيمنته الإقليمية.
وأضاف أن جزءاً كبيراً من هذا المشروع قد نُفذ بالفعل، مما يجعل المنطقة أمام مخطط يستهدف الهوية العربية والإسلامية بصورة مباشرة. وشدد على أن مواجهة هذا الخطر تتطلب تمسك العرب والمسلمين بهويتهم، والعمل على عرقلة هذه المشاريع الغربية والصهيونية التي تسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مصالحها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط محلل سياسى إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لماذا تثير خطة ترامب لبيع طائرات F-35 للسعودية جدلا واسعا؟
(CNN)-- كان من المفترض أن تُحدث هذه الصفقة تغييرا جذريا في الشرق الأوسط، حيث ستطبع إسرائيل علاقاتها مع السعودية، ممهدة الطريق لعلاقات أوسع مع العالم الإسلامي.
وفي المقابل، سيحصل السعوديون على حزمة أمنية أمريكية تشمل طائرات F-35 الشبحية المقاتلة- وهي طائرات من الجيل الخامس تعزز علاقة الرياض بواشنطن، مع فتحها صفحة جديدة مع إسرائيل.
ولكن، بناء على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العلنية حتى الآن، من المرجح أن ينفذ نصف هذه الحزمة فقط.
والاثنين، أعلن ترامب في المكتب البيضاوي أن السعودية ستحصل على الطائرات المقاتلة التي طالما رغبت بها، ووصف السعودية بأنها "حليف عظيم": "سنفعل ذلك، سنبيع طائرات F-35"، فيما غاب عن البيان أي ذكر لإسرائيل.
ومن المرجح أن تغير هذه الصفقة ميزان القوى في المنطقة، معززة مكانة السعودية كقوة عظمى في الشرق الأوسط، وأول دولة عربية تتسلم أحدث الطائرات المقاتلة الأمريكية.