شارك الدكتور هشام الغزالي، مدير مركز مصري للأبحاث  بكلية الطب – جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للسرطان، في صياغة رؤية أوروبا 2030 Vision Europe 2030، خلال المؤتمر الذي انعقد في بروكسل – بلجيكا، يومي 2 و3 سبتمبر 2025، بدعوة من التحالف الأوروبي للطب الشخصي (EAPM) والتحالف الدولي لمرضى السرطان (ICPC).

وأوضح الدكتور هشام الغزالى أن المؤتمر ركّز في محوره الأول على أهمية إدماج القارة الإفريقية في التجارب السريرية والأبحاث العالمية، باعتبارها قارة واعدة يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة وتمثل بيئة خصبة للبحث والابتكار.


وأكد أن إشراك إفريقيا ضرورة استراتيجية لضمان العدالة في الوصول إلى البحث والابتكار، وتعزيز شمولية نتائج التجارب السريرية بما يعكس التنوع البشري. كما أضاف أن الاستثمار في بناء بنية بحثية مستدامة كوسيلة لمكافحة الأمراض وتطوير حلول علاجية تخدم احتياجات شعوب القارة، إلى جانب إعداد جيل جديد من الكفاءات البحثية.

قافلة طبية من التضامن لـ دور المسنين والمواطنين في الوراقوزيرا الزراعة والشئون النيابية يتفقدان محطة إنتاج وتعبئة الخضروات والفاكهة بإيطاليا

وخلال النقاش، عرض الدكتور هشام الغزالي التجربة المصرية كنموذج رائد في تطوير البحث العلمي داخل القارة، من خلال جهود المركز المصري للأبحاث بجامعة عين شمس الذي يعمل على تأهيل الكفاءات البحثية الشابة، وتعزيز التعاون مع كبرى الجامعات والمراكز العالمية مثل جامعة فودان في الصين ومركز إم دي أندرسون بالولايات المتحدة. وأسفر هذا التعاون عن نشر أبحاث مصرية في مجلات علمية دولية مرموقة، مما يعكس جدية البحث العلمي المصري وقدرته على المنافسة عالميًا.

وأكد أن الاستثمار في البحث العلمي وبناء الكفاءات يمثل الطريق نحو التقدم، وأن القارة الإفريقية مؤهلة لتكون شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل البحث الطبي إذا ما حظيت بالدعم الدولي والاعتراف بمكانتها الاستراتيجية.

واختُتمت الجلسة بالتوصية على ضرورة تكثيف الدعم الدولي لإفريقيا، وإدماجها في قلب الأبحاث العالمية بما يعزز قدراتها في مواجهة الأمراض المزمنة والأورام، ويدفعها نحو مسار التنمية الصحية والعلمية المستدامة.

كما تناول المؤتمر محورًا آخر حول الطب الدقيق، باعتباره ركيزة أساسية لتحسين علاج المرضى عبر رعاية شخصية مبنية على الخصائص الجينية والبيولوجية لكل فرد، بما يرفع من كفاءة العلاج ويحد من آثاره الجانبية. وتم التأكيد على أهمية التحالفات العالمية في الأبحاث السريرية والجينية، وتبادل البيانات العلمية، وتعزيز الابتكار ضمن إطار العولمة لبناء منظومة صحية أكثر شمولًا واستجابة للتحديات العالمية.

طباعة شارك مدير مركز مصري للأبحاث بكلية الطب جامعة عين شمس رئيس الجمعية المصرية للسرطان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة عين شمس عین شمس

إقرأ أيضاً:

بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم

تستضيف مدينة إسطنبول التركية، السبت القادم، فعاليات مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.

 

ويناقش المؤتمر، تحديات التنمية في اليمن في مجالات متعددة، من أبرزها التعليم، والصحة، والاقتصاد، والطاقة، والهوية، يقدمها باحثون وأكاديميون يمنيون من داخل اليمن ومن أكثر من 15 دولة حول العالم.

 

ويشارك في المؤتمر أكثر من 200 خبير وباحث وفاعل مهتم بالشأن التنموي اليمني، بهدف تقديم رؤى علمية وعملية تُسهم في صياغة حلول واقعية لأبرز التحديات التي تواجه اليمن في مختلف القطاعات.

 

وقالت مسك الجنيد، المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان، إن “هذا المؤتمر يهدف إلى القول بأن هناك صوتًا آخر غير صوت الساسة، وأنه من المهم الإصغاء لصوت المعرفة والعلم، ومناقشة تحديات التنمية ووضع حلول ومعالجات لها”.

 

وأكدت أن “هذا المؤتمر يُعد أول مؤتمر يمني من نوعه يجمع كفاءات وعقولًا يمنية جاءت من داخل مختلف المدن اليمنية ومن 15 دولة حول العالم، وقدمت أكثر من 40 بحثًا أكاديميًا وعلميًا ثريًا في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والمياه، والغذاء، والاقتصاد، والبيئة، والتكنولوجيا، والزراعة، والفن، والثقافة، والأمن، والسياسة، والتي ستعمل على رسم خارطة طريق نحو التنمية والسلام”.

 

وأوضحت أن “مؤسسة توكل كرمان من خلال هذا المؤتمر تعمل على تعزيز التواصل بين العقول اليمنية في الداخل والخارج، والارتقاء بالحوار العام حول القضايا الوطنية والتنموية، وإنشاء فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، ويسهم بفاعلية في صناعة السلام وبناء تنمية مستدامة في اليمن”.

 

وقال الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن “الأزمة اليمنية المعقدة أصبحت اليوم أكبر من قدرة السياسيين وحدهم على التعامل معها”، مضيفًا أن “الوقت قد حان لإشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة إلى عناصرها الأساسية، ومقاربة كل قضية على حدة، لبناء منظور شامل للأزمة من الأسفل إلى الأعلى”.

 

وأضاف: “صحيح أن الآفاق تبدو مسدودة في المشهد اليمني، لكننا نؤمن أن العلوم والمعارف قادرة على إضاءة جوانب هذا النفق المظلم وفتح نوافذ تُبيّن لنا الطريق نحو النهاية”.

 

وختم الغفوري حديثه بالقول: “انطلقنا في هذا المؤتمر من فكرة قديمة مفادها أن مشكلات البلدان تنشأ عندما يصمت الذين يعلمون ويتحدث الذين لا يعلمون، ولهذا قررنا البحث عن الذين يعلمون علمًا جزئيًا أو كليًا، ودعوناهم للحديث بشكل جماعي تحت سقف واحد في نقاشات علمية تركز على الحقائق من أجل البناء عليها مستقبلًا”.

 

ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.


مقالات مشابهة

  • «التعليم الدولي» يستعرض خيارات التعلم الذكية
  • انطلاق أعمال مؤتمر “LEARN 2025”
  • بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم
  • مالاوي تبحث الاستفادة من التجربة المصرية فى إدارة المناطق الحرة
  • الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030
  • هيئة قضايا الدولة: انتخاب خالد العناني تأكيد لجدارة الكفاءات المصرية في قيادة المنظمات الدولية
  • لجنة جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة تعتمد لائحتها التنظيمية ومعايير التقييم
  • الرئيس السيسي: انتخاب العناني مديرا لليونسكو يعكس ثقة العالم في الكفاءات المصرية
  • ملتقى معا نستطيع.. يستعرض أجندة قمة الاستثمار العربي الإفريقي بالقاهرة
  • الرئيس السيسي: التجربة المصرية مع إسرائيل كانت تأسيس لسلام عادل رسخ الاستقرار