أكد الدكتور أسامة عبد الرحمن أحمد الفكي، مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة، الوزير المفوض، ريادة مستشفى الذرة بمدني في استئناف الخدمات الطبية بعد تحرير مدينة مدني.وأشار، لدى مخاطبته صباح الأحد احتفالات المعهد القومي للسرطان بمدني باليوم العالمي لسرطان الثدي تحت شعار: (الكشف المبكر ينقذ الأرواح)، إلى أن برامج التوعية والفحص الدوري تمثل حجر الزاوية في تحقيق العلاج المبكر وتحسين نتائجه.

مُعلناً عن إطلاق استراتيجية خاصة للمسح الطبي تقودها وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة الجزيرة وشركاء آخرين. وناشد الأطباء بقيادة حملات توعية مجتمعية تزيل “الوصمة” المرتبطة بالمرض. وأشاد بدور القوات المشتركة في إعادة تأهيل سبعة مستشفيات، معرباً عن تفاؤله بعودة (السياحة العلاجية) لولاية الجزيرة قريباً.من جانبه، قدم البروفيسور دفع الله أبو إدريس، مدير مراكز الأورام بالسودان، رؤية علمية حول المرض، كاشفاً أن 60% من حالات السرطان لا تُعرف أسبابها المباشرة. وأكد أن الكشف المبكر يرفع معدلات الشفاء إلى 100% في كثير من الأطوار، محذراً من خطورة المعلومات المغلوطة، ودعا لتكثيف التوعية.كما بشر أبو إدريس بخطوات عملية لإعادة البناء، حيث أعلن عن تقدم العمل لتعويض جهاز الأشعة المفقود بسبب الحرب. وأكد أن مستشفى الذرة سيكون من أوائل المستفيدين، وكشف عن افتتاح مركز سنار للأورام كإضافة نوعية لشبكة الخدمات المنتشرة في معظم ولايات السودان.فيما كشفت الدكتورة مرام عبد الرحيم، عميد المعهد القومي للسرطان بمدني، عن حجم الخسائر التي لحقت بالمعهد بسبب الحرب، حيث فقد معظم أجهزته، بما في ذلك أجهزة العلاج الإشعاعي. ووجهت نداءً عاجلاً للجهات الرسمية والشعبية لتقديم الدعم لاستعادة هذه الخدمات التي تمثل (الأمن والأمان والسعادة الروحية) لمرضى السرطان.وشملت الفعالية محاضرة علمية حول أهمية التوعية للكشف المبكر، قدمها مجموعة من الأخصائيين في مجالات جراحة الأورام والجراحة العامة والأشعة التشخيصية، سلطوا خلالها الضوء على الجوانب العملية لمكافحة المرض وسبل تعزيز الوعي المجتمعي.يأتي هذا الاحتفال في وقت تشهد فيه الولاية تحولاً صحياً ملحوظاً، حيث تعمل القطاعات الصحية على استعادة عافيتها بعد الحرب، مع تركيز خاص على تطوير خدمات الأورام وتمكين المرضى من الحصول على الرعاية الشاملة التي يستحقونها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نصف النساء فوق الأربعين يمتلكن ثديًا كثيفًا.. تحدٍّ كبير أمام الكشف المبكر عن السرطان

لا يمكن تحديد كثافة الثدي من خلال الشكل أو اللمس، فالفحص الشعاعي هو الوسيلة الوحيدة المؤكدة. اعلان

أظهرت الدراسات أن حوالي نصف النساء فوق سن الأربعين لديهن ثدي كثيف، ما يجعل اكتشاف السرطان عبر الماموغرام التقليدي أكثر صعوبة.

ووفقًا لنظام BI-RADS المعتمد من الجمعية الأمريكية لأطباء الأشعة، تُصنَّف كثافة الثدي إلى أربع فئات، وتشمل النسيج الدهني بالكامل الذي يشكل حوالي 10% من النساء، والنسيج الغددي-الليفي المتفرق الذي يشمل حوالي 40% من النساء، والنسيج الغددي-الليفي متغاير الكثافة ويشمل حوالي 40% من النساء، والنسيج الكثيف جدًا الذي يشمل حوالي 10% من النساء، وتُعتبر الفئتان الأخيرتان ثديًا كثيفًا.

ويجب الإشارة إلى أن كثافة الثدي لا ترتبط بحجم الثدي، فالمرأة ذات الثدي الكبير قد يكون نسيجها غير كثيف، بينما المرأة ذات الثدي الصغير قد يكون كثيفًا جدًا. ولا يمكن معرفة ذلك بالنظر أو اللمس، بل يحتاج الأمر إلى ماموغرام لتحديد الكثافة بدقة. كما أن كثافة الثدي قد تتغير مع العمر، وتؤثر عليها عوامل مثل الوزن، والرضاعة، وسن اليأس، والعلاج الهرموني.

أهمية الماموغرام والفحوص المكملة

يظل الماموغرام المعيار الذهبي لفحص سرطان الثدي، ويُنصح بإجرائه سنويًا للنساء فوق سن الأربعين ذوات المخاطر المتوسطة، إلا أن حساسية الماموغرام للثدي الكثيف قد تصل إلى 25-30% مقارنة بما يقارب 100% للثدي الدهني.

Related دراسة: تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية قد يكون السبب الحقيقي وراء وفاة مرضى السرطانعلماء يكتشفون دواء جديدًا يوقف نمو السرطان دون إتلاف الخلايا السليمةقفزة علمية: خوارزمية ذكاء اصطناعي تكشف خلايا السرطان في الدم خلال 10 دقائق

رغم ذلك، يظل الماموغرام قادرًا على كشف سرطان القنوات داخل الثدي (DCIS) المبكر نظرًا لأنه يظهر على شكل تكلسات وليس كتلة نسيجية، ومع ذلك لتحديد السرطانات الغازية قد يوصي الأطباء بإجراء فحوص إضافية تشمل الأشعة فوق الصوتية التي تستخدم الموجات الصوتية لإنتاج صورة للثدي، والماموغرام المحسن بالصبغة الذي يجمع بين الماموغرام التقليدي وحقن صبغة اليود لتوضيح مناطق زيادة تدفق الدم التي قد تشير للسرطان، والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يستخدم المغناطيس والموجات الراديوية لإنتاج صور دقيقة للثدي مع قدرة أعلى على كشف السرطانات.

ماذا يحدث عند اكتشاف شيء مقلق؟

إذا كشف الماموغرام عن منطقة مقلقة، تُجرى فحوص إضافية غالبًا تشمل ماموغرام تشخيصي وأحيانًا أشعة صوتية لتحديد مكان الشذوذ بدقة، وقد يُوصَى بإجراء خزعة لأخذ عينة صغيرة للتحقق من وجود خلايا سرطانية.

وفي حال تأكيد الإصابة، يقوم فريق الرعاية الصحية بوضع خطة علاجية شخصية تعتمد على أساليب غير جراحية متقدمة لتقليل الحاجة للماستكتومي وتحسين نتائج العلاج.

الذكاء الاصطناعي والفحص المبكر

أظهرت دراسة حديثة شملت 518 مشاركًا عام 2023 ونُشرت في مجلة Radiology: Imaging Cancer أن 71% من النساء يفضلن استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد في قراءة الماموغرام بعد مراجعة الطبيب، بينما 4.4% يثقن بالذكاء الاصطناعي وحده. كما أبدى المرضى مخاوف من التحيز في استخدام الذكاء الاصطناعي، بينما كان المشاركون الذين لديهم أقارب مصابون بسرطان الثدي أكثر ميلاً لطلب مراجعات إضافية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • العجلوني: الكشف المبكر عن سرطان الثدي استثمار في الحياة ونسبة الشفاء تصل إلى 90٪
  • نسبة الشفاء تصل إلى 100 %.. مشاركون في فعالية بالتعليم: الكشف المبكر يحسن فرص العلاج من سرطان الثدي
  • نصف النساء فوق الأربعين يمتلكن ثديًا كثيفًا.. تحدٍّ كبير أمام الكشف المبكر عن السرطان
  • حكومة الجزيرة تدعم مركز القلب بمدني بمولد كهربائي 550 KV
  • مصر تدخل موسوعة جينيس في الكشف المبكر عن 5 أورام سرطانية.. إنفوجراف
  • الوزراء: مصر تدخل موسوعة «جينيس» في الكشف المبكر عن 5 أورام سرطانية
  • مصر تدخل موسوعة "جينيس" في الكشف المبكر عن 5 أورام سرطانية
  • مدير الشفاء الطبي: قطاع غزة بلا مستلزمات طبية حتى هذه اللحظة
  • مدير مجمع الشفاء: لا مستلزمات طبية وصلت إلى غزة