نتائج تحاليل المخدرات للمشاهير في تركيا تكشف مفاجآت بين البراءة والتورط
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تصدرت نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية بحق مجموعة من الفنانين والمشاهير عناوين الصحف اليوم، بعد أن كشفت الفحوصات المخبرية عن معطيات جديدة حول قضية تعاطي مواد محظورة، التي شغلت الرأي العام منذ انطلاقها قبل أيام في مدينة إسطنبول.
أسماء مدانة وأخرى بريئةبحسب ما أوردته الصحافة التركية، أظهرت التحاليل وجود مواد محظورة في أجسام عدد من النجوم، من بينهم: ديلان بولات، ديرين تالو، برّاك توزوناتاش، بيرجي أكالاي، كوبلاي آكا، متين أكدولغير، وكآن يلدريم.
وقد جاءت هذه النتائج لتؤكد الشبهات التي كانت وراء فتح التحقيق، ما أثار موجة من الجدل بين مؤيدي الخطوة ومعارضيها.
في المقابل، أظهرت التحاليل أن بعض الفنانين لم يُعثر في أجسامهم على سوى مكونات تعود لأدوية طبية مشروعة، دون أي أثر لمواد محظورة. ومن بين هؤلاء: زينت صالي، إيرم ديرجي، فيزا ألتون، وأنجين بولات.
وأكدت المصادر أن هذه المواد تندرج ضمن الاستخدام العلاجي القانوني، ولا تُعتبر مخالفة بأي حال.
فيما ثبت خلوّ تحاليل عدد من النجوم من أي مواد ممنوعة، إذ جاءت نتائج الفحص سلبية تماما لدى: هاديسه، ميرت يازجي أوغلو، ديميت إيفغار، أوزغه أوزبيرينجي، دوغو أوز أصلان، زينب مريتش آرال، وجَرن موراي.
خلفية القضيةتعود فصول القضية إلى الأسبوع الماضي، حين أطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقا موسّعا بعد بلاغ سري أشار إلى احتمال تعاطي عدد من المشاهير لمواد ممنوعة.
وأسندت النيابة المهمة إلى مكتب مكافحة التهريب والمخدرات، الذي باشر واحدة من أوسع حملاته في السنوات الأخيرة، مستهدفا 19 اسما من الممثلين والمغنين ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي.
ونُفذت المداهمات فجرا وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم اقتياد المشاهير إلى مقر قيادة الدرك لاستجوابهم وأخذ عينات من الدم والبول والشعر.
وأكدت النيابة أن الهدف من الخطوة هو جمع الأدلة والتحقق من صحة البلاغات، لا تنفيذ اعتقالات مباشرة، وأن جميع الإجراءات تمت بإشراف قانوني كامل.
ردود الأفعال: بين دعم وانتقادسرعان ما انتقلت القضية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. فقد رأى البعض أن العملية "ضرورية لتنظيف الوسط الفني"، بينما وصفها آخرون بأنها "استعراض إعلامي على حساب سمعة الفنانين".
نفي واسع من الفنانينمن جانبهم، سارع الفنانون المعنيون إلى نفي الاتهامات الموجهة إليهم. وأوضحت المغنية هاديسه أنها استيقظت مذعورة على وقع طرقات عنيفة عند السادسة والنصف صباحا، ووصفت ما حدث بأنه تجربة "مرعبة"، مؤكدة أنها لم تتعاطَ المخدرات قط.
إعلانفي المقابل، عبّرت إيرم ديرجي عن استيائها من الطريقة التي تم بها اقتيادها أمام أنظار الجيران، مشددة على أنها كانت ستتعاون طوعا مع السلطات لو جرى استدعاؤها رسميا بدلا من مداهمة منزلها.
وأصدر محامو عدد من المشاهير بيانات دفاعية، أبرزها تصريح محامي زينت صالي الذي أكد أن موكلته "لم تدخن سيجارة في حياتها"، فيما شدد فريق الدفاع عن ديلان وإنجين بولات على أن الفحوص السابقة لهما كانت سليمة تماما، وأن ما يجري هو "تحقيق عام لا يتضمن أي دليل إدانة مباشر".
أكدت النيابة العامة أن الإفراج عن الفنانين لا يعني إسقاط التهم أو إغلاق الملف نهائيا، إذ سيستمر التحقيق القضائي إلى حين الانتهاء من دراسة التقارير الطبية وتحليل النتائج المخبرية بشكل نهائي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات عدد من
إقرأ أيضاً:
رابطة كتاب ونقاد الفن ترد على الجدل بين الفنانين والصحافة وتدعو لاحترام المهنة
تابعت رابطة كتاب ونقاد الفن بنقابة الصحفيين المصريين الجدل الدائر مؤخرًا حول تصريحات بعض الفنانين بشأن العلاقة بين الوسط الفني والصحافة، وما أثير حول مفهوم “الصحافة الفنية” وحدودها، مؤكدة ضرورة التفرقة بين الصحافة الجادة وصحافة الباباراتزي.
وأكدت الرابطة أن الصحافة الفنية المصرية كانت ولا تزال أحد أهم روافد الوعي والثقافة في المجتمع، فهي التي وثقت تاريخ الفن وحافظت على ذاكرته، وقدّمت نقدًا وتحليلًا ومتابعة موضوعية للأعمال الإبداعية والفنانين بمهنية واحترام متبادل.
وشددت الرابطة على التمييز الواضح بين الصحافة الفنية الجادة القائمة على التحليل والرأي المتخصص، وبين ما يُعرف بـ”صحافة الباباراتزي” أو الصحافة الخفيفة، التي تهتم بالحياة الخاصة واللقطات العارضة، معتبرة أنها لون مختلف موجود في كل الصحافة العالمية وله جمهوره واستخداماته الخاصة من قبل المشاهير.
وأعربت الرابطة عن أسفها لأن بعض الفنانين باتوا – عن وعي أو دون وعي – يدعمون هذا النوع من الصحافة، معتبرين إياها وسيلة الترويج الأولى لهم، بينما يتجاهلون في المقابل الصحافة الجادة والنقاد الحقيقيين الذين يمثلون صوت الوعي الفني.
ولفتت الرابطة إلى أن كثيرًا من الفنانين يعتمدون على شركات العلاقات العامة كحاجز بينهم وبين الصحافة المهنية، مما يضعف التواصل ويغلق الأبواب أمام الأسئلة المهمة المتعلقة بصناعة الفن، لصالح الأسئلة الخفيفة التي تخدم الصورة الدعائية فقط.
وأوضحت الرابطة أن بعض الفنانين يناقشون تفاصيل حياتهم الشخصية عبر السوشيال ميديا أو البرامج المدفوعة، ثم يعترضون عندما تتناول الصحافة تلك التصريحات بوصفها جزءًا من المشهد العام، في محاولة منهم لفرض وصاية على ما يكتب أو يقال.
ورأت الرابطة أن العلاقة بين الفنان والصحافة يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة في خدمة الفن والثقافة، فالفنان يقدم إبداعه للجمهور، والصحفي ينقل هذا الإبداع ويحلله ويصونه من السطحية، في علاقة قائمة على الثقة والتقدير المتبادل.
وأكدت رابطة كتاب ونقاد الفن أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا من النقاد والصحفيين الذين حملوا رسالة الكلمة بمسؤولية ووعي، وأن الصحافة الفنية المصرية ستظل في صف الإبداع والفن الحقيقي، منحازة للمهنة وأخلاقياتها ومدافعة عن حق الجمهور في المعرفة وحق الفنان في التقدير.
واختتمت الرابطة بيانها بدعوة جميع الفنانين إلى إعادة بناء جسور الثقة والتعاون مع الصحافة الفنية الجادة، باعتبارها شريكًا أصيلًا في دعم الثقافة المصرية، وضمانة حقيقية لصون الوعي الجمالي والفكري في المجتمع.