السفير المصري بالسعودية يلتقي بأبناء الجالية المصرية وأمير المنطقة الشرقية

أكد السفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية، أن العلاقات بين القاهرة والرياض تمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة العربية، مشيدًا بما تشهده من تطور استراتيجي غير مسبوق على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، بفضل الرؤية المتبادلة بين القيادتين في البلدين الشقيقين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السفير مع أبناء الجالية المصرية في المنطقة الشرقية، بأحد فنادق مدينة الدمام، بحضور عدد كبير من رموز وابناء الجالية، والمستثمرين المصريين،

واستهل السفير اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لأبناء مصر المقيمين في المملكة، مؤكدًا أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بالمصريين بالخارج، وتعتبرهم امتدادًا طبيعيًا للوطن، وسفراء لمصر في كل موقع. كما نقل السفير إشادة وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي بالدور المخلص الذي يقوم به أبناء الجالية المصرية دعمًا للاقتصاد الوطني ولمسيرة التنمية التي تشهدها مصر.

وأكد السفير ايهاب ابو سريع  أن الدولة المصرية حريصة على تسهيل الخدمات للمصريين بالخارج عبر التوسع في الخدمات القنصلية المميكنة والتحول الرقمي، بما يضمن سرعة الإنجاز وتوفير الوقت والجهد.

 وأعلن عن زيادة عدد المهمات القنصلية إلى المنطقة الشرقية خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب دراسة فتح مكتب دائم تابع للقنصلية في الدمام لتقديم الخدمات القنصلية وتخفيف عناء سفر المواطنين إلى مدينة الرياض.

وفي إطار الاهتمام الرسمي بالمغتربين، تحدث السفير عن مبادرات وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالتعاون مع الوزارات المعنية لدعم المصريين بالخارج، موضحًا أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز ارتباط المواطن المصري بوطنه الأم وتسهيل استثماره ومشاركته في التنمية.
واستعرض السفير أبرز هذه المبادرات مثل مبادرة “مزرعتك في مصر” التي تتيح للمغتربين الاستثمار في القطاع الزراعي والمساهمة في مشروعات الأمن الغذائي.
مبادرة “بيتك في مصر” التي تسهّل تملك المصريين بالخارج لوحدات سكنية في مختلف المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية.
مبادرة “مدرستك في مصر” التي تهدف إلى إتاحة فرص تعليمية متميزة لأبناء المصريين بالخارج داخل الوطن، من خلال مدارس معتمدة وبرامج تعليمية متطورة.
مبادرة “تأمينك في مصر” التي توفر للمغتربين برامج تأمين اجتماعي وصحي شاملة، تضمن لهم ولأسرهم الرعاية الكاملة داخل وخارج البلاد.
وأشار إلى أن هناك مبادرات أخرى قيد الدراسة، تهدف إلى دعم مشاركة المصريين بالخارج في المشروعات القومية الكبرى وتعزيز قنوات التواصل المباشر معهم

وأشاد السفير بما تقدمه الجالية المصرية في المملكة عامة، وفي المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، من جهود تطوعية ومبادرات مجتمعية وإنسانية تُجسّد روح الانتماء والتعاون، مؤكدًا أن هذه الجهود محل تقدير واعتزاز من القيادة المصرية.

 وقال السفير في كلمته: “أنتم جزء لا يتجزأ من مصر، أنتم في قلبنا دائمًا، ومصر تفخر بكم وبما تقدمونه من صورة مشرفة في الخارج”.

وأضاف السفير أن العلاقات بين مصر والسعودية تمثل نموذجًا فريدًا للوحدة العربية والتكامل المشترك، حيث يشهد التعاون الثنائي تطورًا واسعًا في مجالات الاستثمار، والطاقة، والبنية التحتية، والتعليم، والسياحة، مشيرًا إلى أن التنسيق السياسي بين البلدين قائم على التفاهم الكامل تجاه القضايا الإقليمية والعربية، بما يخدم الأمن القومي العربي.

وفي ختام اللقاء، وجّه السفير الشكر لأبناء الجالية المصرية على وطنيتهم وإخلاصهم في العمل، ودعمهم للاقتصاد المصري عبر التحويلات والاستثمارات في المشروعات الوطنية الكبرى، مؤكدًا أن السفارة ستظل دائمًا بيت كل مصري في المملكة، وأن التواصل المباشر مع الجاليات في مختلف المناطق سيبقى أولوية دائمة. كما دعا إلى تعزيز العمل المشترك بين أبناء الجالية والمؤسسات السعودية لنقل صورة إيجابية تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين قيادةً وشعبًا.

وفي ضوء زيارة سعادة السفير المصري للمنطقة الشرقية التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية بديوان الإمارة اليوم الاثنين، ورحب سمو الأمير بالسفير في المنطقة الشرقية، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

IMG-20251021-WA0001 IMG-20251021-WA0002 IMG-20251021-WA0000 IMG-20251021-WA0003

المصدر: بوابة الوفد