بعد ضيف الكنيست في ظليل.. عشيرة أبو محارب تصدر بياناً

صراحة نيوز -أثار خبر متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن إقامة وليمة غداء في لواء الظليل على شرف عضو الكنيست الإسرائيلي عفيف عبد من حزب الليكود الإسرائيلي والمقرّب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، موجة واسعة من الجدل والاستنكار الشعبي.

وبحسب ما ورد في المنشورات المتداولة، فإن السيد إبراهيم إسماعيل أبو محارب (أبو إسماعيل) أولم بحضور عدد من الأهل والأقارب والأصدقاء، من بينهم الشيخ سلام أبو محارب، وسلمان أبو محارب، ومحمد أبو سويلم، ومروان حوشه، وشريف يرقه، وعبد يرقه، والعميد يوسف أبو هليل (أبو صايل) من فلسطين، وذلك في منزله الكائن في منطقة الظليل.

وبعد ساعات من انتشار الخبر، أصدرت عشيرة أبو محارب بياناً عاماً أكدت فيه رفضها التام لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، موضحة أن ما حدث كان عن غير قصد، وأن المضيف لم يكن يعلم بهوية أحد الضيوف قبل حضوره.

وتالياً نص البيان كما جرى تداوله:

#مهم_جدا
نحن آل أبو محارب عشيرة لها تاريخها في إكرام الضيف وإغاثة الملهوف واحترام الآخرين، وأنتم تعرفون ذلك منذ القدم. نحترم جيراننا ولنا معهم علاقات متينة وقوية يسودها الود والاحترام.

ما حدث في الأمس: أن أحد الأشخاص، وهو ضمن وفد من عرب (48)، وصديق لابن العم السيد إبراهيم إسماعيل أبو محارب (أبو إسماعيل)، قال إنهم وفد موجود في الأردن ويرغبون بزيارته كونه خرج من المستشفى بعد عملية قسطرة، فقام بعمل وليمة مشرفة إكرامًا للضيوف، ودعا الناس، وقام أقرباؤه باستقبال مشرف لهم، وعدد كبير من أقربائه أبدوا رغبتهم بإكرام الضيوف وعمل عشاء أو غداء لهم حسب العادة، لكنهم لم يكونوا يعلمون من تكون هذه الشخصيات (الوفد).

وكما تعلمون، لا يجوز مساءلة الضيف إلا بعد ثلاثة أيام حسب العرف العشائري. وبعد تناول طعام العشاء عرّف أحدهم عن نفسه بقوله إنه “درزي عضو الليكود”، وهنا حدثت الصدمة للجميع وحصل الرفض والاستنكار، ووقعت الطامة.

وبعد يومين بدأ بعض الناس يفسرون ويؤولون ويصطادون في الماء العكر، وشوهوا صورتنا أمام الجميع بأننا نتعامل مع العدو، وجعلونا محتوى للشهرة يبيعون الوطنية علينا، وكان الأجدر بهم فهم ما جرى قبل التشهير بنا.

وأنا كأحد أفراد هذه العشيرة لا أسمح لأي إنسان بتشويه سمعتنا. نحن عشيرة مسالمة، تكرم ضيفها ولا تسيء لجيرانها، وتحترم الجميع. عشيرة قدمت الشهداء في غزة على مستوى قبيلة آل أبو أصليح – القبيلة الأم – ونحن فخذ منهم، أي عشيرة (أبو محارب).

هل يعقل أن عشيرة تقدم الشهداء وبنفس الوقت تكرم العدو؟ نحن لم نتعامل مع العدو لا من بعيد ولا من قريب، ونرفض ونستنكر وجود هذا العدو الغاشم. وللعلم من لم يقتنع بكلامي عليه أن يسأل من نحن، وهل سبق لنا نحن آل أبو محارب، في غزة أو بئر السبع أو الأردن، أن تعاملنا مع العدو؟

نحن ننكر وجود هذا العدو ونتمنى زواله في أسرع وقت. ونحن دائمًا مع مواقف مليكنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الثابتة والراسخة في رفضهم للعدو واستنكار جرائمه بحق أهلنا من قتل وتشريد وهدم منازل.

نحن نقدر تضحيات جلالته الذي يقوم بنفسه بإرسال المساعدات الإنسانية من غذاء ومستلزمات طبية وخيم وغيرها ضمن هذه الظروف العصيبة، وكم بذل من جهود جبارة في منع تهجير أهلنا من غزة، وجهوده المتواصلة في إيقاف هذه الحرب.

ونتمنى من الله أن نكون قد وضحنا موقفنا وما حصل معنا، وأدام الله المحبة بيننا جميعًا في ظل الراية الهاشمية، وحمى الله الأردن وحفظ مليكنا المفدى وولي عهده الأمين، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان، وأبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

مع جزيل الشكر والاحترام والتقدير للجميع.

https://twitter.com/saraha_news/status/1980397058558423214?s=48

المصدر: صراحة نيوز