يروق لجماهير الأهلى العريضة أن تطلق شعارات مرحة على شاكلة اعظم نادى فى مجرة درب التبانة والكون الفسيح. هذا الشطط الظريف مفهوم دوافعه الحماسية بسبب انجازاته القارية الأخيرة التى هى منطقية بل وعادية إذا قورنت بالدعم الهائل من عقود رعاية سخية وفّرتها له دون غيره مؤسسات حكومية فساعدته للوصول لمنصات التتويج عبر الاستحواذ والاحتكار لمعظم المواهب المتاحة التى تبحث بطبيعة الحال عن تأمين مستقبلها المادى ما زاد من قوة الفريق وفى نفس الوقت اضعاف المنافسين المباشرين فى ظل خلل جسيم لنظام احترافى مشوه بدأ بفكرة طموحة من الجوهرى الذى كان هدفه تطوير اللعبة لكنه دون قصد تسبب فى اتساع الفجوة المالية واختلال مبدأ تكافؤ الفرص ما أصاب المنافسة فى مقتل وجعل المسابقة الأعرق عربيًا وأفريقيًا ضعيفة ومملة لتنصرف عنها الجماهير المصرية قبل العربية بسبب سيطرة القطب الواحد.
هذا الوضع الغريب جعل الأهلوية يتمادون بتشبيه ناديهم بناد أوروبى مكانه الطبيعى دورى الأبطال! هذه الصورة الذهنية المثالية الخيالية لا تمت للواقع المصرى بصلة الذى يمثله الزمالك بصدق. ذلك النادى المضطرب والمتناقض مثل الصنايعى البسيط الموهوب لكنه مزاجى ومتمرد فثمة أوجه شبه وتشابه فكما مصر مستهدفة وتحاك المؤامرات ضدها ليل نهار كذلك الزمالك الذى تعرض لزلزال مدمر إثر حلّ مجالسه المنتخبة لمدة عقد كامل وتعيين لجان مؤقتة زادت الطين بلة، بالإضافة إلى استهداف ممنهج إعلاميًا ومن الإنصاف عدم إلقاء اللوم على الآخرين فقط وإعفاء الإدارات المتعاقبة فمنذ بداية الألفية الجديدة والزمالك مرتع لكل من هب ودب فقد ابتلى بالمدعين ومرضى الشهرة الذين أوردوه المهالك وأغرقوه بالديون فعجز عن الوفاء بالتزاماته المالية ليصبح ضيفًا رئيسًا فى أروقة الفيفا ليحطم الرقم القياسى فى عدد القضايا وايقاف القيد لكن ثمة شعاع نور ظهر فى نهاية النفق المظلم يشى ببصيص أمل لحل جذرى لأزمة الديون المتراكمة ببدء العمل فى بناء الفرع الجديد لكن صدر قرار مفاجئ بسحب الأرض هذا التطور الصادم عليه علامات استفهام كثيرة تثير الشك والريب لا سيما بعد تقديم الزمالك المستندات اللازمة التى تثبت صحة موقفه، ومع ذلك تعاطى الجهات المختصة يكتنفه التلكؤ والغموض، لقد أصبح انقاذ الزمالك من كبوته الطويلة فرض عين لأنه عمود رئيسى فى قوة مصر الناعمة فشخصية وإرث مدرسة الفن والهندسة جعلته النادى المفضل للطبقة الوسطى التى انجبت عبدالوهاب وأحمد زويل ومجدى يعقوب.
أنا على يقين إذا علم الرئيس السيسى بدقة حجم غضب وامتعاض عشرات ملايين الزملكاوية حول العالم سيتدخل فورًا ولن يخذلهم وسيوجه بإعادة الحق لأصحابه لأن عودة الزمالك لسابق عهده بمثابة بعث جديد للرياضة ولا أبالغ اذا قلت إنها مسألة أمن قومى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماهير الأهلى ا درب التبانة مؤسسات حكومية
إقرأ أيضاً:
الجمهورية!
الطفرة التى حدثت في نادى الجمهورية أشبه بطفرة نادى سموحه السكندري بإختيار مجالس إدارة انتشلته من التقهقر الرياضى والخدمى والإنشائى والحفاظ على مساحته الحالية والشروع في تطويره.
وشهد النادى البحرى قبل تغيير اسمه لنادى الجمهورية زيارة شهيرة للرئيس الراحل محمد نجيب عام 1953 والذى وضع حجر أساسه الملك فؤاد الأول مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى في مدينة شبين الكوم عاصمة مديرية المنوفية-آنذاك- بالتزامن مع إنشاء نادى ولى العهد وأمير الصعيد في مدينة قــــنا(نادى قــنا الرياضى حالياً).
كانت إمكانيات نادى الجمهورية في عام 2007 متواضعة كنادى الغزل المجاور ويتفوق عليه نادى التجارة على الرياح المنوفى(بحر شبين) في أنشطة الرحلات وجودة المأكولات والمشروبات.
ولا ننسى أن صعود الفريق الأول لكرة القدم لنادى الجمهورية للدورى الممتاز ومكوثه لسنوات كان له عظيم الأثر في إزدياد شعبية النادى وتسليط الأضواء عليه من جانب الصحافة ووسائل الإعلام.
و رب ضارة نافعة خروجه من منافسات الدورى الممتاز لإنقاذ خزائن النادى من الإستنزاف الذى أنهك خزائن نادى سموحه وأثر على الخدمات الإجتماعية وباقى الأنشطة والألعاب الرياضية ما أدى لإستياء أعضائِه وأبدوا رأيهم رسمياً في رئيس ناديهم المنتهية ولايته منذ أيام.
تمكن مجلس إدارة نادى الجمهورية من تنمية موارد النادى وإنعاش خزائنه بقيود إكتوارية تحقق الحفاظ على الإيرادات والتحكم في النفقات من خلال إنشاء محلات للإيجار بطول سور النادى في شارع جمال عبدالناصر وبعض الأجزاء المتاحة داخل النادى مع عدم المساس بالمبنى الملكى ومحتوياته وسريان التطوير لكافة الألعاب الفردية والجماعية والخدمات المقدمة لأعضائِه.
وما أثلج صدورنا مرور أشبال بالنادى على الأعضاء وأسرهم باستمارات تقييم أداء مجلس الإدارة الحالى للإدلاء برأيهم في الخدمات المقدمة وما يفتقدونه من خدمات أو الإشارة لأى ملاحظات داخل النادى للفت نظر مجلس الإدارة إليها لتقويم أى إعوجاج وإزالة أسبابه فوراً وهذا التقييم يحتذى.
والنظافة الحالية لكل ركن من أركان النادى والتطوير الدائم هدف أسمى لمجلس الإدارة لتحقيق ما يصبوا إليه أعضاء النادى يتطلب إعادة النظر في المبنى المسخ الذى شوه حديقة النادى وكأنه خازوق أمام المبنى الملكى حيث لا وجه للمقارنة بين الأصل والمسخ والشروع في تطوير ملاهى الأطفال على مساحة مناسبة وجلب ألعاب حديثة ووضع بند شراء أو تأجير وحدات سكنية في المعمورة الشاطئ على جدول اجتماعات مجلس الإدارة وغيرها من المصايف القريبة لخدمة أعضاء النادى وأسرهم خلال شهور الصيف والإهتمام برحلات اليوم الواحد لمختلف المحافظات طوال العام