حكم قراءة القرآن أثناء الاستلقاء على السرير.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
كشف الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي لقراءة القرآن الكريم أثناء النوم على السرير أو في حال عدم الجلوس بالشكل المتعارف عليه، وذلك ردًا على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين.
وأكد اليداك أن قراءة القرآن في هذه الحالات جائزة شرعًا ولا تتعارض مع آداب التلاوة، موضحًا أن الأمر لا يترتب عليه منع أو حرمة.
وخلال حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس الفضائية، استشهد اليداك بقول الله تعالى: “الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم”، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة تدل بوضوح على جواز ذكر الله وقراءة القرآن في جميع الأحوال، سواء كان الإنسان قائمًا أو جالسًا أو مضطجعًا على جنبه.
وأوضح أمين الفتوى أن الأصل في قراءة القرآن الكريم أن يلتزم المسلم بآداب التلاوة، ومن أبرزها أن يكون على طهارة كاملة، وأن يستقبل القبلة، وأن يقرأ وهو جالس بوقار وخشوع، معتبرًا أن هذه الآداب من كمال التلاوة وحسنها.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن فقدان بعض هذه الآداب لا يجعل القراءة محرمة ولا يترتب عليه منع من التلاوة، فهي تظل جائزة في كل حال، لأن المقصد الأسمى هو دوام الصلة بكتاب الله تعالى.
كما نبه اليداك إلى أهمية الطهارة عند مس المصحف، التزامًا بما ذكره جمهور الفقهاء من وجوب الوضوء قبل لمسه، لافتًا إلى أن هناك حالات استثنائية أجاز فيها العلماء مس المصحف بدون وضوء، مثل حالة التعليم أو الحفظ أو أداء الامتحانات، وذلك مراعاة للضرورة وتيسيرًا على الناس.
واختتم أمين الفتوى تصريحاته بالتأكيد على أن القرآن الكريم هو رحمة وهداية للمؤمنين، وأن الغاية الكبرى من التلاوة هي اغتنام الأوقات في ذكر الله وقراءة كتابه دون تكلف أو مشقة، فكلما زادت الصلة بالقرآن الكريم زاد الخير والبركة في حياة المسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن أثناء النوم الطهارة القرآن الکریم قراءة القرآن أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء
واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.
وشارك في فعاليات هذا الأسبوع الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي ألقى خطبة الجمعة بمسجد السلام بالحسنة، والشيخ سيد فاروق، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي ألقى الخطبة بمسجد الرحمن بالحسنة، إلى جانب الدكتور مصطفى الأقهفصي الذي ألقى خطبة الجمعة بمسجد القرية الرائدة بالحسنة. كما عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية التي استقبلت أسئلة الجمهو، وقدمت لهم الردود الشرعية على استفساراتهم.
وقد أكد أمناء الفتوى في خطبة الجمعة أن مكانة كبار السن ووجوب توقير أهل الفضل قيمة راسخة في منهج الإسلام، مشددين على أن توقير كبار السن منهج إلهي وميراث نبوي كريم، ودليل على صفاء النفس ونبل الأخلاق، وأن بركتهم سبب في استقرار المجتمعات ودوام الرحمة، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".
وقال أمناء الفتوى في خطبهم إن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل الشيبة كان نموذجًا رفيعًا في الرحمة والتقدير؛ فقد كان يقوم لهم، ويعلي من شأنهم، ويتفقد أحوال كبار أصحابه، مما يرسخ قيمة إكرام الكبير، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم".
كما شدد أمناء الفتوى على ضرورة التحلي بالأدب في التعامل مع كبار السن، وتقديمهم في المجالس، واحترام حديثهم، وخفض الصوت عند مخاطبتهم، واستحضار اللطف في النقاش والمراجعة، مستدلين بقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾.
وحذروا كذلك من سوء التعامل والجفاء مع أصحاب الفضل لما يتركه من آثار سلبية على بركة المجتمع، مؤكدين ضرورة حماية كبار السن من أشكال التنمر والسخرية، وتقدير ما بذلوه للأجيال والوطن، فهم كنوز خبرة وتجارب لا تُقدَّر بثمن.
ووجه أمناء الفتوى في ختام خطبهم رسالة للأبناء بضرورة برّ الوالدين ورعاية كبار السن داخل الأسرة، وعدم الانشغال عنهم بذريعة ضيق الوقت أو هموم الحياة، مستشهدين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لما تنفذه دار الإفتاء المصرية من قوافل دعوية وإفتائية منتظمة في المحافظات، خاصة شمال سيناء، لنشر الوعي الصحيح، وتحصينًا للشباب من الأفكار المغلوطة، وتعزيزًا لقيم الانتماء والوسطية، في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر.