إنستجرام يشدد الرقابة على حسابات المراهقين ويمنع المحتوى غير المناسب دون موافقة الوالدين
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
في خطوة جديدة تعكس سعيها المستمر لتعزيز سلامة المستخدمين الصغار، أعلنت شركة ميتا المالكة لتطبيق إنستغرام عن تغييرات شاملة في إعدادات حسابات المراهقين، تهدف إلى فرض قيود صارمة على ما يمكن للأطفال والمراهقين مشاهدته داخل المنصة. ووفقًا للتحديث الجديد، لن يُسمح للمراهقين الأكبر سنًا بتغيير أو تعطيل الإعدادات الافتراضية الصارمة دون موافقة أولياء أمورهم، في محاولة للحد من تعرضهم للمحتوى غير الملائم.
وتأتي هذه الخطوة بعد عام واحد فقط من إطلاق "حسابات المراهقين" على إنستغرام، وهي ميزة قدمتها ميتا لأول مرة لتوفير بيئة أكثر أمانًا للمستخدمين الصغار من خلال تفعيل إعدادات خصوصية ورقابة أبوية أكثر صرامة بشكل تلقائي. لاحقًا، وسّعت الشركة الفكرة إلى منصتي فيسبوك وماسنجر، معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المستخدمين الذين يزيفون أعمارهم أثناء التسجيل.
لكن رغم هذه الجهود، ظلت ميتا تواجه انتقادات حادة من منظمات حماية الأطفال وخبراء التكنولوجيا بشأن عدم كفاية إجراءاتها لضمان سلامة المراهقين. فقد كشف تقرير حديث صادر عن مبادرة "هيت" المعنية بأمان الإنترنت أن المستخدمين المراهقين ما زالوا يتعرضون لمحتوى ضار أو غير لائق ورسائل غير مرغوب فيها حتى أثناء استخدامهم لحسابات المراهقين. ورغم أن ميتا وصفت التقرير بأنه "ذاتي للغاية"، إلا أنه زاد من الضغط العام على الشركة لتشديد سياساتها.
واستجابة لهذه الانتقادات، بدأت ميتا تطبيق إجراءات رقابية أكثر صرامة على حسابات المراهقين. إذ لن يُسمح بعد الآن لهؤلاء المستخدمين بمتابعة أو مشاهدة محتوى الحسابات التي تشارك بشكل متكرر مواد غير مناسبة للفئة العمرية، أو التي تشير أسماؤها وسيرها الذاتية إلى محتوى للكبار فقط. كما ستعمل المنصة على منع ظهور هذه الحسابات في نتائج البحث أو في التوصيات داخل التطبيق، ما يُقلل من احتمالية وصول المحتوى الضار إليهم من الأساس.
ومن بين أبرز التغييرات الجديدة، حظر مجموعة أوسع من كلمات البحث التي تُعتبر مخصصة للبالغين، بما في ذلك مصطلحات مثل "كحول" و"دموية"، إضافة إلى تهجئاتها البديلة التي يستخدمها البعض لتفادي الفلاتر الآلية. وحتى في حال متابعة المراهق لحساب ينشر هذا النوع من المحتوى، سيُمنع من رؤية المنشورات أو استقبالها في الرسائل المباشرة، ما يعزز من صرامة الرقابة الداخلية.
وتوضح ميتا أن الهدف من هذه الخطوة هو جعل تجربة المراهقين على إنستغرام مشابهة لتصنيف "PG-13" المستخدم في الأفلام، أي محتوى يناسب من هم فوق 13 عامًا مع وجود قدر محدود جدًا من المواد الحساسة. ومع ذلك، أكدت الشركة أن بعض قواعدها أكثر صرامة من معايير الأفلام المصنفة للفئة نفسها، حيث تسعى إلى منع أي محتوى ذي طابع إيحائي أو يتضمن صور شبه عارية بشكل كامل.
ولمنح الآباء سيطرة أكبر، أضاف إنستغرام إعدادًا جديدًا تحت اسم "المحتوى المحدود"، يتيح تصفية المزيد من المنشورات والتعليقات غير المناسبة من صفحات المراهقين. وتقول الشركة إن هذا الإعداد سيمنع المراهقين أيضًا من قراءة التعليقات على منشوراتهم أو على منشورات الآخرين، وهو إجراء يُتوقع أن يقلل بشكل كبير من فرص التعرض للمضايقات الرقمية أو اللغة المسيئة.
كما تختبر ميتا ميزة جديدة للرقابة الأبوية تمكّن أولياء الأمور من الإبلاغ مباشرة عن منشورات يرون أنها غير ملائمة لأبنائهم، ليتم مراجعتها من قبل فريق ميتا المختص. وتهدف هذه الأداة إلى تعزيز التعاون بين الشركة والآباء في حماية المراهقين من المحتوى الضار.
وأكدت ميتا أن هذه التحديثات ستُطبّق تدريجيًا في عدد من الدول، تشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا كمرحلة أولى، مع خطط لتوسيعها لاحقًا لتشمل جميع المناطق. كما أوضحت أنها تعمل أيضًا على تطوير آليات مشابهة لتوفير حماية أكبر للمراهقين على منصة فيسبوك خلال الأشهر المقبلة.
بهذه الخطوات، تسعى ميتا إلى ترميم صورتها وتحسين مستوى الأمان داخل تطبيقاتها، خاصة بعد الانتقادات الواسعة التي طالتها في السنوات الأخيرة بشأن تأثير محتواها على الصحة النفسية للمراهقين. ومع أن هذه الإجراءات قد لا تُرضي جميع الأطراف، إلا أنها تمثل محاولة جادة لجعل إنستغرام بيئة أكثر أمانًا ومسؤولية لجيل المستخدمين الصغار في العالم الرقمي المتسارع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بقيود أقوى ومراقبة مشددة.. إنستجرام تطلق إعدادات رقابية للمراهقين
أعلنت منصة إنستجرام، عن إطلاق تحديث جديد يهدف إلى حماية المستخدمين المراهقين من المحتوى غير المناسب من خلال تفعيل إعدادات رقابية تعتمد معيار PG-13 بشكل تلقائي على جميع الحسابات المسجلة لمن هم دون سن 18 عاما.
إنستجرام تطلق إعدادات رقابية جديدة للمراهقين بمعيار PG-13 لتقييد المحتوى الضاريشمل هذا التقييد حظر المنشورات والفيديوهات والحسابات المقترحة التي تتضمن مواضيع موجهة للبالغين أو تحتوي على ألفاظ نابية أو سلوكيات خطيرة أو إشارات إلى مواد مثل الكحول والماريجوانا.
الميزة الجديدة متوفرة حاليا في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا، مع خطة لإطلاقها عالميا خلال عام 2025، بينما سيتم توسيع نطاقها وتحسينها إقليميا في عام 2026.
بحسب شركة “ميتا”، يوفر معيار PG-13 مرجعية مفهومة وسهلة الاستخدام للعائلات، ويتيح للمراهقين تصفح المنصة ضمن إطار آمن دون التضحية بجاذبية المحتوى.
وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Ipsos أن الغالبية العظمى من أولياء الأمور في الولايات المتحدة يدعمون هذه الخطوة، حيث عبر 95% منهم عن اعتقادهم بأنها تساهم في تعزيز سلامة أبنائهم الرقمية، بينما رأى 90% أنها تساعدهم على فهم أفضل لطبيعة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم.
وقد أضافت إنستجرام خيارا اختياريا يعرف باسم وضع المحتوى المحدود، يتيح للأهل فرض قيود إضافية تشمل تعطيل التعليقات وتقييد التفاعل مع ميزات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب حجب فئات إضافية من المحتوى.
كما جرى تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي لتطبيق هذه السياسات بشكل أكثر دقة، ومنع ظهور الحسابات المخالفة في صفحات المراهقين أو نتائج البحث، بالإضافة إلى حظر مصطلحات البحث الحساسة حتى عند كتابتها بطريقة محرفة.
يأتي هذا التحديث ضمن جهود مستمرة من إنستجرام لخلق بيئة رقمية أكثر أمانا للمراهقين، مع منح الأهل أدوات رقابة فعالة وشفافة.