المتحف المصري الكبير.. جسر حضاري يربط بين ماض عريق ومستقبل طموح بعدسة شابة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
المتحف المصري الكبير يفتح بوابة المستقبل من قلب التاريخ عارضا كنوز الحضارة المصرية القديمة في لحظة فارقة يقف فيها المتحف الكبير شامخًا مشرعًا بوابة التاريخ للأحفاد والإنسانية، يطل من هضبة الأهرامات هامسًا بعبق حضارة سبقت التاريخ ليأتي بعدها ليروي قصة الإنسان، ومنه تبعث الحضارة من جديد.
بعد سنوات من العمل الدؤوب، يتهيأ هذا الصرح الثقافي العملاق لافتتاحه المنتظر، حاملا رسالة مصر إلى المستقبل، حيث تتقاطع عبقرية المعمار الحديث مع روح التاريخ الخالد، وقد رصدت عدسات طلاب الجامعات المصرية، قبل إغلاق المتحف تمهيدا للافتتاح الرسمي الذي سيشارك فيه قادة العالم ورموزه ومشاهيره، مشهدا فريدا من داخل المتحف، يوثق لحظة تلتقي فيها الحجارة بالعراقة، والزجاج بالضوء، ليولد من هذا التمازج مشهد يأسر البصر ويوقظ الوجدان، في لوحة تعكس عظمة المكان وروعة التصميم، وتجسد فخر الجيل الجديد بصرح يمثل وجه مصر المشرق أمام العالم.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يعرض آثارًا، بل جسر حضاري يربط بين ماضي مصر العريق ومستقبلها الطموح، صمم ليحتضن التاريخ لا لينافسه، وليقدم كنوز الحضارة المصرية بأساليب عرض تفاعلية حديثة، تمزج بين التقنية والمعرفة، وتمنح الزائر تجربة استثنائية تحاكي روح الزمان والمكان.
بمساحته الهائلة ومقتنياته التي تتجاوز مئة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، يتصدر المتحف قائمة أكبر المتاحف في العالم، جامعًا بين عظمة المضمون وروعة التصميم، ليجسد رؤية مصر في أن تكون مركز إشعاع ثقافيًا وحضاريًا على مستوى العالم.
لكن عظمة المتحف لا تقاس بحجمه أو مقتنياته فحسب، بل بفلسفته الجديدة التي تجعل منه منارة للبحث العلمي، ومركزًا للتفاعل الثقافي، ومنصة لإعادة تعريف السياحة الثقافية في مصر والمنطقة.
وما التقطته عدسات الطلاب إلا شهادة صادقة على وعي الجيل الجديد بقيمة تراثه، وحرصه على أن يكون شريكًا في صناعة المستقبل، لا مجرد متفرج على التاريخ، فهؤلاء الشباب يسجلون اليوم لحظة ميلاد عصر جديد من الوعي بالهوية والانتماء، مؤكدين أن الحضارة لا تورث فقط، بل تبنى من جديد بأيدي أبنائها.
المتحف المصري الكبير لا يروي الماضي فحسب، بل يفتح نوافذ على المستقبل، ليصبح عنوانًا لنهضة ثقافية شاملة، تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتعيد لمصر مكانتها الطبيعية في قلب المشهد الحضاري العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال قادة العالم
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن تصميم المتحف جاء نتيجة مسابقة عالمية فاز بها مكتب استشاري من أيرلندا، مشيرًا إلى أن العمل في المتحف اتسم بالتعاون الدولي مع خبراء من مختلف التخصصات والبلدان، وذلك لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح الدكتور غنيم، في لقاء خاص مع الإعلامي محمد جاد والإعلامية آية الكفوري عبر برنامج «صباح جديد» المذاع على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن تصميم المتحف لم يقتصر على الشكل المعماري فقط، بل امتد إلى كل عناصره، قائلاً: «تم التعاون مع كل في تخصصه، سواء في الإنشاءات، أو معامل الترميم، أو العرض المتحفي، وكان هناك تعاون مع خبراء من جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه دعوات رسمية لحضور حفل الافتتاح إلى عدد كبير من ملوك وملكات ورؤساء العالم، مؤكدًا وجود «تأكيدات كبيرة من مختلف قارات العالم» بالحضور، مما يعكس أهمية الحدث عالميًا.
محتوى الفعالية سيكون مفاجأة للجميعوأكد الدكتور غنيم أن محتوى الفعالية سيكون مفاجأة للجميع، لكنه كشف بعض الملامح قائلاً: «هتظهر في الأساس جمال المتحف وخاصة الملك توت عنخ آمون ومقتنياته، وهيكون فيها نوع من الأوركسترا ونوع من الفنانين المشاركين، وهيظهر فيها مواطن الجمال في مصر»، مضيفا أن العالم سيحتفل معنا بشكل ما في نفس التوقيت.