كيف دمر الاحتلال قطاع الصيد البحري بغزة؟
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
تسببت حرب الإبادة الإسرائيلية بأضرار هائلة على قطاع الصيد البحري في قطاع غزة، إذ لم يتبقَ من ميناء غزة سوى حطام وأرصفة احتلتها خيام النازحين، وبات مصير آلاف الصيادين في مهب الريح.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع الصيد في غزة زكريا بكر أن تدمير هذا القطاع كان تدميرا إسرائيليا ممنهجا، بعد الحصار البحري الخانق، ومنع إدخال معدات الصيد للصيادين، وعمليات الملاحقة والمطاردة اليومية قبل حرب الإبادة.
وخلال نافذة إنسانية من غزة، قال بكر إن قطاع الصيد يعتبر ثاني أهم قطاع إنتاجي في غزة بعد الزراعة، إذ دمر الاحتلال خلال أشهر الحرب الأولى 95% من مراكب الصيادين من أجل إحداث عجز في تأمين الغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني.
وكان ميناء غزة يؤمن ما نسبته 70% من الإنتاج السمكي في قطاع غزة، ويصدر في كثير من الأحيان للضفة الغربية، وفق بكر.
وحسب المتحدث نفسه، فإن الاحتلال شن حربا على قطاع الزراعة والصيد في آن واحد وتحكم في المعابر ضمن حرب الإبادة لتجويع الفلسطينيين وحرمانهم من الأمن الغذائي.
خسائر فادحةوكشف بكر أن الاحتلال دمر ميناء غزة بأكثر من 26 صاروخا من مقاتلات "إف 16" وشطره إلى نصفين، مما أدى إلى غرق مئات المراكب والقوارب البحرية الصغيرة، وكذلك المراكب السياحية، فضلا عن تدمير محلات بيع الأسماك والمنشآت المرتبطة بقطاع الصيد.
كما فقد قطاع الصيد أكثر من 65 شهيدا من الصيادين أثناء محاولة دخولهم للصيد، مبينا أن ما يتم تأمينه حاليا من البحر لا يتجاوز 2% من حجم الصيد الطبيعي.
بدوره، يقول الصياد الفلسطيني علي العامودي إن ميناء غزة كان يعج بقوارب الصيد، لكن الاحتلال الإسرائيلي دمره خلال الحرب، مؤكدا أن حياة الصيادين كلها في البحر فهو مصدر الرزق الوحيد.
وأشار العامودي إلى أن الصيادين عادوا إلى حياة بدائية بسيطة، وبات وضعهم صعبا للغاية بعد تدمير كل المراكب الصالحة للإبحار.
إعلانورغم ذلك، أكد قدرة الصيادين على ترميم المراكب بمساعدة خارجية خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع إدخال أدوات الصيد المختلفة، قبل أن تأتي الحرب على الأخضر واليابس.
آمال ومطالبفي السياق ذاته، شدد بكر على ضرورة أن يكون قطاع الصيد حاضرا في أي مفاوضات ومؤتمرات المانحين من أجل إعادة بناء ميناء غزة وتشييد غرف جديدة للصيادين، وإدخال معدات ثقيلة لانتشال كل المراكب الغارقة في قاع الميناء.
كما أن الصيادين بحاجة إلى استيراد مراكب جديدة وإدخال فنيين لصناعتها وكذلك معدات الصيد.
ويعمل 5 آلاف صياد في قطاع الصيد، في حين تقلص العدد حاليا إلى 400 يعملون على قوارب صغيرة جدا ضمن نطاق بحري لا يتجاوز 800 متر تحت تهديد يومي مستمر من البحرية الإسرائيلية.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 100% من الثروة السمكية تضررت نتيجة استهداف الاحتلال لمناطق الصيد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قطاع الصید میناء غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يوضح شكل القوات الدولية بغزة ونزع سلاح حماس
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي إن قوة الاستقرار الدولية "جزء من خطة ترامب، ونحن نرحب بها ونقبلها وندعمها" مضيفا أن "بعض الدول مستعدة للمساهمة فيها".
وردا على سؤال خلال مقابلة مع "سي أن أن"، حول ما إذا كانت مصر قد حصلت على التزام من حركة حماس بنزع سلاحها في غزة، رد الوزير المصري بأنه "يجب العمل على جميع التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة التالية" من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة.
وتابع عبد العاطي، "علينا بدء الحديث والتفاوض حول ذلك، بما في ذلك الآليات والصيغ والإجراءات"، مؤكدا أن "كل شيء رهن المفاوضات القادمة بعد تنفيذ المرحلة الأولى".
وأكد أن "حماس ملتزمة تماما بأنها لا دور لها في إدارة غزة في المرحلة التالية، وأن النقاش جار حول الجوانب الأخرى لخطة ترامب للسلام".
وتابع، "علينا ألا ننسى أهمية وإمكانية دخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق"، مشيرا إلى الاتفاق على الحد الأدنى من أعداد المساعدات، وليس الحد الأقصى.
وفي وقت سابق، قال مستشار أمريكي كبير لوكالة رويترز، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تسعى إلى إرساء استقرار أساسي للوضع في قطاع غزة، ويجري التخطيط لإرسال قوة دولية إلى القطاع الفلسطيني
وكشف أن العديد من الدول أبدت استعدادها للمشاركة في قوة دولية لإرساء الاستقرار في قطاع غزة، من بينها إندونيسيا.
وقال إن فكرة إنشاء مناطق آمنة رداً على تقارير عن عمليات إعدام نفذتها حماس قوبلت بترحيب من إسرائيل، مبينا أنه من المرجح إنشاء برنامج يعرض مكافآت للمساعدة في العثور على رفات الأسرى الإسرائيليين.
وأشار المستشار إلى أن "الأموال المخصصة لإعادة الإعمار لن تذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس".
والاثنين الماضي، ذكر عبد العاطي لشبكة أن مصر تريد نشر قوات أميركية في قطاع غزة لدعم جهود حفظ السلام هناك.
وأضاف أن "نحتاج إلى نشر جنود أميركيين على الأرض. القوات... مهمة للغاية"، مبينا أن "الجنود الأميركيين يجب أن يشاركوا في... عمليات التدريب والقيادة والسيطرة".
ورداً على سؤال عما إذا كانت مصر تدعو إلى نشر القوات داخل غزة، قال وزير الخارجية، "نعم، لم لا؟ هذا مهم للغاية".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قد أكد الأسبوع الماضي أن واشنطن لا تخطط لنشر قوات في إسرائيل أو غزة.