انطلاق 400 شاحنة مساعدات من مصر إلى غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
انطلقت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، أمس، «لإنعاش جهود الإغاثة والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الخانقة في القطاع».
ووفق قناة «القاهرة الإخبارية»، جرى صباح أمس استئناف حركة الشاحنات القادمة من الأراضي المصرية بعد توقف مفاجئ استمر لساعات في حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أن قافلة تشمل نحو 400 شاحنة مساعدات من بينها 10 شاحنات وقود تم الدفع بها في الساعات الأولى من أمس، في محاولة لتلبية الاحتياجات الملحة داخل القطاع المحاصر.
وأكدت إسرائيل أمس إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الى غزة، غداة شنّها غارات جوية على القطاع عقب اتهامها حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المعبر أعيد فتحه «بشكل كامل وفقاً للاتفاق الموقع» الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر، مشدداً على أن معبر رفح مع مصر «سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر».
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم اللجنة التنفيذية المصرية في غزة، محمد منصور، إن عمل اللجنة خلال فترة الحرب جرى في ظل ظروف استثنائية وصعبة للغاية، ووسط مخاطر أمنية كبيرة، حيث كانت بعض القوافل الإغاثية تتعرض للسطو من قبل أفراد لا يمثلون الشعب الفلسطيني، لكن فرق التأمين المصرية كانت تتدخل فوراً للسيطرة على الموقف.
وأضاف منصور، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن اللجنة المصرية واصلت عملها رغم التحديات الخطيرة، وتمكنت من توحيد العديد من العائلات الفلسطينية التي كانت منقسمة بين الشمال والجنوب، لافتاً إلى حرص مؤسسات الدولة المصرية على أن تصل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من دون أي تفرقة أو ازدواجية في المعايير.
وأشار إلى أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ أسهم في مضاعفة حجم المساعدات الإنسانية، حيث ارتفع عدد الشاحنات الإغاثية التي تدخل القطاع.
وذكر محمد منصور، أن اللجنة أنشأت عدداً من المخيمات المجهزة في مناطق متفرقة من القطاع لإيواء العائلات النازحة، وتضم هذه المخيمات عيادات طبية ومدارس ومخابز وآبار مياه ومرافق خدمية متكاملة، مشيراً إلى أن العمل جار حالياً على إنشاء مخيم جديد في منطقة النصيرات على مساحة 130 فداناً، يضم نحو 2000 خيمة لإيواء العائلات التي تفترش الطرقات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين مصر معبر رفح الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها
غزة - صفا
قال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" هاميش يونغ، إن نوعية المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة لا تقل أهمية عن كميتها.
وشدد في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وقال يونغ إن الفلسطينيين في غزة بحاجة لخيام ومشمعات (أغطية بلاستيكية)، ومياه شرب نظيفة.
وشدد على الحاجة الماسة لتوفير الوقود والمعدات الضرورية لإنتاج المياه وتوزيعها، إلى جانب أنابيب إصلاح الآبار ومحطات التحلية.
وكان المسؤول الأممي يتحدث للأناضول بينما ينتظر شاحنات المساعدات مع فريقه على الطريق المؤدية إلى معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال يونغ: "لدينا 50 شاحنة بانتظار الإذن للتحرك وجلب مستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال".
وسمحت "إسرائيل" بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وهذا الرقم يقل كثيراً عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميا.
وسمحت الأحد بدخول 173 شاحنة مساعدات بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود، فيما لم تدخل يومي الاثنين والثلاثاء أية مساعدات، وعاودت الأربعاء السماح بدخول 480 شاحنة.
ووصف المسؤول الأممي الوضع في قطاع غزة بالكارثي، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات إما دمرت أو تضررت بشدة، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى.
وأكد أن اليونيسيف بحاجة لقدر كبير من الإمدادات الغذائية من أجل معالجة أثار المجاعة في شمال القطاع.
وأضاف، "هناك حاجة عاجلة لبذل أقصى الجهود من أجل إدخال جميع هذه الإمدادات التي أتحدث عنها".
وشدد على أن "الأطفال في غزة بحاجة ماسة إلى هذا الدعم، ولا ينبغي أن نجلس وننتظر الحصول على هذه الإمدادات".
وقال: "يجب أن تكون هناك 600 شاحنة محمّلة بالإمدادات يوميا، وتشمل مجموعة كاملة من المواد القادمة من القطاع الخاص والمورّدين التجاريين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية الحيوية المقدمة من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
وذكر أن القطاع بحاجة أيضا إلى نحو 50 شاحنة وقود يوميا، وغاز الطهي الذي أكد أنه ضروري جدا للسكان في غزة.
وأكد أن الوصول الآمن داخل القطاع شرط أساسي لتوزيع المساعدات، وقال: "نحتاج إلى حرية الحركة في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الإمدادات إلى أكثر الأطفال ضعفا، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم الذين يعتنون بها".