تحركات سعودية أمريكية لتحييد تشاد ودفعها إلى التخلي عن “الدعم السريع”.. هل تفلح المحاولة؟
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
الوكالات- متابعات تاق برس- انعقد اليوم الخميس لقاء رسمي جمع بين الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي، ونائب وزير الخارجية السعودي الدكتور وليد الخريجي، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، لمناقشة الأزمة السودانية وتعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
ورجح مراقبون أن الاجتماع للضغط على تشاد للتخلي عن دعمها المستمر لقوات الدعم السريع، الذي يعد أحد أبرز عوامل استمرار النزاع في السودان.
وركزت المباحثات على الحد من التدخلات العسكرية والتأثيرات اللوجستية التي توفرها تشاد للقوات غير النظامية، بما في ذلك فتح المطارات والطرق لاستقبال الشحنات والطائرات القادمة من الإمارات، وتهيئة قواعد لوجستية وطبية لعلاج الجرحى واستقبال المرتزقة.
ويأتي اللقاء في ظل توتر مستمر بين الخرطوم ونجامينا، إذ تتهم الحكومة السودانية تشاد بتسهيل دعم الدعم السريع عبر أراضيها، بينما تنفي الحكومة التشادية هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تعمل من أجل السلام في السودان. وتعتبر الخرطوم تشاد شريكًا رئيسيًا في استمرار العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
كما استعرض الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على التنسيق الدولي لوقف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، وتقليل تداعيات النزاع على المدنيين، والمساعدة في تثبيت الاستقرار في السودان.
ويمثل هذا اللقاء جزءًا من تحركات سعودية وأمريكية مستمرة لضمان موقف حيادي من تشاد تجاه النزاع السوداني، والضغط عليها لإيقاف الدعم المباشر لقوات الدعم السريع، تمهيدًا لتحقيق حلول سلمية تقلل من الأزمة الإنسانية وتضع حدًا لتصاعد العنف على الأرض.
الدعم السريعالسعوديةامريكاالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع السعودية امريكا لقوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
كشفت تقارير دولية، اليوم الأربعاء، عن سماع دوي انفجارات قوية في مدينة أم درمان السودانية، في ظل استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
ووفقًا للتقارير، فإن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت لمسيرات حلّقت في أجواء المدينة، ما تسبب في سماع أصوات انفجارات متتالية في عدد من الأحياء.
وكانت مصادر أمنية سودانية قد أفادت، أمس الثلاثاء، بأن مسيرتين تابعتين لميليشيات الدعم السريع استهدفتا منطقة عد بابكر شرقي العاصمة الخرطوم.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن نحو 60 شخصًا لقوا مصرعهم جراء قصف نفذته طائرات مسيّرة تابعة لميليشيات الدعم السريع على مركز إيواء للنازحين داخل المدينة.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من قصف مستشفى الفاشر من قبل الميليشيات ذاتها، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 17 آخرين، بينهم طبيبة وعدد من أفراد الطواقم الطبية والتمريضية.
من جانبها، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان أن الوضع الإنساني في الفاشر يزداد سوءًا، مشيرة إلى عدم القدرة على إرسال المساعدات أو الإمدادات الطبية إلى المدينة بسبب استمرار القتال وإغلاق الطرق المؤدية إليها.
يُذكر أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام تسببت في مصرع ما لا يقل عن 120 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، ما يعكس حجم المخاطر التي تواجهها المنظمات الدولية في أداء مهامها داخل البلاد.