شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان «استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر» على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه جامعة القاهرة في الفترة من 18 إلى 19 أكتوبر 2025، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية منظمة اليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى جانب عدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.

نائب وزير الصحة يتفقد منشآت طبية بالفيوم ويستمع لمقترحات المواطنيننائب وزير الصحة لأطباء الإسكندرية: 80% نسبة الولادات القيصرية كبيرة جداوزير الصحة يستقبل وفد المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربيةوزير الصحة يستقبل نظيره القطري لبحث سبل التعاون المشترك

في كلمته خلال الجلسة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار على الارتباط الوثيق بين الذكاء الاصطناعي والتنمية البشرية، خاصة في مجالات التعليم والصحة وتوفير حياة كريمة للأفراد.

وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتداخل مع كافة محاور التنمية، معتبراً إياها أداة رئيسية لثورة رقمية هائلة، وجزءاً أساسياً من تطبيقات البيانات الكبيرة وتحليلها.

كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل علامة فارقة في تغيير طرق الحياة والدراسة والرعاية الصحية، بل يؤثر على جميع مناحي الحياة بشكل متوازن، حيث يُعد بنية تحتية أساسية لرأس المال البشري، نظراً لتداخله في تفاصيل حياة كل فرد وكل جهة حكومية بغض النظر عن تخصصها.

خسائر تصل إلى 30 تريليون دولار 

ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن نحو 25% من سكان العالم سيواجهون تحديات كبيرة إذا لم يتم تعزيز مهاراتهم أو إعادة هيكلتها، محذراً من فجوة عالمية في مهارات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى خسائر تصل إلى 30 تريليون دولار في الناتج القومي الإجمالي، مؤكدا أن العالم يشهد تحولاً غير مسبوق في موازين التطور، حيث تتنافس الدول مثل مصر والصين والولايات المتحدة الأمريكية على قدم المساواة في سباق الذكاء الاصطناعي، الذي يوفر فرصة لجميع الدول للعمل في توقيت واحد نحو تعزيز التنمية البشرية وتحسين أداء المؤسسات، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة للمجتمعات.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أهمية بناء مجتمع مرن قادر على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، من خلال تنمية «مهارات التمكين للذكاء الهجين»، الذي يعتمد على تكامل الإنسان والآلة دون استبدال أحدهما بالآخر. وأضاف أن مواكبة هذا التحول يتطلب جهوداً واسعة تشمل المهارات والمساواة والإتاحة والاستخدام العادل للذكاء الاصطناعي، مع ضمان عدم إساءة توظيفه. 

كما أكد على ضرورة الوصول المنظم والآمن إلى البيانات، مما يستدعي تعاوناً فعالاً بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لوضع أطر تنظيمية تدعم الابتكار والاستخدام المسؤول.

واختتم الدكتور عبدالغفار، كلمته بالإشارة إلى أن ملامح العالم ستتغير جذرياً بحلول عام 2050 بفعل التطور التكنولوجي، خاصة في التعليم والصحة.

وأوضح أنه يجري إدماج مناهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل التعليمية، من التعليم الأساسي إلى الجامعي، لتشمل كافة التخصصات وليس فقط كليات الحاسبات، كما يتم التنسيق بين الوزارات لإعداد مناهج تراعي خصوصية كل مجال، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي لدعم جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

من جانبه، أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن الوزارة تنفذ استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي، تشمل تطوير البرامج الدراسية لتتماشى مع الثورة الرقمية، ودعم البحث العلمي التطبيقي، وإنشاء مراكز تميز بحثية في الجامعات، كما أصدر المجلس الأعلى للجامعات دليلاً وطنياً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الجامعات، يركز على الأصالة والشفافية والأمان الرقمي، كخطوة نحو بناء جامعات ذكية مستدامة تواكب التحولات العالمية.

أما الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فقد نوه إلى أن البنية التحتية المعلوماتية تنقسم إلى قسمين: إتاحة منظومة رقمية فعالة تمكن المواطنين من التعامل بسلاسة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الاستراتيجية الوطنية تشمل دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، مع تشجيع 250 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، لخلق فرص استخدام إيجابي للجميع.

وأكد السيد محمد جبران، وزير العمل، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية وشريكاً رئيسياً في صناعة القرار وتحليل البيانات والتنبؤ باحتياجات سوق العمل. وأوضح أنه أداة فعالة لتوجيه الشباب نحو المهن المستقبلية وخلق فرص عمل، مستعرضاً دور الوزارة في دعم التحول الرقمي من خلال منظومة تطوير شاملة تهدف إلى تحسين بيئة العمل ورفع كفاءة الأداء وتمكين الكوادر الوطنية من المهارات الرقمية.

أدارت الجلسة الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية.

طباعة شارك مصطفى مدبولي مجلس الوزراء وزير الصحة الذكاء الاصطناعي مصر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصطفى مدبولي مجلس الوزراء وزير الصحة الذكاء الاصطناعي مصر الذکاء الاصطناعی فی مجلس الوزراء وزیر الصحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة القاهرة: نسعى لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم

أكدت الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، العمل على دمج التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم. 

جامعة القاهرة تعلن تفاصيل أجندة مؤتمرها الدولي الأول للذكاء الاصطناعي

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المؤتمر الفرنسي-المصرى للتعاون العلمى والجامعى، بعنوان "التعليم الطبي بالفرنسية في مصر". 

وأشارت نائب رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة تطبق تدريسًا بالفرنسية في كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية، مما يؤكد نجاحها في إدارة برامج متعددة اللغات. 

ودعت نائب رئيس جامعة القاهرة إلى استثمار الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي دون إغفال الدور الإنساني للأستاذ والطبيب.

ونوهت نائب رئيس جامعة القاهرة باستراتيجية الجامعة في دعم التعليم بالفرنسية، مؤكدة أن الجامعة تعمل على توسيع التجربة لتشمل تخصصات حديثة مثل الصحة العامة والهندسة الطبية الحيوية. 

عميد قصر العيني: إطلاق برامج فرنسية طبية للدراسات العليا خلال الفترة المقبلة 

كشف الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني، أن كلية الطب لا تتوقف عند مرحلة البكالوريوس فقط، بل تسعى خلال الفترة المقبلة إلى إطلاق برامج فرنسية للدراسات العليا في الطب. 

وأوضح عميد طب قصر العيني أن البرنامج الطبي يهدف إلى دعم تبادل الخبرات والبحوث المشتركة مع الجامعات الفرنسية. 

وقدّم عميد كلية طب قصر العيني رؤية متكاملة لحوكمة البرامج الناطقة بالفرنسية في التعليم الطبي، مؤكدًا أن كلية طب قصر العيني تمتلك الكفاءات الأكاديمية القادرة على تحقيق التميز في هذا المجال، وتسعى إلى توحيد الجهود بين الجامعات المصرية الثلاث التي تضم برامج فرنسية (القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية). 

واستعرض عميد كلية طب قصر العيني تاريخ التعليم الطبي في مصر مشيرًا إلى أن الطب في مصر بدأ تدريسه باللغة الفرنسية مع إنشاء مدرسة الطب بأبو زعبل عام 1827، وهو ما يعكس عمق الجذور التاريخية للعلاقة العلمية بين مصر وفرنسا.

وأشار إلى البعد الإنساني للبرنامج في دعم طلاب الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، وإلى أهمية تدريب الطلاب الأجانب على المصطلحات العربية الدارجة لتسهيل تواصلهم مع المرضى.
 

ودعا عميد كلية طب قصر العيني إلى تعزيز التعاون مع الهيئات الأكاديمية الفرنسية لتوفير الدعم المؤسسي والمنح البحثية المشتركة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقات المصرية–الفرنسية في مجال التعليم الطبي.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: ندعم الطلاب والباحثين من خلال برامج الذكاء الاصطناعي
  • وزير التعليم العالي: مؤتمر جامعة القاهرة يعكس دور الجامعات المصرية في الذكاء الاصطناعي
  • استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج الجامعية
  • وزير التعليم العالي: 100 كلية للذكاء الاصطناعي بالجامعات تضم أكثر من 50 ألف طالب
  • وزير التعليم العالي: أكثر من 100 كلية و50 ألف طالب يضعون الذكاء الاصطناعي في قلب التنمية
  • وزير الصحة يبحث مع وفد اتحاد المستشفيات العربية تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي
  • نائب رئيس جامعة القاهرة: نسعى لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • تحديات تقنية تؤخر إطلاق جهاز الذكاء الاصطناعي من OpenAI وجوني إيف