CNN: استعراض ترامب الدبلوماسي بالشرق الأوسط لا ينطلي على الصين
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قالت شبكة سي أن أن الأمريكية، إن دبلوماسية الرئيس دونالد ترامب الاستعراضية، تنجح في الشرق الأوسط، لكنها لن تنجح مع الصين.
وأشارت إلى أنه على عكس دول الشرق الأوسط، تتمتع الصين بالقدرة على كشف خدع الرئيس، وإذا استمر ترامب في إعطاء الأولوية للاستعراض على حساب حسن إدارة الدولة، فإن أمريكا ستكتشف أن فن إبرام الصفقات ليس بديلاً عن الاستراتيجية الحقيقية.
وتستغل الصين هيمنتها الساحقة على سوق المعادن النادرة كأداة للضغط الاقتصادي في محاولة لانتزاع تنازلات من ترامب في خضم حرب الحرب التجارية بين البلدين.
وقالت لصحيفة "واشنطن بوست" ترجمته "عربي21"، أن التحرك الصيني في مجال المعادن النادرة لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز النفوذ الاقتصادي ومواجهة القيود الأمريكية على رقائق الحواسيب والتقنيات المتقدمة الأخرى، وهي إجراءات تعتبرها بكين عائقًا أمام تطورها التكنولوجي.
وأوضحت الصحيفة أن إعلان الصين المفاجئ يوم الخميس عن توسيع قيود تصدير المعادن النادرة -قبل أسبوعين من اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ- فاجأ البيت الأبيض، إذ وصفه ترامب بأنه جاء "من دون مقدمات".
وقالت الصحيفة إن بكين وسّعت هذا العام قيود تصدير هذه المعادن بشكل كبير ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وبلغت هذه الإجراءات ذروتها من خلال القواعد الجديدة التي أعلنتها بكين الأسبوع الماضي.
اعتبارًا من 8 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، سيخضع 12 معدنا نادرا من أصل 17 لقيود تصدير، وستُفرض قيود إضافية على بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية، وعلى المواد الفائقة الصلابة المستخدمة في معدات الحفر.
وحسب الإجراءات الجديدة، باتت الشركات الصينية مطالبة بالحصول على تراخيص لتصدير معدات استخراج المعادن النادرة.
ومن أهم القيود -وفقا للصحيفة- هو شرط الترخيص العالمي الذي سيبدأ تطبيقه في 1 كانون الأول/ ديسمبر القادم، حيث يتعين على الشركات حول العالم الحصول على موافقة بكين لتصدير مغناطيسات المعادن النادرة أو المواد شبه الموصلة التي تحتوي على نسبة ضئيلة لا تتجاوز 0.1 بالمئة من المعادن الخاضعة للرقابة والتي مصدرها الصين.
وترى الصحيفة أن هذه القيود تشير إلى رغبة بكين في إلغاء شامل للقيود الأمريكية على تصدير الرقائق الإلكترونية، وليس مجرد تخفيف الرسوم الجمركية.
وقد عملت الولايات المتحدة منذ ولاية ترامب الأولى، بالتعاون مع شركائها الدوليين، على تقليص وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة المطورة أميركيًا، وكذلك المعدات والمعرفة اللازمة لتصنيعها.
وقد تجاوز النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة مسألة القيود على تصدير التكنولوجيا والمواد الخام، إذ بدأ البلدان يوم الثلاثاء فرض رسوم إضافية متبادلة على السفن، إلا أن القيود التكنولوجية باتت -حسب الصحيفة- محورًا بالغ الأهمية في مفاوضات خفض الرسوم الجمركية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الصين الصفقات الصين صفقات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعادن النادرة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يدعو لرفع القيود عن دخول الغذاء إلى غزة فورًا
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور شو دونيو المدير العام للفاو، وعدد من كبار المسئولين والخبراء العرب والدوليين.
وأكد أبو الغيط - خلال كلمته أن الأمن الغذائي بات واحدًا من أخطر التحديات التي تواجه العالم العربي، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات غير مسبوقة في مجالات الغذاء والزراعة والموارد الطبيعية، الأمر الذي يتطلب «تضافر الجهود وتسريع وتيرة التنسيق الإقليمي».
وأوضح الأمين العام أن الفجوة الغذائية العربية تُعد من الأكبر عالميًا، حيث تستورد الدول العربية أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية، وترتفع النسبة إلى 90% في بعض البلدان، مضيفًا أن آثار تغير المناخ—من جفاف وتصحر وارتفاع درجات الحرارة—تفاقم من حدة هذه الأزمة.
وأشار إلى أن 19 دولة عربية تُصنف ضمن البلدان التي تعاني من ندرة المياه، بينما تواجه 13 دولة شحًا مائيًا مطلقًا، وهو ما يضع ضغوطًا شديدة على منظومة إنتاج الغذاء. كما لفت إلى أن أكثر من 55 مليون عربي يعانون من نقص التغذية.
وتوقف أبو الغيط عند الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول العربية المتأثرة بالنزاعات، ومنها:
اليمن: حيث يعاني 24 مليون شخص—80% من السكان—من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب والجفاف.السودان: الذي يشهد انهيارًا في مشروعات زراعية محورية مثل مشروع الجزيرة، في ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.الصومال: التي تواجه موجات جفاف غير مسبوقة منذ عام 2020 تهدد 4.4 مليون شخص بالجوع الشديد.غزة: حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني «وضعًا مأساويًا»، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، على حد تعبيره، مؤكدًا أن التجويع استُخدم كسلاح ضد السكان، وأن جميع مصادر إنتاج الغذاء دُمّرت بشكل ممنهج.ودعا أبو الغيط إلى دخول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة بشكل مستدام ومن دون أي عوائق، مطالبًا برفع القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية الأساسية.
وشدد الأمين العام على أن تحقيق الأمن الغذائي أصبح أولوية من أولويات الأمن القومي العربي، ولا يمكن بلوغه إلا من خلال «عمل جماعي يربط بين منظومات الغذاء والمياه والطاقة»، بما يضمن استمرار إمدادات الغذاء حتى في أوقات الأزمات وبأسعار مناسبة للمواطنين.
وأضاف أن جامعة الدول العربية تضع تحديات الأمن الغذائي في صدارة عملها، مشيرًا إلى عدة مبادرات وبرامج إقليمية، أبرزها:
مبادرة FAST للتحول المستدام في الغذاء والزراعة التي أطلقتها مصر خلال COP27.الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي اعتمدتها القمة التنموية بالعراق.استراتيجية حشد التمويل المناخي 2030.وأوضح أن الأمانة العامة عقدت مؤخرًا الاجتماع الأول لفريق متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، بمشاركة منظمات عربية ودولية، من بينها الفاو.
وأكد الأمين العام أهمية الجهود المشتركة بين الجامعة والفاو في إعداد البرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث في القطاع الزراعي، في ظل كون المنطقة العربية إحدى أكثر مناطق العالم تأثرًا بالاحترار العالمي والتصحر والجفاف.
كما ثمّن التعاون القائم مع الفاو في عدة مسارات تشمل:
الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الزراعة والمياه،دعم استخدام الموارد المائية غير التقليدية،تطوير سياسات فعالة لتخصيص المياه في الزراعة،والبرنامج الإقليمي لندرة المياه.وفي ختام كلمته، أعرب أبو الغيط عن تمنياته بنجاح أعمال المؤتمر، مؤكدًا تطلع الجامعة العربية إلى «خطوات عملية تعزز مستقبلًا أكثر استدامة للأمن الغذائي في العالم العربي».