رئيس نادي الصيادلة: منظومة التتبع الدوائي خطوة نحو دواء آمن واقتصاد دوائي منظم
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إنه في إطار جهود الدولة المصرية نحو بناء منظومة دوائية متكاملة تضمن وصول الدواء الآمن والفعال إلى المريض المصري، تأتي منظومة التتبع الدوائي التي أطلقتها هيئة الدواء المصرية كأحد أهم المشروعات القومية لتنظيم سوق الدواء ومواجهة ظواهر الغش والتهريب والتلاعب في سلاسل الإمداد.
أوضح الدكتور محمد عصمت، أن نظام التتبع الدوائي، هو منظومة رقمية متكاملة تقوم على تتبع كل عبوة دواء من لحظة تصنيعها داخل المصنع مرورًا بالموزع والصيدلية وحتى وصولها إلى المريض، من خلال كود تسلسلي فريد يُسجل على كل عبوة ويتيح معرفة مصدرها وتاريخ إنتاجها وتحركاتها بدقة عالية، مشيرًا إلى أن هذا النظام يجعل من المستحيل تقريبًا تداول أي دواء مجهول المصدر أو غير مسجل، ويمنح المريض الثقة في أن ما يتناوله آمن وفعّال.
أكد رئيس نادي صيادلة مصر، أن منظومة التتبع الدوائي تهدف إلى القضاء على الأدوية المغشوشة أو المهربة، وضبط سلسلة الإمداد الدوائي داخل السوق المصري، وتمكين هيئة الدواء من متابعة حركة الدواء لحظيًا في كل مراحل التداول، وتقليل الفاقد والمرتجعات وتحسين إدارة المخزون، وبناء قاعدة بيانات قومية شاملة عن استهلاك الدواء في مصر.
وأضاف الدكتور محمد عصمت، أن نجاح هذه المنظومة يحتاج إلى تكاتف الجميع سواء المصنعين، والموزعين، والصيدليات، والمؤسسات النقابية والمجتمعية، ونادي صيادلة مصر يعلن تأييده الكامل ودعمه لهيئة الدواء المصرية في هذا المشروع الحيوي الذي يمثل نقلة نوعية في حماية المريض والصيدلي والمستثمر على حد سواء، فالتتبع الدوائي ليس مجرد إجراء إداري، بل درع وقائي يحافظ على سمعة الدواء المصري ويدعم تصديره للأسواق الإقليمية والدولية.
وأشار رئيس نادي صيادلة مصر، إلى أن دور الصيدليات كحلقة رئيسية في المنظومة؛ فهي الجهة التي تتعامل مباشرة مع المريض، لذلك يجب توفير برامج تدريبية وأدوات تكنولوجية سهلة الاستخدام تمكّن الصيدلي من التعامل مع الأكواد الإلكترونية ومتابعة حركة الدواء إلكترونيًا، مؤكدًا على أن تمكين الصيدلي في هذه المنظومة يعني تعزيز دوره الرقابي والمهني، وتحويله إلى شريك فعلي في حماية الأمن الدوائي للدولة.
ونوه الدكتور محمد عصمت، أن دور نادي صيادلة مصر، بصفته كيانًا يعبر عن الصيادلة ويدافع عن مصالحهم، يؤكد نادي صيادلة مصر التزامه بما يلي: التوعية والتثقيف حول أهمية التتبع الدوائي وفوائده، والتعاون مع هيئة الدواء المصرية في تنفيذ ورش العمل والندوات التدريبية للصيادلة، ودعم التحول الرقمي للصيدليات وتسهيل اندماجها في المنظومة، ورفع مقترحات عملية تضمن تطبيق النظام دون إرهاق الصيدلي ماديًا أو إداريًا، والتنسيق مع شركات التكنولوجيا لتوفير حلول برمجية بتكلفة مناسبة للصيدليات الصغيرة والمتوسطة.
وشدد على أن نجاح منظومة التتبع الدوائي يجب أن نتعامل معها كمشروع وطني تشاركي، يتعاون فيه الجميع من أجل المصلحة العامة، والنجاح يبدأ من الوعي، يمر عبر التدريب والتقنية، ويكتمل بـ الدعم المؤسسي للصيدلي الذي يمثل الجسر بين المريض والدولة.
وأكد أن دعم منظومة التتبع الدوائي هو واجب وطني ومهني في آن واحد، لأنه يضمن عدالة السوق، ويحمي المريض، ويرفع من كفاءة المنظومة الدوائية المصرية لتكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس نادي الصيادلة منظومة التتبع الدوائی الدکتور محمد عصمت نادی صیادلة مصر رئیس نادی
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير يحذر من مخاطر جدية على حياة مروان البرغوثي
رام الله - صفا
حذر نادي الأسير الفلسطيني، من تصاعد المخاوف الخطيرة على مصير وحياة القائد الأسير مروان البرغوثي، عقب ما حصل معه صباح اليوم بعد تلقيها اتصالًا هاتفيًا من شخص ادّعى أنه أسير محرر، وبث خلاله روايات ومعلومات مرعبة حول ما يتعرض له البرغوثي داخل السجون.
وقال النادي في بيان له، الجمعة، إن ما حصل مع البرغوثي لا يمكن فصله عن سياسة الإرهاب الممنهجة التي تمارسها منظومة الاحتلال بحق الأسرى وعائلاتهم، والتي ترتقي إلى مستوى الجرائم المنظمة.
وأكد النادي مجددًا أن التهديدات المباشرة التي يتعرض لها القائد البرغوثي، إلى جانب الاعتداءات الوحشية والممنهجة التي طالته وطالت نخبة من قيادات الحركة الأسيرة، ليست سوى حلقة جديدة في سياسة القتل البطيء والتصفية المتعمدة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق القادة والأسرى، كما آلاف المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال ومعسكراته، الذين يواجهون على مدار الساعة جرائم إعدام بطيء عبر التعذيب، والتجويع، والعزل، والاعتداءات الجنسية، والحرمان من العلاج.
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مصير القائد مروان البرغوثي، وعن حياة الأسرى كافة، مؤكدًا أن ما يجري بحقهم يندرج في سياق حرب إبادة متكاملة الأركان تتصاعد وتيرتها داخل السجون، بالتوازي مع الجرائم الشاملة التي تقودها منظومة التوحش "الإسرائيلية" بحق شعبنا.
وأشار إلى أن منظومة السجون تواصل عزل مجموعة من قيادات الحركة الأسيرة في ظروف قاسية وقاهرة، إلى جانب تنفيذ حملات تنكيل وقمع واعتداءات متواصلة بحقهم، وفي مقدمتهم القائد مروان البرغوثي، الذي تعرّض لتهديد مباشر وعلني عبر شريط فيديو مصوّر من قبل الوزير الفاشي إيتمار بن غفير قبل فترة وجيزة، في سلوك تحريضي يهدف صراحة إلى تصفية الأسرى جسديًا، والسعي لتشريع قتلهم عبر ما يُسمى بقانون إعدام الأسرى.
كما وأكد نادي الأسير أن استمرار هذه الجرائم والفظائع بحق الأسرى، دون محاسبة يشكّل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي ما زال يوفّر الغطاء لصعود سياسات القتل والإبادة بحق الأسرى، مطالبًا بتدخل دولي فوري وحقيقي لحماية حياتهم ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.