د. عبدالله الغذامي يكتب: تغيير نظام الوعود
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
طرح جورج بوش الأب نظرية (النظام العالمي الجديد) بعد سقوط جدار برلين عام 1989، ولم يكن ذاك مجرد جدار سقط، بل سقطت معه إمبراطورية المعسكر الشيوعي. وأصبحت مقولة النظام العالمي نظريةً غيّرت نظام الوعود الانتخابية الديمقراطية في أميركا وفي الغرب عامةً، من نظام وعود للشعب بالرفاهية المعاشية إلى التبشير بالسوق الحرة وازدهار رأس المال وحريته، مع غفلة تامة عن حال الشعب أو ازدهار الشعب.
والإشكال يتعمّق في المعاني الفلسفية والثقافية إذ لم تعُد عقلانيةً ولا منطقيةً وإنما استقطابية حادة بين يمين متشدّد ويسار متطرف، وتلاشى الوسط كطبقة اقتصادية وكفكر معتدل. وكل تطرف من هذا يدفع الآخر المقابل إلى مزيد تطرف، مما يهدد فكرة الديمقراطية من أساسها، ويلغي عنها أي مزية تفاوضية أو إنسانية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرأسمالية جورج بوش الأب النظام العالمي عبدالله الغذامي الاشتراكية الغذامي
إقرأ أيضاً:
تعرف على آخر 3 رؤساء في فنزويلا مع محاولات ترامب تغيير مادورو
لا يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التلويح بخيار تغيير النظام في فنزويلا والإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون خلال الأيام الأخيرة، وبينهم عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركواين مولين.
ولفت مولين إلى أن الولايات المتحدة عرضت على مادورو فرصة المغادرة إلى روسيا أو دولة أخرى، تزامنا مع نشر واشنطن قوات عسكرية قبالة سواحل الدول الأمريكية اللاتينية، قائلا: "منحنا مادورو فرصة للمغادرة، وقلنا له إنه يستطيع المغادرة إلى روسيا أو إلى بلد آخر، فالشعب الفنزويلي قال أيضا إنه يريد زعيما جديدا واستعادة فنزويلا كدولة".
وسبق أن تحدث عض مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام علانية عن إمكانية تغيير النظام في فنزويلا، قائلا: "منذ أكثر من عقد سيطر مادورو على دولة مخدرات إرهابية تسمم أمريكا، وهو زعيم غير شرعي"، على حد قوله.
وأمام المحاولات الأمريكية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي مادورو، تستعرض "عربي21" آخر 3 رؤساء في فنزويلا، واللذين حكموا البلاد الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.
نيكولاس مادورو
تقلّد منصب رئاسة فنزويلا بالوكالة في 5 آذار/ مارس 2013، عقب وفاة الرئيس هوغر تشافيز، ومن ثم فاز بالانتخابات التي جرت في 14 نيسان/ أبريل 2013، وبدأ رسميا ولايته الرئاسية الأولى.
في شباط/ فبراير 2018 دعا مادورو إلى إجراء انتخابات رئاسية قبل أربعة أشهر فقط من موعدها، ومع إعادة انتخابه قرر حظر بعض الأحزاب المعارضة لاتهام قادتها بخيانة الوطن، فتم اعتبار ذلك مخالفة مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن الانتخابات كانت غير صالحة.
في 29 تموز/ يوليو 2024 فاز مادورو بولاية رئاسية ثالثة، وحصل على 51% من أصوات الناخبين، وتحقق فوزه رغم أن استطلاعات الرأي المتعددة التي أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أشارت إلى فوز مرشح المعارضة.
هوغو تشافيز
تولى رئاسة فنزويلا لأربع ولايات متتالية، بدأت الأولى لمدة عام ما بين 1999 و2000، والثانية ما بين 2000 و2006 وتخللها محاولة الانقلاب والاضطرابات والنداء إلى الاستفتاء، فيما تولى الفترة الرئاسية الثالثة ما بين عامي 2006 و2012، بعد فوزه بالانتخابات وحصوله على 61.35% من أصوات الناخبين.
وعلى إثر فوزه بالانتخابات أخذ ثقة البرلمان لتحويل الدولة إلى دولة اشتراكية، وأدى القسم على أن يحول فنزويلا إلى دولة اشتراكية وغيّر اسم الدولة من جمهورية فنزويلا إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية، وأعلن شافيز أن المسيح كان أول اشتراكي وبأنه سيسير على خطاه.
وقام على إثرها بتأميم شركة الكهرباء وشركة الهاتف، وجرى إعادة انتخاب تشافيز رئيسا لفنزويلا في كانون الأول/ ديسمبر 2006 بأغلبية ساحقة في الانتخابات لتجديد ولايته رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في ذلك، وفي أيار/ مايو 2006، جرى اختيار تشافيز كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجلة التايم.
وتولى شافيز الفترة الرئاسية الرابعة بعد فوزه بالانتخابات التي جرت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، على منافسه إنريكه كأبريليس بفارق حوالي 10% من الأصوات.
رفائيل كالديرا
تولى رئاسة فنزويلا في 2 شباط/ فبراير 1994 واستمرت ولايته الرئاسية حتى 2 شباط/ فبراير 1999، وسبق أن شغل عضو مجلس النواب ما بين عامي 1972 و1994.
ترشح كالديرا للرئاسة لأول مرة عام 1947 وهو يبلغ من العمر 31 عاما، وجاب أنحاء فنزويلا لنشر أفكار حزبه الذ أُنشئ حديثا، وفاز في تلك الانتخابات الروائي الفنزويلي الشهير رومولو جايجوس، مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
كما ترشح لعضوية الكونغرس وانتُخب عضوا في مجلس النواب ما بين 1948 و1953، وانقطعت فترة ولايته في الكونغرس بعد الإطاحة بجايجوس في انقلاب عسكري بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948.