بعد استهداف "أسطول الصمود"... ناشطون مغاربة: صمودنا يزعج إسرائيل وسنبحر غدا نحو غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
قال أحمد ويحمان، عضو وفد مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، المشارك في “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار عن قطاع غزة، إن « الاستهداف الذي تعرضت له إحدى سفن الأسطول، في الساعات الأولى لليوم الثلاثاء، هو جزء من الحملة الدولية الممنهجة التي تهدف إلى إفشال الأسطول العالمي المتوجه لفك الحصار عن غزة ».
وأوضح ويحمان في تصريحات مصورة لوفد المجموعة بثت اليوم في صفحتها الرسمية بـ »فايسبوك »، أن هذه الحملة تتم بالتنسيق بين العديد من الأطراف، بما في ذلك أجهزة استخباراتية إسرائيلية وأمريكية وأوربية، بالإضافة إلى « أنظمة عربية ».
وأفاد بأن « الاستهداف لم يقتصر على الاعتداء المادي الذي تعرضت له السفينة « سفينة العائلة » وإحراقها، بل شمل أيضاً عرقلة وصول المشاركين في الأسطول، والضغط على الدول المستضيفة لمنع رسو السفن أو إصدار تصاريح الإبحار ».
من جهته، قال عبد الرحيم الشيخي، عضو الوفد، « إن أسطول الصمود ليس مجرد مبادرة عابرة، بل هو تعبير عن إرادة الشعوب الحرة الرافضة للعدوان والحصار ».
وأشار الشيخي إلى أن « هذه المحاولات اليائسة لإفشال الأسطول لن تزيد المشاركين إلا إصرارًا على مواصلة المسير، وأنهم سيتمكنون من الوصول إلى غزة لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية ».
ورغم هذا الحادث، أكد الوفد المغربي أن الأسطول ماضٍ في طريقه، وأن هذه المحاولات لن تثني المشاركين عن تحقيق هدفهم بكسر الحصار عن غزة، والإبحار غدا كما تم التخطيط إلى ذلك من قبل.
كلمات دلالية أسطول الصمود، غزة، تونسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسطول الصمود غزة تونس أسطول الصمود
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية…صوت الشعب ودرع المواجهة
في الزمن الذي تتكاثر فيه التحديات ويتسع مدى العدوان الخارجي على اليمن أرضاً وإنساناً، تبقى القبيلة اليمنية الركن الأشد صلابة في معادلة القوة الوطنية. ليست القبيلة مجرد مكوّن اجتماعي يملأ جغرافيا البلاد، بل هي حصن الدولة وصوت الشعب وذراعه الذي لا يتخلى عن اليمن مهما تبدّلت الظروف وتعاقبت المعارك.
منذ اللحظة الأولى للعدوان السعودي الأمريكي، برهنت القبيلة اليمنية أنها سندٌ قوي للقوات المسلحة، وامتداد طبيعي لخط الدفاع الأول عن السيادة. ولأن جذور القبيلة ضاربة في تاريخ يتجاوز آلاف السنين، فقد حضرت في كل لحظة مواجهة باعتبارها رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وجبهةً قوية تصدُّ الغزاة وتمنح الدولة القدرة على الصمود.
في كل قرية ووادٍ وقبيلة يتردّد صدى موقف واحد: اليمن لا يُؤخَذ من ظهره. ومن هذا الوعي العميق، صاغت القبيلة دورها التاريخي باعتبارها درع اليمن وجيشه الشعبي الذي يقف كتفاً إلى كتف مع القوات المسلحة، في بنية جهادية فريدة أثبتت بالفعل ـ لا بالقول ـ أنّ اليمن لن يكون ساحة مفتوحة للعدوان مهما اشتدت المؤامرات.
ولأن التاريخ اليمني سجلٌ عامر بمواجهة الغزاة، فقد حافظت القبائل على إرثها المقاوم. هي جيش مكتمل بعزيمته، لا يطلب التجنيد لأن الانتماء للأرض هو الهوية الأولى والسلاح الأول. وحين يستعرض المؤرخون مسيرة اليمنيين ضد الطغاة والغزاة، سيجدون أنّ القبيلة كانت دائماً في مقدمة الصفوف، من شدّة بأسها تتراجع الخيول، ومن صلابتها تتهاوى جيوش مدججة.
ما جرى في السنوات الماضية من صمود أسطوري لم يكن إلا امتداداً لذلك التاريخ المشرّف. واليوم، ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأمريكية والتحركات العدوانية في المنطقة، تظهر القبيلة من جديد بحضورها الميداني والعسكري والإعلامي، معلنةً جهوزيتها الكاملة للالتحام مع القوات المسلحة في أي جولة قادمة من الصراع ضد العدو الصهيوني وأدواته.
إنها ليست جهوزية شكلية؛ بل استعداد روحي، وإصرار وطني، ووعي يتجاوز مجرد الدفاع نحو صناعة النصر. القبيلة اليوم تتحرك، تحشد، تعبّئ، وتعيد تشكيل نفسها كرقم استراتيجي في مشروع المواجهة الشاملة، تماماً كما كانت طوال التاريخ اليمني الممتد.
وهكذا، يتجدد دور القبيلة اليمنية باعتبارها صمام أمان للدولة، وركناً راسخاً في معادلة الصمود، ودرعاً لا ينكسر مهما طال أمد العدوان. إنها القبيلة التي لا تنتظر دعوة، ولا تتأخر عن واجب، ولا تتراجع حين يتعلق الأمر بكرامة اليمن وسيادته ومستقبله.