رونالدو مهدد بفقدان عرشه.. سباق ناري على صدارة هدافي الدوري السعودي بعد 5 جولات
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
بعد مرور خمس جولات فقط من عمر الدوري السعودي للمحترفين، بدأت ملامح المنافسة على لقب الهداف تتشكل مبكرًا، لكن المفاجأة الأكبر هذا الموسم هي تراجع كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر، عن موقعه المعتاد في صدارة القائمة، وسط تألق لافت لعدد من المهاجمين الجدد الذين خطفوا الأضواء منذ ضربة البداية.
رونالدو، الذي سيطر على لقب هداف الدوري في الموسمين الماضيين، اكتفى حتى الآن بتسجيل 5 أهداف فقط، ليحتل المركز الرابع في جدول الهدافين، وهو مركز غير معتاد بالنسبة للنجم البرتغالي الذي اعتاد أن يتصدر المشهد في كل البطولات التي يشارك بها.
لكن مع بداية هذا الموسم، يبدو أن المنافسة على القمة ستكون أكثر شراسة وصعوبة مما كانت عليه في السابق، في ظل بروز أسماء جديدة فرضت نفسها بقوة على المشهد التهديفي.
في صدارة الجدول حاليًا يتواجد البرتغالي جواو فيليكس، الوافد الجديد إلى صفوف النصر، برصيد 8 أهداف، ليؤكد أنه لم يحتج إلى وقت طويل للتأقلم مع أجواء الدوري السعودي.
تألق فيليكس أثار الكثير من التساؤلات حول إمكانية أن يسحب البساط من تحت أقدام رونالدو نفسه داخل الفريق، خصوصًا أن الثنائي يشكلان قوة هجومية ضاربة، لكن الأرقام حتى الآن تميل لصالح فيليكس.
وفي المركز الثاني يأتي جوشوا كينج، نجم نادي الخليج، الذي واصل هز الشباك بثبات، رافعًا رصيده إلى 7 أهداف، ليبرهن على أنه أحد أفضل صفقات وأكثرها تأثيرًا. أداء كينج المتزن داخل الملعب، وحسه التهديفي العالي، جعلاه أحد أبرز مفاجآت المسابقة حتى الآن.
أما المركز الثالث، فيحتله كينونيس مهاجم القادسية، برصيد 6 أهداف، حيث قاد فريقه الصاعد حديثًا إلى الدوري لتحقيق نتائج مميزة، بفضل سرعته الكبيرة وقدرته على اقتناص الفرص داخل منطقة الجزاء.
كينونيس بات حديث الجماهير بعد أن سجل في معظم مباريات فريقه، وأصبح ورقة هجومية لا غنى عنها في التشكيلة الأساسية.
تراجع رونالدو إلى المركز الرابع لا يعني بالضرورة خروجه من سباق الهدافين، فالبرتغالي اعتاد على العودة بقوة في الأوقات الحاسمة.
لكن المؤشرات الحالية تكشف أن المنافسة هذا الموسم لن تكون سهلة، خصوصًا مع تنوع المدارس الهجومية بين الأوروبيين والأمريكيين الجنوبيين الذين أضافوا نكهة خاصة للدوري السعودي.
اللافت أن قائمة الهدافين بعد خمس جولات تضم أسماء من أندية مختلفة، وهو ما يعكس توازن القوى في المسابقة هذا الموسم، بعد أن كانت الهيمنة تميل غالبًا للأندية الكبرى فقط.
ومع توالي الجولات، ينتظر عشاق الكرة السعودية اشتعال الصراع أكثر بين الكبار، في محاولة لانتزاع لقب "الحذاء الذهبي" من بين أقدام رونالدو، الذي يبدو أمام اختبار حقيقي لإثبات أن عمره ليس سوى رقم، وأن بريقه في الملاعب لم يخفت بعد.
وبينما يستعد النصر لمبارياته المقبلة، ستكون كل الأنظار متجهة نحو الدون لمعرفة ما إذا كان سينجح في استعادة مكانته على عرش الهدافين، أم أن جيلاً جديدًا من النجوم سيكتب نهاية سيطرته على اللقب الذي حمله لعامين متتاليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رونالدو كينونيس القادسية الخليج فيليكس الدوري السعودي كريستيانو رونالدو هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
ميلان ينتزع صدارة الدوري الإيطالي
روما «أ.ف.ب»: انتزع ميلان صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه على فيورنتينا 2-1 مستغلا في الوقت ذاته خسارة روما أمام إنتر 0-1، وسقوط يوفنتوس أمام كومو 0-2، ضمن المرحلة السابعة.
ورفع ميلان رصيده إلى 16 نقطة مقابل 15 لكل من جاره إنتر ونابولي وروما.
وفرض الجناح البرتغالي رافايل لياو نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدفي فريقه في الدقيقتين 63 و86 من ركلة جزاء، بعد أن تقدم فيورنتينا بهدف مدافعه الالماني روبن جوسينس (55).
وللمفارقة، سجل لياو أول أهدافه على ملعب سان سيرو منذ 513 يوما.
وهي المرة الأولى التي يتصدر فيها ميلان الترتيب منذ سبتمبر عام 2022.
وخاض ميلان المباراة في غياب مهاجمه الاميركي كريستيان بوليسيك ولاعب وسطه الفرنسي ادريان رابيو بداعي الاصابة.
وبعد انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي، افتتح فيورنتينا باشراف مدرب ميلان السابق ستيفانو بيولي التسجيل عبر جوسينس مطلع الشوط الثاني.
لكن لياو رد بثنائية ليمنح فريقه الصدارة.
سقوط أول ليوفنتوس
وازدادت مصاعب يوفنتوس بتلقيه الخسارة الأولى بعد خمسة تعادلات، وذلك بسقوطه أمام مضيفه كومو 0-2 قبل مواجهة قوية مع مضيفه ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا.
وكان فريق "السيدة العجوز" يمنّي النفس بفوز أول منذ 13 سبتمبر، لكنه صُدم بخسارة أولى هذا الموسم أمام فريق المدرب الإسباني سيسك فابريجاس الذي غاب عن أرضية الملعب بسبب الإيقاف، وحضر على المدرجات مع الفرنسي أرسين فينجر، مدربه السابق في أرسنال الانجليزي.
وتجمّد رصيد يوفنتوس عند 12 نقطة متراجعا إلى المركز السادس على الأقل، وبفارق الأهداف عن كومو الذي صعد إلى المركز الخامس بفوزه الثالث في الدوري.
ويسافر فريق المدرب الكرواتي إيجور تودور إلى مدريد لمواجهة ريال مدريد بعد غدا الأربعاء ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا، حيث لا يزال يبحث عن فوزه الأول بعد تعادلين.
ويُعدّ هذا الفوز التاريخي، الأول لكومو أمام يوفنتوس منذ عام 1952.
وباغت أصحاب الأرض ضيوفهم بهدف السبق السريع عبر الألماني مارك أوليفر كيمف حين تابع عرضية لعبها الأرجنتيني نيكو باس بطريقة جميلة (4).
وجاء ردّ فعل يوفنتوس الأول بتسديدة من التركي كينان يلديز من خارج المنطقة لكنها لم تكن دقيقة ومرّت من جانب القائم الأيسر للمرمى (20).
وعلى الرغم من محاولات يوفنتوس المستمرة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى الحارس الفرنسي جان بوتيز طوال الشوط الأول.
ولم يتغيّر الحال في الثاني، بل كاد كومو يضاعف النتيجة بتسديدة قوية من الفرنسي ماكسينس كاكريه أبعدها الحارس ميكيلي دي جريجوريو (55).
وأقحم المدرب تودور لاعب الوسط الأمريكي ويستون ماكيني والهداف الصربي دوشان فلاهوفيتش (77)، لكن لم يتسنّ لهما ترك بصمة سريعة، بعدما أضاف باس الهدف الثاني لكومو إثر هجمة مرتدة انطلق به حتى دخل منطقة الجزاء وسدد بطريقة رائعة إلى يمين المرمى (79).
بذلك، أصبح باس اللاعب الأكثر مساهمة بالأهداف في الدوري الإيطالي هذا الموسم، بعدما سجّل رابع أهدافه وقدّم تمريرة حاسمة رابعة أيضا، كما أنه واحد من ثلاثة لاعبين فقط ضمن الدوريات الخمس الكبرى في رصيده 8 مساهمات تهديفية على الأقل، بعد البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد والكولومبي لويس دياس لاعب بايرن ميونيخ الألماني (9)، وفقا لشبكة "أوبتا" الإحصائية.
وقال فابريجاس لمنصة "دازون" للبث التدفقي بعد المباراة "(باس) لاعب رائع، لست قلقا بشأن مستقبله، لأنني أستطيع أن أميّز عندما يكون اللاعب متعطشا للنجاح، وما إذا كانت لديه العقلية الصحيحة ليصبح لاعبا كبيرا أو أنه مجرد ظاهرة مؤقتة".
وأضاف "بإمكانه الذهاب إلى أي مكان يريد، عليه فقط أن يبقى متواضعا ويحافظ على أخلاقيات عمله، لأن الموهبة والبنية الجسدية موجودتان".
وأشار فابريجاس إلى لقائه بفينجر "تحدثنا قبل المباراة بساعة، وكل ما يمكنني قوله هو أن أشكره، لأنه كان المدرب الذي منحني بدايتي في مسيرتي عندما كنت في السادسة عشرة من عمري. لقد آمن بي بالطريقة عينها التي أؤمن بها بنيكو باس".
وحافظ أتالانتا على سجله خاليا من الهزائم وهو الوحيد حتى الآن هذا الموسم، لكنه اكتفى بالتعادل السلبي مع ضيفه لاتسيو.
ولم يحقق اتالانتا سوى فوزين مقابل 5 تعادلات منذ مطلع الموسم الحالي ليجد نفسه في المركز الثامن برصيد 11 نقطة.
وخاض المهاجم النيجيري اديمولا لوكمان أول مباراة له أساسيا هذا الموسم بعد اختلاف في وجهات النظر بينه وبين مسؤولي النادي لا سيما بعد أن اعلن رغبته في الرحيل الصيف الماضي من دون أن تتم الاستجابة لطلبه.
وكانت أبرز فرصة في المباراة لدافيدي زاباكوستا عندما سدد كرة قوية تصدى لها حارس لاتسيو ايفان بروفيديل اصطدمت بأسفل القائم وخرجت في الدقيقة 80.
وانتهت أيضا مباراة جنوى مع بارما بالتعادل السلبي، في حين تغلب بولونيا على مضيفه كالياري بهدفين نظيفين.