قتل زعيم قبلي كبير وثلاثة من أبناء أشقائه و15 آخرين في هجوم نفذته طائرة مسيّرة تابعة للجيش استهدف اجتماعا للإدارة الأهلية بمنطقة المزروب بولاية شمال كردفان، بحسب بيان صادر عن الإدارات الأهلية في المنطقة.

ووفقا للبيان فقد قتل في الهجوم سليمان سهل ناظر قبيلة المجانين، إحدى أكبر القبائل الرعوية في المنطقة، وعدد من أفراد عائلته ومن المسؤولين في الإدارات الأهلية بالمنطقة.



ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من استهداف دار حمر بمدينة النهود الواقعة بالقرب من المزروب، الأمر الذي يُظهر اتساع رقعة الاستهداف الممنهج للمدنيين والقيادات الأهلية.

وقالت الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان في بيان "هذا الاعتداء يُعد انتهاكا خطيرا لكل القيم والأعراف الوطنية، واستهدافا واضحا لرموز المجتمع والإدارة الأهلية التي تضطلع بدور أساسي في حفظ النسيج الاجتماعي وتعزيز السلام والاستقرار".

وطالب البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه العمليات العدائية التي ينفذها الجيش ضد المدنيين الأبرياء.

وأثار الهجوم انتقادات واسعة، حيث تعتبر قبيلة المجانين واحدة من القبائل التي يميل أفرادها للسلم وقيادة المصالحات الاجتماعية.

وتعيش قبيلة المجانين في مناطق واسعة في شمال كردفان وتمتد جذورها حتى ولايتي الشمالية ونهر النيل شمال الخرطوم، ويتركز نشاطها في مجال تربية الإبل.

وأدان حزب الأمة القومي، أحد أكبر الأحزاب المدنية في البلاد، الهجوم ووصفه بالفعل "العدواني الشنيع الذي طال مدنيين أبرياء واستهدف قيادات مجتمعية مما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ويمثل تصعيدا خطيرا يهدد السلم الأهلي".

وأضاف الحزب: "ظلّت الإدارة الأهلية – عبر تاريخها الطويل – صمام أمان للمجتمعات المحلية، تبذل الجهود لحقن الدماء، وحماية المدنيين، وتغليب صوت الحكمة على صوت السلاح".

ويأتي الهجوم في ظل هدوء نسبي في مناطق العمليات بغرب البلاد، ووسط تقارير متزايدة عن تكثيف الجهود الدولية والإقليمية الرامية للتوصل لهدنة إنسانية لمدة 3 شهور يعقبها وقف دائم لإطلاق النار.

وبالتوازي مع حالة التفاؤل النسبي التي سادت خلال الساعات الماضية، كثفت قيادات ومنظمات إخوانية من تهديداتها مؤكدة أنها لن تسمح بالانخراط في أي خطة دولية.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كردفان المنظمات الحقوقية الخرطوم كردفان الجيش السوداني كردفان المنظمات الحقوقية الخرطوم أخبار السودان

إقرأ أيضاً:

ترامب يجدد الهجوم على إسبانيا: غير مخلصة وينبغي توبيخها

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على إسبانيا التي أبدت في الشهور الأخيرة تضامنا واسعا مع القضية الفلسطينية، قائلا إنها "غير مخلصة لحلف الأطلسي وينبغي توبيخها".

والثلاثاء، كشف ترامب عن دراسة خيارات لفرض رسوم جمركية على إسبانيا، ردا على ما أسماه تقاعسها في بلوغ نسبة الإنفاق العسكري المستهدفة عند 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الحد الذي ضغط من أجل اعتماده في الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي.

واعتبر ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض أن إخفاق إسبانيا في الوفاء بالمعايير المالية أمر "مهين للغاية لحلف شمال الأطلسي"، مشيرا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات تجارية عبر فرض رسوم عقابية، وقال: "أدرس معاقبتهم تجاريا بسبب هذا التصرف، وقد أقدم على ذلك فعلا".


يشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد طرح الأسبوع الماضي فكرة طرد إسبانيا من الحلف، نتيجة عدم استجابتها لمتطلبات الإنفاق الدفاعي التي شدد عليها سابقا، والتي تبلغ 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ورفضت المفوضية الأوروبية والحكومة الإسبانية الأربعاء أحدث تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى على مدريد بسبب رفضها الامتثال لهدفه المقترح للإنفاق الدفاعي في حلف شمال الأطلسي.

وقال ترامب إنه "مستاء جدا" من إسبانيا لكونها الدولة الوحيدة التي رفضت هدف الإنفاق الجديد البالغ خمسة بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، مضيفا أنه يدرس فرض عقوبة على الدولة المطلة على البحر المتوسط. وذكر في وقت سابق أنه سيجعل إسبانيا "تدفع مثلي ما تدفعه" بموجب المحادثات التجارية.

وقال المتحدث باسم المفوضية أولوف جيل في إفادة صحفية إن السياسة التجارية تقع ضمن اختصاصات بروكسل وإن المفوضية "سترد بشكل مناسب، كما نفعل دائما، على أي إجراءات تُتخذ ضد واحدة أو أكثر من الدول الأعضاء".

وأضاف جيل أن الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي تم توقيعه في يوليو تموز كان المنطلق المناسب لحل أي قضايا.


وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة الإسبانية في بيان "لا يتعلق النقاش حول الإنفاق الدفاعي بزيادة الإنفاق من أجل زيادته فقط، وإنما يرتبط بالرد على تهديدات حقيقية... نقوم بدورنا في تطوير القدرات اللازمة والمساهمة في الدفاع الجماعي لحلف (شمال الأطلسي)".

ورفعت إسبانيا الإنفاق الدفاعي الاسمي بما يزيد على المثلين من 0.98 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017 إلى اثنين بالمئة هذا العام، وهو ما يعادل نحو 32.7 مليار يورو (38 مليار دولار).

وأوضحت وزيرة الدفاع مارجاريتا روبليس أن الدول الأعضاء بالحلف لم تناقش خلال اجتماعها اليوم هدف الخمسة بالمئة لأن الأولوية كانت للوضع الحالي في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد الهجوم على إسبانيا: غير مخلصة وينبغي توبيخها
  • مقتل قيادات أهلية في غارة جوية بشمال كردفان
  • مقتل 7 جنود باكستانيين بهجوم انتحاري استهدف معسكرًا للجيش
  • السودان.. الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف ضد المدنيين بالفاشر
  • تركيا.. إصابة صحفي بارز في هجوم مسلح
  • هجوم بالمسيرات على معسكرين للجيش في الخرطوم ودوي انفجارات (شاهد)
  • اشتعال الموجهات في السودان من جديد… وانفجارات عنيفة شمال أم درمان جراء هجوم بالمسيرات
  • انفجارات عنيفة شمالي السودان جرّاء هجوم بالمسيرات
  • انفجارات عنيفة شمال أم درمان جراء هجوم بالمسيرات