أطلق المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع محافظة الجيزة، صباح اليوم، فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي"، بمسرح ديوان عام المحافظة، التي تأتي ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة.

افتتح المهندس عادل النجار محافظ الجيزة فعاليات المرحلة الثالثة من المبادرة القومية "أسرتي قوتي"، في إطار رؤية الدولة المصرية نحو توفير حياة كريمة وتمكين كافة فئات المجتمع وذلك بحضور السيدة هند عبد الحليم نائب المحافظ والسيدة داليا عاطف والدكتورة نهى سليمان ممثلى المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة و بمشاركة فريق yly التابع لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة و 300 أسرة من أُسر الأشخاص ذوي الإعاقة.

بدأت الفعاليات بافتتاح معرض منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي شارك فيه 16 عارض من ذوي الإعاقة لعرض منتجاتهم المُصنعة بأيديهم، وتلى ذلك افتتاح الندوة التوعوية الخاصة بالمبادرة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل الطالب سيف نصار.

وخلال كلمته تقدَّم المحافظ بخالص الشكر والتقدير للأشخاص ذوي الهمم وذويهم، لما يبثّونه من أمل وطموح، وحرصهم على أن يكونوا دائمًا أعضاء فاعلين في المجتمع المصري، ومصدر فخر لأسرهم، مشيدًا بما يقدمونه من نماذج مشرفة في مختلف المجالات.

وأكد المهندس عادل النجار أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا كبيرًا بفئة ذوي الهمم، وتعمل على دعمهم وتمكينهم من خلال المبادرات الرئاسية والبرامج التنموية والاجتماعية التي تستهدف تحسين جودة حياتهم، وتوفير فرص العمل والتدريب المناسبة لهم.

كما أشار المحافظ إلى أن محافظة الجيزة تسعى باستمرار إلى تعزيز دمج ذوي الهمم في جميع القطاعات، وتوفير بيئة داعمة تساعدهم على تحقيق طموحاتهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد دائمًا أن ذوي الهمم هم قوة فاعلة ومصدر إلهام للمجتمع بأسره.

وعلى هامش الفعاليات، تفقد محافظ الجيزة معرض المنتجات اليدوية لذوي الهمم المقام بديوان عام المحافظة، والذي ضم أعمالًا فنية ومشغولات يدوية مميزة أبدعها المشاركون من أبنائنا ذوي الهمم، تعكس مهاراتهم العالية وإصرارهم على العمل والإنتاج.

وأشاد المحافظ بما شاهده من معروضات، مؤكدًا حرص المحافظة على دعم مشروعاتهم الصغيرة ومتناهية الصغر، وفتح قنوات تسويقية دائمة لهم من خلال المعارض والفعاليات المجتمعية.

كما وجَّه المحافظ مسؤولي المديريات الخدمية بالمحافظة إلى استقبال جميع الشكاوى والمقترحات التي يتقدم بها الأشخاص ذوو الهمم وأسرهم، وسرعة بحثها وتسهيل حصولهم على الخدمات المقررة لهم، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في تقديم كل سبل الدعم لهذه الفئة الغالية.

ومن جانبها أكدت الدكتورة هند عبد الحليم نائب محافظ الجيزة حرص المحافظة على تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية الفاعلة في دعم ذوي الهمم مشيرةً إلى أن تلك الشراكات تمثل ركيزة أساسية في تنفيذ المبادرات المجتمعية وتوسيع نطاق الاستفادة منها.

وخلال الفعاليات تم عرض كلمة مسجلة للدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أوضحت فيها، أن هذه المبادرة أطلقها في يناير 2023 لتستمر حتى عام 2030، كأحد المسارات الداعمة لبناء الإنسان المصري، وتنمية الأسرة المصرية، موجهة الشكر السيدة انتصار السيسي حرم فخامة السيد رئيس الجمهورية، لرعايتها هذه المبادرة، ولدعمها الدائم لكل ما يعزز الأسرة المصرية، وكل ما يكرس قسم الدمج والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة، فهي رعاية تعبر عن الإلتزام الحقيقي للدولة المصرية بقيادة فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وحرص القيادة السياسية على تحقيق العدالة الاجتماعية، وصون كرامة كل مواطن.

تابعت "كريم" خلال كلمتها في فعاليات المبادرة، إن مبادرة "أسرتي قوتي" تنطلق من إيمان عميق بأن الأسرة هي الحصن الأول، والداعم الأقوى للأشخاص ذوي الإعاقة، وأن بناء مجتمع شامل لا يتحقق إلا بأسرة واعية، قادرة على احتضان أبنائها، وتوجيههم نحو التعليم والعمل والمشاركة الإيجابية في المجتمع، لافته أن المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة نجحت في الوصول إلى أكثر من 5000 أسرة في 16 محافظة من خلال لقاءات توعوية وتدريبية، هدفت إلى تعزيز وعي الأسر بحقوق أبنائهم، وتمكينهم من مهارات الدعم والإرشاد الأسري، والصحة النفسية، والتعليم الدامج، والتمكين المجتمع، مشيرة أن المجلس لمس الأثر الإيجابي لدى الأسر من خلال برامج المبادرة، التي أظهرت تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين مشاركتهم في الفعالة في المجتمع.

أوضحت "المشرف العام على المجلس"، أن المجلس يستكمل محافظات المرحلة الثالثة من المبادرة القومية "أسرتي قوتي" بتوسع أكبر في الأهداف، بمشاركة فاعلة مع شركاء النجاح من الوزارات والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، فهدف المبادرة هو التمكين الحقيقي للأسرة المصرية، وبناء جيل جديد يؤمن بالقدرة لا بالعجز، بالقدرة لا بالعزلة، مشيرة أن المبادرة تؤمن أيضًا بأن الدعم لا يقتصر على الأسرة فقط، بل يمتد إلى الأصدقاء والأقران من غير ذوي الإعاقة، فوجود صديق داعم أو رفيق مساند يمكن أن يصنع فارقًا حقيقًا في حياة شخص من ذوي الإعاقة، ولهذا يولي المجلس في هذه المرحلة أهمية خاصة لتسليط الضوء على نموذج الرفيق الداعم، باعتباره نموذج رمزًا للدمج الإنساني والمجتمعي الفعلي، موجهة الشكر في نهاية كلمتها السيد المحافظ والسادة وكلاء وممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة والشركاء، لإيمانهم الحقيقي بدور الأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضًا موجهة الشكر لكل أسرة تصنع من التحدي قصة نجاح، ومن الإعاقة مصدرًا للقوة والإلهام.

أشارت "كريم" خلال كلمتها، أن المجلس مستمر في تنفيذ فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في محافظات المرحلة الثالثة، لتحقيق أكبر قدر من الدمج والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على متابعة ذلك بالتنسيق مع المحافظات المختلفة، ومسئولي الوزارات المعنية.

كما قام المحافظ بتكريم عدد من المتفوقين من ذوي الهمم، ومنهم المتحررون من الأمية:

شيماء مجدي سعد، علي محمد أبو بكر، بسمة إسماعيل محمد، زينب محمد سالم، سلمى خالد محمود، محمد شريف عبد المنعم، محمد محمد عبد المجيد، ورد حسام إبراهيم، يوسف حمدي عبد الجواد، أحمد سيد محمود عثمان، أروى عبد الحكيم عامر، زينب محمد حافظ، محمد عادل محمود، والسيدة عفاف عز الدين المشرفة على فصل محو الأمية لذوي الهمم.

وشمل التكريم أيضًا عددًا من النماذج المشرفة للعاملين بديوان عام محافظة الجيزة من ذوي الهمم، وهم: نهلة أحمد محمد درويش ومحمد أحمد نادي، بالإضافة إلى المشاركين في فقرات الحفل:

سيف نصار صبحي (تلاوة القرآن)، صفاء طه عبد اللطيف (تقديم الفقرات)، روضة وليد محمد (إلقاء الشعر)، هديل ماجد مصطفى (الغناء)، ومسؤولي التنظيم: أميرة أحمد داود، هبة الله عطا محمود، وإنجي رفعت أحمد.

حضر الفعاليات عدد من القيادات التنفيذية والمديريات الخدمية وممثلي المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وعدد من الجهات المشاركة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الجيزة مبادرة اجتماعية اسرتي قوتي المرحلة الثالثة من المبادرة للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة المبادرة القومیة أسرتی قوتی ذوی الهمم من خلال من ذوی

إقرأ أيضاً:

بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة تسدل الستار بإعلان النتائج

إشادات واسعة بتنظيم سلطنة عمان للحدث الأول من نوعه عالميا - 

- ليلى النجار: ملتزمون بمواصلة دعم أبنائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم

- خميس الجابري: استضافة سلطنة عمان للبطولة تأكيد على الثقة الدولية المتنامية في الكفاءة التنظيمية لعُمان للإبحار

- هانا ستودل: الإبحار البارالمبي يستحق أن يكون في صدارة المشهد العالمي

توجت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في حفل الختام الذي أُقيم برعايتها مساء اليوم الاثنين، بحضور الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، و "هانا ستودل" مديرة الإبحار البارالمبي في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة والمتعاونة.

ففي فئة الإعاقة الذهنية "قوارب إلكا 6"، حسم البحّار البريطاني "موري ماكدونالد" المركز الأول بعد أداء ثابت طوال أيام البطولة، تلاه ثانيا البحّار الإماراتي مروان سلوم، ثم بحّار هونغ كونغ "تسز هين تشيونغ" في المركز الثالث بعد منافسة محتدمة. بينما جاء "مان هونج ليونغ" من هونغ كونغ رابعاً، والإماراتي عمر الحمادي خامساً.

أما في فئة قوارب هانسا 303 "فردي"، فقد أثبت البريطاني "روري ماكّينا" تفوقه منذ اليوم الأول، ليُتوَّج بطلاً لهذه الفئة، وحلّ البرتغالي "جواو بينتو" في المركز الثاني، فيما جاء الياباني "تاكومي نيوا" ثالثاً.

وفي فئة قوارب "آر.إس فنتشر"، خطف الفريق البولندي المكوّن من "بيوتر سيوتشكي" و "أولغا غورناس غرودزين" صدارة الترتيب والمركز الأول، بينما جاء الفريق الإسباني بقيادة "باو توني هومار" و "رامون جوتيريز" في المركز الثاني، تلاه الفريق اليوناني المكوّن من "فاسيليس كريستوفورو" و "ثودوريس أليكسـا" في المركز الثالث.

وعلى صعيد المشاركة العُمانية، سجّل فريق سلطنة عُمان المكوّن من زاهر العتبي وحسن اللواتي حضوراً مشرفاً بحصوله على المركز السادس عشر، كما حلّ فريق عادل السيابي والغالية الجابرية في المركز السابع والعشرين، في مشاركة حملت الكثير من الإصرار والعزيمة.

وفي فئة قوارب "فار إيست" للمكفوفين، واصلت بريطانيا تفوقها، حيث توّج الفريق البريطاني بقيادة "لوسي هودجز" بالمركز الأول، وجاء الفريق الإسباني بقيادة "دانيال أنجلادا بيتش ثانياً" بينما حلّ فريق المملكة المتحدة بقيادة "كارل هاينز" في المركز الثالث.

وحصد الفريق البولندي المكوّن من "بيوتر سيوتشكي" و "أولغا غورناس غرودزين" لقب بطل العالم في الإبحار البارالمبي، فيما جاء الفريق الإسباني بقيادة "باو توني هومار" و "رامون جوتيريز" في المركز الثاني، تلاه الفريق اليوناني بقيادة "فاسيليس كريستوفورو" و "ثودوريس أليكسـا" في المركز الثالث.

وفي تصنيف "العمى التام"، أحرز فريق المملكة المتحدة بقيادة "كارل هاينز" لقب بطل العالم، كما حصدت "لوسي هودجز" لقب فئة "ضعف البصر الشديد"، فيما توّج البحّار البريطاني "فيكي شين" بطلاً لفئة "ضعف البصر المتوسط".

وخلال مراسم الختام، أعلنت اللجنة المنظمة عن جائزة "البطل العام للفرق"، وهي الجائزة الأرفع التي تُمنح للفريق الأكثر تميزاً عبر الفئات الأربع، وقد ذهبت إلى فريق المملكة المتحدة الذي حقق أعلى مجموع نقاط في النسخة الأولى من البطولة.

كما مُنحت جائزة "رابت أورد" للمتطوعة الفرنسية "كاميلا" نظير جهودها في الإرشاد البحري لفئة الإعاقة الذهنية، فيما ذهبت جائزة "روح الريجاتا" إلى "توبي أوين" تقديراً لروحه الرياضية ودعمه المتواصل لمجتمع الإبحار البارالمبي. كما أُعلن عن فوز البحّار الإماراتي "عمر الحمادي" بجائزة الأداء الأكثر تطوّراً خلال فترة البطولة.

رسالة إنسانية

وحول البطولة، التي نظمتها مؤسسة عمان للإبحار للمرة الأولى عالميا، قالت معالي الدكتورة ليلى النجار راعية الحفل: "نحن فخورون جداً بما شهدناه اليوم في بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وبما قدمه المشاركون من أداء رائع وروح رياضية عالية، أثبتت أن أبناءنا من الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون قدرات وإمكانيات كبيرة، وأنهم قادرون على المنافسة وتحقيق الإنجاز على المستوى المحلي والعالمي، كما أن هذه البطولة هي ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي رسالة إنسانية عظيمة تؤكد أن الرياضة حق للجميع، وهو الحق الذي كفله قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لتمكين وتيسير مشاركتهم بالمساواة مع الآخرين في المعسكرات والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية المحلية والإقليمية والدولية، وصولاً إلى تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع وتحقيق دمجهم الكامل".

وأضافت: "نهنئ كافة الفِرق الفائزة والمشاركين في هذه البطولة، والقائمين عليها، مؤكدين التزامنا الكامل مع شركائنا في القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية بمواصلة دعم أبنائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في كافة المحافل، بما يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص للجميع".

ثقة دولية

وألقى الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار كلمة بمناسبة حفل الختام ونجاح البطولة، قائلا: "نشهد معًا إسدال الستار عن النسخة الأولى لبطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، هذا الحدث العالمي الاستثنائي الذي جسّد قيم الإرادة، والإصرار، والتنافس الشريف، حيث اجتمعت 28 دولة على مياه بحر عُمان، لتؤكد من جديد أن الرياضة لغة عالمية تتجاوز الحدود، وتوحّد الشعوب تحت راية العزيمة والإنجاز، كتبت هذه النسخة الافتتاحية فصلاً جديداً في سجل الإبحار البارالمبي عالمياً، ورفعت اسم سلطنة عُمان ممثلةً بعُمان للإبحار كأول دولة في العالم تستضيف هذه البطولة ولتكون منصة انطلاق للنسخ القادمة وفي إدراج الإبحار الشراعي الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المنافسات الأولمبية القادمة، كما إن استضافة وطننا العزيز لهذه البطولة، تؤكد الثقة الدولية المتنامية في الكفاءة التنظيمية لعُمان للإبحار، وترسّخ مكانتها كوجهةٍ رائدةٍ للرياضات البحرية في المنطقة والعالم، وتُترجم رؤيتها الطموحة نحو تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات تمكين الشباب، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة الرياضية".

وتابع: "إننا في عمان للإبحار نؤمن بأن رياضة الإبحار الشراعي منصةً لتنمية الإنسان والمجتمع، ومجالاً لترسيخ قيم القيادة والعمل الجماعي والاهتمام بالاستدامة البيئية، من خلال برامج التدريب والتطوير والأنشطة التي تتوافق مع المعايير الدولية، وتغرس في النشء حبّ التنافس الشريف".

وأشار الدكتور خميس الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، في سياق حديثه إلى الدور البارز لوزارة التنمية الاجتماعية في نجاح البطولة من خلال مبادراتها التي عززت مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة ومكّنتهم في محيطهم الاجتماعي والرياضي. كما نوه باهتمام الوزارة في صون حقوق هذه الفئة وتوفير بيئة داعمة تفتح أمامهم آفاقاً أوسع للتعلم والنمو.

ولفت الجابري إلى أن التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بإنشاء قطاع جديد ضمن هيكل الوزارة تمثل خطوة مؤثرة نحو تعزيز وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم بصورة أكثر فاعلية في المجتمع.

ووجّه الدكتور الجابري شكره لجميع الجهات التي أسهمت في نجاح الحدث، ومن بينها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة، والاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وشركاء عمان للإبحار من المؤسسات الصحية والعسكرية والرياضية. كما أشاد بالأداء المشرف للبحّارة وروح التحدي التي أظهروها، مباركاً للفائزين ومتمنياً للجميع عوداً آمناً إلى أوطانهم، ومشيراً إلى أن هذه البطولة ستظل ذكرى جميلة يحملها المشاركون عن عُمان وشعبها. واختتم الجابري بتثمينه جهود فريق العمل في عُمان للإبحار، مؤكداً أن الكفاءات الوطنية جسّدت نموذجاً مشرّفاً لقدرات الشباب العُماني في التنظيم والإدارة.

شجاعة لافتة

وتضمنت فقرات حفل الختام كلمة لـ "هانا ستودل" مديرة الإبحار البارالمبي في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، إذ قالت: "جاء البحّارة إلى سلطنة عُمان من مختلف قارات العالم، يحملون معهم عزيمة لا تُقهَر، وفرح المنافسة، وروح التحدّي التي تُجسّد جوهر الإبحار البارالمبي، سواء كانت هذه أول بطولة تخوضونها أو واحدة من عشرات شاركتم فيها من قبل، فقد كنتم جميعاً مصدر إلهام استثنائي".

وأضافت: "على مدار هذا الأسبوع شاهدنا شجاعة لافتة، وبراعة تكتيكية، وقوة ذهنية، ولحظات صعبة وأخرى مفعمة بالانتصار، إلى جانب بعض من أفضل عروض الإبحار التي شهدتها في مسيرتي، الميداليات تروي جانباً من القصة، لكن مجرد حضوركم هنا هو جوهرها الحقيقي، فقد حضر كل واحد منكم من أجل نفسه، ومن أجل فريقه، ومن أجل الإبحار للأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أجل المستقبل".

وتابعت "ستودل" مؤكدة: "هذه البطولة محطة تحول حقيقية، إنها رسالة قوية وواضحة بأن الإبحار البارالمبي يستحق أن يكون في صدارة المشهد العالمي، لا في الهامش، بل ركيزة أساسية في مستقبل رياضتنا. إننا، معاً، نصنع مساراً جديداً ونبني شيئاً عظيماً يليق بهذا المجتمع الرياضي".

انطباعات إيجابية

وفي رصد إعلامي متنوع لانطباعات المشاركين في البطولة، برزت إشادات واسعة بالتنظيم والجاهزية في ختام بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، حيث عبّر البحّارة من مختلف الدول عن تقديرهم لمستوى الاحترافية التي قدّمتها سلطنة عُمان في النسخة الأولى من البطولة.

فقد وصف البحّار الأمريكي "ديلان يونج" البطولة بأنها "حدث عالمي بكل المقاييس"، مؤكداً أن التنظيم استثنائي، والمرافق سهلة الوصول ومهيّأة لتوفير تجربة مريحة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقات المتنوعة. هذا الانطباع شاركه البحّار من "ترينيداد وتوباجو"، الذي أثنى على الاحترافية العالية لجميع فرق العمل والخدمات التي سهّلت على البحّارة التركيز على أدائهم، مشيراً إلى أن الأجواء التنافسية كانت محفّزة منذ اليوم الأول.

ومن القارة الأوروبية، أكدت البحّارة التشيلية "زايدا بيريز" أن الضيافة العُمانية "فريدة ولا تشبه أي مكان آخر"، مشيدة بجودة المرافق والتنظيم الذي عوّض رحلتها الطويلة وما واجهته من صعوبات في السفر. أما البحّار البريطاني "روري ماكينا"، فنوّه بالرسالة الإنسانية للبطولة، التي تجسّد مبدأ الشمولية وإتاحة الفرص المتكافئة للرياضيين من مختلف الإعاقات، مشيراً إلى أن وضوح رؤية الحدث في سلطنة عُمان جعله مميزاً رغم تشابهه مع بطولات دولية أخرى شارك فيها.

وفي السياق ذاته، عبّر البحّار البريطاني "موري ماكدونالد" عن تقديره للتنظيم الاحترافي الذي دعم أداء البحّارة في مواجهة ظروف بحرية معقّدة تطلّبت تركيزاً عالياً، فيما أثنى البحّار السعودي "سعد القحطاني" على الأجواء التنافسية التي تجسّد مفهوم الرياضة للجميع.

وعلى الصعيد الخليجي، أعربت نجوى النعيمي من الأولمبياد الخاص الإماراتي عن تقديرها للتسهيلات الكبيرة التي وفرتها اللجنة المنظمة لتمكين الرياضيين، مؤكدة أن المشاركة لا تقتصر على المنافسة، بل تحمل رسالة أعمق تتعلق بالتمكين وإبراز القدرات، كما عبّر البحّار الإماراتي مروان سلوم عن سعادته بالنتائج التي حققها، مؤكداً تطلعه لتقديم مستوى أفضل في المستقبل.

ومن جانبه، عبّر البحّار العُماني "زاهر العتبي" عن فخره بتمثيل سلطنة عمان في بطولة تُقام لأول مرة عالمياً، مؤكداً أن البداية القوية منحت الفريق دفعة معنوية كبيرة لتقديم أداء يعكس تطوّر الإبحار الشراعي في سلطنة عُمان.

جدير بالذكر أن بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، تعد البطولة الأول من نوعها عالميا، بوصفها تضم مختلف أنواع الإعاقة في بطولة واحدة، إذ تضم أصحاب الاعاقات الحركية والذهنية والبصرية، وجاء تنظيم البطولة من قبل مؤسسة عمان للإبحار تحت مظلة الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وبدعم من اللجنة العُمانية للرياضات العُمانية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة بوصفهم شركاء استراتيجيين، كما حظيت البطولة برعاية عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، من بينها منتجع بارسيلو المصنعة، وشركة أوكسي عُمان، والمشغّل الوطني للسفر، والشركة الوطنية للمرطبات (تنوف)، وشركة مزون للألبان بوصفهم رعاة برونزيين، في تجسيد واضح لتكامل الجهود الوطنية لدعم وإنجاح هذا الحدث العالمي.

مقالات مشابهة

  • 25 منحة إنتاجية لتمكين الاشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديا في الخوخة وحيس
  • بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة تسدل الستار بإعلان النتائج
  • استادات وسيتي كلوب تشاركان في فعاليات المبادرة القومية " أسرتي قوتي" بالمنوفية لدعم ذوي الإعاقة
  • رئيس الأوبرا يهنئ هند أنور بفوزها في مهرجان نسيج الفن بالدوحة
  • عضو بالشيوخ: الدولة تولي اهتماما غير مسبوق بذوي الهمم
  • العمل تشارك في احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. تفاصيل
  • مخرجات ومكاسب متعددة للمهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • إيمان كريم تشارك في حملة "فرح ومرح" لتنمية المواهب الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • تزامنا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة .. جامعة دمنهور تختتم فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين»
  • شكراً شركاء النجاح.. إيمان كريم تثمن جهود الوزارات لإنجاح فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي"