موديز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل عند أدنى مستوى في تاريخها
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أبقت وكالة التصنيف الائتماني موديز على تصنيف إسرائيل عند مستوى (بي إيه إيه1)، مع توقع سلبي مستمر، مؤكدة أنّ التحسّن في التصنيف لن يحدث إلا إذا "تقدّم الاتفاق إلى ما بعد مرحلته الأولى"، وفق ما نقلته صحيفة كالكاليست العبرية في تقرير حديث لها.
وقالت الوكالة في بيانها، إنّ وقف القتال يُعدّ تطورًا إيجابيًا نسبيًا، لكنه "غير كافٍ لإحداث تغيير جوهري في الصورة الائتمانية لإسرائيل"، مضيفةً أن تقديراتها السابقة كانت تفترض مسبقًا انتهاء العمليات العسكرية قبل بداية عام 2026، ولذلك "سيكون تأثير الاتفاق محدودًا".
ورفع محللو موديز تقديراتهم لنمو الاقتصاد الإسرائيلي لعام 2025 من 2% إلى 2.5% فقط، مع توقع تسارع النمو إلى 4.5% في عام 2026، إذا تم الحفاظ على الهدوء النسبي.
لكن التقرير حذّر من أنّ العجز الحكومي سيبقى عند 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بالهدف السابق البالغ 4.9%، بسبب "الارتفاع الحاد في الإنفاق الأمني".
وأضافت الوكالة أنه "في حال صمود اتفاق وقف النار خلال عام 2026″، فمن المتوقع أن يتراجع العجز إلى 4.2%، شرط إقرار ميزانية العام الجديد في الكنيست قبل نهاية مارس/آذار المقبل.
ضغوط ومخاوفوأشارت موديز، بحسب كالكاليست، إلى أنّ عودة جنود الاحتياط إلى سوق العمل بعد انتهاء القتال قد تخفف الضغط عن الأجور، وهو ما يمكن أن يسمح لبنك إسرائيل بخفض أسعار الفائدة مطلع عام 2026، إذا واصلت معدلات التضخم تراجعها نحو النطاق المستهدف بين 1% و3%.
وكانت الهيئة المركزية للإحصاء قد أعلنت قبل يومين أن معدل التضخم السنوي تراجع في سبتمبر/أيلول إلى 2.5%، مما أعاد بعض الاستقرار النسبي بعد عام من الاضطرابات الاقتصادية الحادة.
إعلانونقل تقرير كالكاليست عن محللين في موديز قولهم إنّ "المخاطر الجيوسياسية لا تزال مرتفعة للغاية"، رغم الهدوء المؤقت، وأنّ أي انتكاسة في الاتفاق قد "تعرقل فرص التعافي وتؤخر قرارات الاستثمار الأجنبي".
وأضاف التقرير أن موديز ترى في تراجع المخاطر الأمنية فرصة محدودة لتعافي السياحة وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، لكنها أكدت أن هذا التحسن "سيبقى هشًّا ما دامت الأوضاع الأمنية غير مستقرة".
تصنيف قياسييُذكر أن وكالة موديز كانت قد خفضت تصنيف إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024 درجتين كاملتين من إيه 2 إلى بي إيه إيه1، مع نظرة مستقبلية سلبية، وهو أدنى تصنيف في تاريخ الدولة العبرية.
وأوضحت الوكالة آنذاك أن القرار استند إلى "تآكل الجدارة الائتمانية بسبب المخاطر الأمنية المتصاعدة، وضعف الانضباط المالي، وتراجع ثقة المستثمرين".
واختتمت كالكاليست تقريرها، إن موديز تراقب الوضع السياسي والاقتصادي في إسرائيل بحذر بالغ، وأنّ أي تحسّن محتمل "سيعتمد على مدى استقرار اتفاق وقف إطلاق النار وقدرة الحكومة على كبح الإنفاق العسكري وضبط الموازنة العامة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات عام 2026
إقرأ أيضاً:
مؤشر"فيلادلفيا الفيدرالي" يسجل أدنى مستوى له منذ أبريل وسط تراجع النشاط الصناعي
تراجعت الأنشطة الاقتصادية في شمال شرق الولايات المتحدة خلال أكتوبر، مسجلةً أدنى مستوياتها منذ أبريل الماضي، وفقًا لمسح الظرف الاقتصادي الشهري الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا اليوم الخميس.
وسجّل مؤشر "فيلادلفيا الفيدرالي" انخفاضًا حادًا إلى سالب 12.8 نقطة، مقارنة بـ 23.2 نقطة في سبتمبر، وهو تراجع يفوق بكثير توقعات المحللين الذين رجّحوا هبوطًا طفيفًا إلى نحو سالب 7 نقاط، ويُعد تسجيل المؤشر لقراءة دون الصفر إشارة واضحة إلى انكماش النشاط الصناعي في المنطقة.
ورغم هذا التراجع العام، أظهر المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة تحسناً ملحوظًا، حيث ارتفع من 12.4 إلى 18.2 نقطة، مما يشير إلى انتعاش محتمل في الطلب. في المقابل، تراجع مؤشر التوظيف من 5.6 إلى 4.6 نقطة، ما يعكس **تباطؤاً في وتيرة نمو الوظائف.
كما كشف التقرير عن استمرار الضغوط التضخمية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المدخلات من 46.8 إلى 49.2 نقطة على أساس شهري، ما يدل على أن الشركات لا تزال تواجه **تكاليف إنتاج مرتفعة رغم ضعف النشاط الصناعي.