رياح عاتية تلغي ماراثون كيب تاون قبل دقائق من انطلاقه
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
ألغت اللجنة المنظمة لماراثون كيب تاون، الذي كان يطمح للانضمام إلى قائمة أشهر الماراثونات العالمية، السباقَ صباح أمس الأحد قبل دقائق انطلاقه، بسبب رياح قوية تسببت في أضرار بالغة للبنية التحتية في موقع الانطلاق.
وكان من المقرر أن يشارك نحو 24 ألف عداء في السباق الذي ينطلق عادة من منطقة "غرين بوينت" غير أن المنظمين أعلنوا عند الساعة 4:45 فجرا إلغاء الحدث.
وبينما كان العديد من العدائين، ومن بينهم نجوم بارزون مثل الجنوب أفريقية غيردا ستاين، في طريقهم إلى خط الانطلاق أو يجرون عمليات الإحماء، جاء القرار المفاجئ ليضع حدا لأشهر من التحضيرات.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن الرياح التي تجاوزت سرعتها 50 كيلومترا في الساعة تسببت في اقتلاع اللافتات وإتلاف الخيام والمنصات، مما استدعى اجتماعات طارئة مع لجنة العمليات المشتركة التي تضم ممثلين عن بلدية كيب تاون والشرطة وخدمات الطوارئ.
وقال العقيد كريستو إنغلبرخت من شرطة جنوب أفريقيا "المسار غير آمن، والبنية التحتية في منطقة الانطلاق والنهاية تعرضت لأضرار، وكان لا بد من اتخاذ قرار جماعي بإلغاء السباق حفاظًا على سلامة العدائين والجمهور".
وكان ماراثون كيب تاون يسعى للحصول على اعتراف رسمي من سلسلة "بطولات ماراثون العالم الكبرى (أبوت)" ليصبح أول سباق أفريقي ينضم إلى نخبة الماراثونات العالمية (طوكيو، بوسطن، لندن، برلين، شيكاغو، نيويورك، سيدني).
ورغم أن المنظمين أكدوا الأسبوع الماضي أن السباق "خطوة واحدة فقط" تفصله عن هذا الاعتراف بحلول 2026، فإن إلغاء نسخة هذا العام يثير تساؤلات حول مستقبل هذا الطموح.
وقد أثار القرار استياء آلاف العدائين الذين تكبدوا عناء السفر إلى كيب تاون، خصوصا بعد إعلان المنظمين أن سياسة "عدم استرداد الرسوم" ستظل سارية، وأن الاشتراكات لن تُرحّل إلى العام المقبل.
إعلانوقال جوردين هيل-لويس رئيس بلدية كيب تاون "الجميع محبطون، لكنني ممتن للمنظمين لاتخاذهم قرارا صعبا يضع سلامة العدائين بالمقام الأول".
وتظل صورة ماراثون كيب تاون معلقة بين طموح أن يصبح "أول ماراثون أفريقي كبير" وبين واقع قاس فرضته الطبيعة. ويبقى السؤال: هل ستؤثر هذه الانتكاسة على مسار السباق نحو العالمية أم أنها ستكون مجرد عثرة في طريق طويل؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تلغي إعفاء الفلسطينيين من التأشيرة لمواجهة التهجير
أعلنت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا إلغاء إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة دخول البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة محاولات التهجير الطوعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة، في بيان أصدرته الأحد، إلى أن التحقيقات التي أجرتها وحدات الاستخبارات الوطنية كشفت عن إساءة استخدام متعمدة ومستمرة لإعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية من قبل جهات إسرائيلية مرتبطة بمحاولات التهجير الطوعي للفلسطينيين في غزة.
وذكرت أنه تم إلغاء إعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة للفلسطينيين لمنع مثل هذه الانتهاكات.
وأشار البيان، إلى أن 153 فلسطينيا أُخرجوا من فلسطين دون ختم خروج على جوازات سفرهم، ونُقلوا إلى جوهانسبرغ على متن رحلة خاصة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء في البيان أن الفلسطينيين لم يُنقلوا عبر رحلات تجارية عادية، بل عبر وسطاء، ومُنح معظم الركاب تذاكر ذهاب فقط إلى جنوب أفريقيا، ومُنعوا من حمل أمتعتهم، ولم يُسمح لهم إلا بحمل الدولار الأميركي والضروريات الأساسية.
وأكد أن اجتماع كل هذه العوامل يُظهر بوضوح أن جهات خارجية تستغل هذا الإعفاء، على عكس غرضه.
وأوضح البيان، أن طلبات اللجوء المحتملة للفلسطينيين الـ153 الذين تم جلبهم إلى جنوب أفريقيا سيتم تقييمها وفقا للإجراءات، وأن الذين لا يتقدمون بطلبات اللجوء سيستمرون في الاستفادة من شروط الإعفاء الحالية لمدة 90 يوما.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجهة التي تقف وراء الرحلات المشبوهة نحو جنوب أفريقيا هي جمعية يديرها شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية والإستونية، وتبيّن أنها واجهة لشركة استشارات مسجلة في إستونيا.
وتأتي هذه الرحلات في ظل تصريحات متكررة لوزراء في الحكومة الإسرائيلية عن "فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة"، وهي مواقف تراها جنوب أفريقيا جزءا من حرب الإبادة الجماعية التي تتهم فيها تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى التي رفعتها نهاية 2023.
إعلان