»ﺟﻨﺎت«: أُراﻫﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻮن اﻟﺸﻌﺒﻰ ﻓﻰ أﻟﺒﻮم »أﻟﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ«.. وﻣﺪرﺳﺘﻰ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ أم ﻛﻠﺜﻮم
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أنا مطربة ألبومات.. والسنجل لا يشبعنىتسجيل الألبوم تم فى أسبوعين فقط رغم ضغوط الوقتزوجى أكبر داعم لى ووجوده فى حياتى نعمة كبيرة.. وأولادى يحبون التمثيل المنافسة الغنائية فى الصيف صحية وتدفعنا للأفضلأستعد لديو جديد سيكون مفاجأة
بعد غياب دام عدة سنوات عن إصدار الألبومات الغنائية، عادت المطربة المغربية «جنات» لتتألق مجددًا مع جمهورها من خلال ألبومها الجديد «ألوم على مين»، الذى طُرح ضمن موسم صيف 2025 وحقق نجاحًا لافتًا منذ أيامه الأولى، كما اعتاد جمهورها على تقديم ألبومات كاملة أكثر من الأغانى المنفردة، رأت أن الألبوم الجديد يمثل نقلة نوعية فى مسيرتها، سواء من حيث اختيار الأغانى أو التجديد فى الألوان الموسيقية.
وفى حوارها مع «الوفد»، تحدثت عن كواليس الألبوم، وعن سبب تغير اسمه أكثر من مرة قبل الاستقرار على «ألوم على مين»، كما فتحت قلبها لتتحدث عن حياتها العائلية ودعم زوجها وأبنائها، وكذلك عن مشروعاتها المقبلة، بما فى ذلك ديوهات جديدة وتعاون مؤجل مع الفنان محمد نور.
- أنا سعيدة للغاية، الحمد لله ردود الفعل كانت إيجابية منذ اللحظة الأولى لصدور الألبوم، شعرت أن الجمهور كان متشوقًا لعودتى بألبوم كامل بعد فترة انشغالى بأسرتى وأولادى، ما ميّز هذا الألبوم أننى وضعته من روحى ووقتى، واخترت كل أغنية بعناية، لذلك حين سمعت كلمات الإعجاب من الناس أحسست أن تعبى لم يذهب هباءً.
- أنا بطبعى مطربة ألبومات، وأشعر أن الألبوم هو الصورة الحقيقية التى تعبر عن الفنان، الأغانى «السنجل» لها جمهورها طبعًا، لكن بالنسبة لى الألبوم يمنح مساحة أوسع للتنوع والتجديد، ويتيح لى أن أقدم أكثر من فكرة ولون موسيقى فى عمل واحد.
- بالفعل، الاسم مر بمراحل عديدة، فى البداية كنا نفكر فى اسم «مبسوطين» لأنه يحمل روحًا صيفية مبهجة، ثم اقترح البعض «أشيك واحدة» أو «النص اللى يخص»، لكن فى النهاية شعرت أن أغنية «ألوم على مين» هى الأقرب لى وللمرحلة التى أمر بها فنيًا وإنسانيًا، فاخترت أن تكون عنوان الألبوم.
- هذه الأغنية بالذات لامستنى جدًا، شعرت أنها تعبر عنى وعن تجربتى الفنية والشخصية فى هذه الفترة، هى تحمل مشاعر صادقة، وأرى أن أى ألبوم ناجح يجب أن يكون له عنوان مؤثر يلمس القلوب، لذلك فضلت أن يرتبط الألبوم بهذا الاسم، حتى وإن كانت هناك أغنيات أخرى مرحة وخفيفة.
- الألبوم استغرق وقتًا طويلًا فى التحضير، لكن مرحلة التنفيذ النهائية كانت مضغوطة جدًا، تخيلى أن التسجيل بالكامل تم فى أسبوعين فقط! كنا نعمل بشكل مكثف وبدون توقف تقريبًا حتى نلحق الموعد المحدد، أحيانًا كنا نسهر للصبح فى الاستوديو، كان تحديًا صعبًا، لكن بفضل إصرار الفريق كله استطعنا إنجازه.
- يوسف حسين كان له دور محورى، هو من شجعنى على طرح الألبوم فى التوقيت الذى قد يراه البعض صعبًا، كان يقول لى دائمًا: «لازم تواجهى التحدى وتطرحى الألبوم الآن»، دعمه النفسى لى كان كبيرًا، وأنا ممتنة له على ذلك.
- أنا أحب أن يكون الألبوم متنوعًا، لا طويلاً فيمل المستمع، ولا قصيرًا فلا يشبع فضوله، تسع أغنيات عدد مناسب جدًا، يسمح بالتجديد وتقديم ألوان مختلفة، وفى نفس الوقت يحافظ على تركيز المستمع.
- الحمد لله، الألبوم جمع نخبة رائعة من الأسماء، تعاونت مع الشاعر ملاك عادل، والملحن مدين، والموزع ماهر صلاح، ومع أسماء أخرى مثل إسلام رفعت، عليم، سيد حسن، أدهم معتز، تيام على، وغيرهم، أما هندسة الصوت فكانت على يد المتميز خالد رؤوف.
- نعم أحب دائمًا أن أجدد، فى هذا الألبوم جربت اللون الشعبى فى إحدى الأغنيات، وهو لون جديد علىّ لكننى استمتعت به، أردت أن أخرج من الإطار التقليدى الذى يربطنى به الجمهور، وهو الأغانى الدرامية فقط، أشعر أننى تطورت فنيًا، وأردت أن ينعكس ذلك على الألبوم.
- بالتأكيد التوقيت كان تحديًا كبيرًا، موسم الصيف ملىء بالإصدارات الفنية، والمنافسة قوية، لكننى أرى أن المنافسة الصحية شىء إيجابى، فهى تدفع الفنان والجمهور معًا للتفاعل أكثر، أنا سعيدة أن ألبومى نزل وسط هذا الزخم، لأنه أبرزنى بشكل أكبر.
- زوجى هو أكبر داعم لى، هو كان من جمهورى حتى قبل أن نتزوج، وما زال حتى الآن أكبر مشجع لى، حين يشعر أننى مرهقة أو مضغوطة، يكون أول من يخفف عنى ويوفر لى الجو المناسب لأعمل، وجوده فى حياتى نعمة كبيرة، ولولاه ربما ما كنت استطعت أن أواصل بهذا التركيز.
- أنا أم قبل كل شىء، أحب أن أؤدى واجباتى اليومية مع بناتى، وأستمتع بالوقت الذى أقضيه معهن، ابنتى الكبرى «جنات» تشبهنى كثيرًا فى الشكل، لكنها مختلفة عنى فى الطباع، بينما «جوليا» لها شخصية مرحة، أحاول أن أوازن بين كونى مطربة وأما، وهذا ليس سهلًا، لكنه ممكن بدعم أسرتى.
- هم يحبون التمثيل كثيرًا، ويقضون وقتهم فى تصوير فيديوهات على «تيك توك»، لكن ما زالوا صغارًا، ولا أريد أن أضغط عليهم فى هذا الجانب، حين يكبرون قد نكتشف مواهبهم الفنية بشكل أوضح.
- نعم هناك دويتو جديد أعمل عليه حاليًا، لكن لا أستطيع الكشف عن التفاصيل الكاملة الآن، أعد جمهورى بأنه سيكون مفاجأة جميلة ومختلفة.
- هذا مشروع غنائى رومانسى مؤجل منذ فترة، لكنه سيبصر النور قريبًا، الأغنية جميلة جدًا، وتحمل طابعًا خاصًا، وأنا متحمسة لها كثيرًا.
- الاحتفالية كانت مليئة بالبهجة، حضرت مع زوجى وبناتى، وغنوا معى بعض الأغانى، وكانت لحظة مميزة، كما حضر عدد كبير من نجوم الغناء والإعلام، كان يومًا استثنائيًا، شعرت فيه بمدى حب الناس لى.
- أجمل ما فى الحفل أننى شاركت المسرح مع بعض الفنانين الأصدقاء، مثلًا صعدت الفنانة نسرين طافش لتغنى «روقان»، وغنى أحمد بتشان أغنيته «بعد غيابه»، والحسن عادل قدم «كوتى كوتى» مع بناتى، كانت لحظات مليئة بالحب والطاقة الإيجابية.
- بلا شك «ألوم على مين»، أشعر أنها تعبر عنى كثيرًا، وتحمل مشاعر خاصة بى، لكننى أيضا أحب باقى الأغنيات لأنها كلها تشبهنى، كل واحدة بطريقة مختلفة.
- أراها صحية جدًا، كل مطربة تقدم ما يميزها، والجمهور لديه القدرة على التذوق والاختيار، المهم أن نقدم فنًا راقيًا يليق بالناس.
- أشكر جمهورى العزيز الذى وقف بجانبى طوال مشوارى، وأقول لهم إننى أعمل دائمًا من أجلكم، الألبوم مجرد بداية لمرحلة جديدة، وهناك العديد من المفاجآت المقبلة، انتظرونى بقوة، لأن القادم أجمل إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ﺟﻨﺎت أ راﻫﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻮن اﻟﺸﻌﺒﻰ ﻓﻰ أﻟﺒﻮم أﻟﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ وﻣﺪرﺳﺘﻰ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ أم ﻛﻠﺜﻮم غياب دام المطربة المغربية جنات ألوم على مین کثیر ا
إقرأ أيضاً:
إعادة تدوير الماضى
لم تعد الأزمة فى الإعلام العربى، والمصرى تحديدًا، أزمة أدوات أو منصات؛ بل أزمة خيال مهنى فقد القدرة على اختراق الغد، وبات يعيش على فتات الأمس. اليوم، حين تفتح صحيفة أو موقع أو شاشة فضائية، ستجد إما صدى قديمًا لحدث انتهى، أو إعادة تدوير لعناوين شاخت حتى قبل أن تُكتب، أما أن تبحث عن المختلف، العميق، القادر على أن يشدّك، فذلك يشبه البحث عن واحة فى صحراء ممتدة.
الصحافة الحقيقية ليست تلك التى تتنفس على رئة «التريند»، ولا تلك التى تجرى خلف «بوست» أو «هاشتاج»؛ الصحافة الحقيقية هى التى تقرأ المستقبل، تفكّ شفراته، وتقدّم للقارئ ما لا يعرفه، لا ما يعرفه الجميع. فحين تصطدم بمادة صحفية محترمة، ستجد نفسك — رغمًا عنك — تروّج لها، حتى لو لم تكن جزءًا من هذا الكيان، فالمحتوى الجيد يفرض نفسه، دون إعلان، ودون دعاية، ودون ضجيج.
إن ما يرهق الناس اليوم ليس كثرة الأخبار، بل رخص التجارة المبنية على عناوين صفراء تُباع منذ أكثر من ربع قرن، تلك التى تُسمّى — مجازًا — «صحافة بير السلم».
عناوين مستهلكة، قضايا هزيلة، طرق عرض مكررة، وتناول لم يعد يصلح لزمن تغيّر فيه كل شيء… إلا بعض الصحف!
القارئ المصرى لم يعد هو قارئ التسعينيات؛ هو الآن قارئ فطن، مسلح بكمّ هائل من المعرفة، يستطيع فى ثوانٍ أن يصل إلى المعلومة، وتفكيكها، ومقارنتها، وربما كشف خطأ الصحفى نفسه. لم يعد ينتظر الصحيفة كى تخبره بـ«ماذا حدث؟»؛ هو يريد الصحفى الذى يخبره: «لماذا حدث؟ وماذا سيحدث بعد ذلك؟».
نحن اليوم فى سباق مع:
الصحافة المحلية والصحافة العربية والإقليمية، والصحافة العالمية، والقارئ نفسه الذى بات شريكًا فى صناعة المعرفة.
الأزمة إذن ليست «سقفًا» نعليه أو نخفضه؛ الأزمة فى المحتوى ذاته: ضعيف، مكرر، مستهلك، ومصدره الأساسى ويا للعجب السوشيال ميديا، التى يفترض أنها جزء من المادة الخام، وليست مصدرًا وحيدًا للكتابة.
إن بقاء الصحافة رهن «خبر عاجل» لم يعد ممكنًا.
وأن تبقى أسيرة «قالت المصادر» دون تحليل، ونبض، ورؤية، فهذا انتحار مهنى بطيء.
ما بعد الخبر أصبح اليوم أهم من الخبر ذاته.
الإعلام الذى يريد البقاء لا بد أن يقدّم أشكالاً صحفية جديدة: تحقيقات معمقة، تقارير استشرافية، ملفات كبرى، وثائق، ومحتوى يسبق الحدث لا يلهث وراءه.
الإعلام الذى يريد أن يكون مؤثرًا لا بد أن يتخلّى عن «النسخ واللصق»، ويعود إلى غرفة التفكير، لا غرفة العناوين.
فالإعلام الذى يقرأ المستقبل… هو وحده الذى يصنعه.