ناقش مسؤولي الإدارة الأميركية في أحاديث خاصة إمكانية ترتيب اجتماع بين دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عندما يزور الرئيس الأميركي آسيا الشهر المقبل، و ذلك بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، اليوم السبت.

بن غفير يهدد بحل الحكومة مالم تحل حماس وتطبق عقوبة الإعدام على الأسر الفلسطينيين


وكشف مصدران لشبكة "CNN" أن محاولة تواصل ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي في وقت سابق من هذا العام لم تجد أي تجاوب لأن الكوريين الشماليين لم يقبلوا الرسالة.


ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة على الأمر قولهم إن المسؤولين لم يجروا بعد أي تخطيط لوجستي جاد لترتيب مثل هذه الزيارة، مشيرين إلى أنه لم تكن هناك أي اتصالات بين واشنطن وبيونغيانغ كما كان الحال في بعض الأحيان خلال ولاية ترامب الأولى.


وأعرب ترامب سرا وعلانية عن رغبته في مقابلة نظيره الكوري الشمالي، وترك المسؤولون الباب مفتوحا لعقد اجتماع خلال رحلته إلى آسيا.

و يذكر أنفترة ولاية ترامب الأولى، رتب المسؤولون مصافحة بين الرجلين في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في أقل من 48 ساعة بعد أن غرد الرئيس بدعوة للقاء، وهو مثال على مدى سرعة تغير الأمور.

طباعة شارك دونالد ترامب كوريا الشمالية كيم جونج أون واشنطن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب كوريا الشمالية كيم جونج أون واشنطن

إقرأ أيضاً:

هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟

 

 

جان يعقوب جبور

في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.

تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.

على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.

لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.

في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: اجتماع إسرائيلي قطري في نيويورك لإصلاح العلاقات
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • نتنياهو: لقاء قريب مع ترامب وفرصة لسلام قابل للتطبيق مع الفلسطينيين
  • الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
  • خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا تفجر انقساما حادا في واشنطن
  • الخارجية الأمريكية: ويتكوف وكوشنر أجريا مناقشات بشأن السلام مع أوكرانيا
  • دونالد ترامب يحصد جائزة «فيفا للسلام» في نسختها الأولى خلال حفل قرعة كأس العالم 2026
  • بين موسكو ونصف الكرة الغربي.. وثيقة ترامب للأمن القومي تعيد ترتيب أعداء واشنطن وحلفائها
  • الجيش المصري والقيادة المركزية الأمريكية يبحثان جهود تنفيذ اتفاق غزة
  • هند الضاوي: إسرائيل تتغلغل داخل الإدارة الأمريكية.. وأزمة ثقة تتفاقم بين الطرفين