شارك آلاف المشيعين اليوم الاثنين ، في تشييع جنازة  قائد أركان قوات جماعة "أنصار الله" الحوثيين، محمد عبدالكريم الغماري ونجله ومرافقيه في صنعاء، بعد  أربعة أيام من الإعلان عن استشهاده إثر غارات أمريكية إسرائيلية على اليمن خلال معارك إسناد غزة.

وشكل استشهاد الغماري خسارة كبيرة للحوثيين، فهو الرجل الثاني فيها والأقرب إلى زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وهو الأمر الذي يثير أسئلة عن أهمية الرجل.



وكان الحوثيون قد أعلنوا الخميس الماضي، استشهاد رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري أحد أبرز القادة العسكريين فيها "أثناء تأدية واجبه".

وذكرت وكالة سبأ" التابعة للجماعة، أن الغماري استشهد مع ابنه وبعض مرافقيه إثر غارات أميركية إسرائيلية على اليمن خلال معارك إسناد غزة.

وأكد الحوثيون أن الصراع مع دولة الاحتلال لم ينته، وأن إسرائيل "ستنال عقابها الرادع على الجرائم التي ارتكبتها".

ولم يذكر الحوثيون تفاصيل بشأن استشهاد الغماري، الذي أُعلن خلال فترة هدوء من المواجهة مع إسرائيل، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة "حماس"، منذ 10 تشرين الأول / أكتوبر الجاري.



خسارة مؤلمة
وفي السياق، قال الصحفي والباحث المتخصص في شؤون جماعة الحوثي، عدنان الجبرني، إن الغماري خسارة مؤلمة للحوثيين، أولا "لفرادته الشخصية وخبرته وتجربته" و"للموقع الذي كان يشغله".

وأضاف الجبرني في تصريح لـ"عربي21" أن الجماعة بمقتل الغماري تبدو كما لو أنها سهلة الانكشاف ويستطيع خصومها إيلامها في الرأس وهو أمر تجتهد الجماعة في تجنبه وإظهار التجلد و الاستعصاء.

وأشار الباحث اليمني في شؤون الحوثيين إلى أن الغماري تلقى تدريب مكثف ومبكر على يد الإيرانيين وحزب اللبناني وكان قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء مسؤولا لوجستيا عن الخبراء من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية وتسهيل وصولهم وتنقلهم في مناطق الجماعة ثم شغل رئيس أركان قوات الجماعة، مؤكدا أن الرجل نجح في التنسيق بين أفرع القوة الحوثية بهدوء.

وبحسب الجبرني فإن الجماعة تستطيع تعويض (فراغ) منصبه بسهولة، لكن مقتله "يشكل ثلمة في بنية الجماعة"، لأن خسارة العناصر المكرسَين والذين شاركوا في بناء أسلوب وهوية الجماعة لا يتم تعويضهم بسهولة.

وكانت الجماعة قد أعلنت عن تعيين يوسف المداني رئيسا لأركان قواتها خلفا للغماري.

وفي أغسطس/ أب الماضي، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "قادة بارزين في جماعة الحوثي"، دون ذكر أسماء بعينها، بعد شهرين من فشله في اغتيال الغماري إثر غارة جوية استهدفت مقرا للجماعة في صنعاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحوثيين الغماري اليمن الاحتلال اليمن الاحتلال الحوثي الغماري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة اتهامات الحوثي لمنظماتها بالتجسس: ادعاءات باطلة تهدد سلامة العاملين

في تصعيد جديد للأزمة بين ميليشيا الحوثي والمنظمات الأممية، نددت الأمم المتحدة بشدة بالاتهامات التي وجهتها الميليشيا المدعومة من إيران إلى موظفيها في اليمن، ووصفتها بأنها ادعاءات مغرضة وباطلة تشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة العاملين في المجال الإنساني، وذلك بعد أن زعمت الجماعة أن بعض المنظمات الأممية تمارس أنشطة تجسسية لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة تشعر بقلق وانزعاج بالغين إزاء المزاعم التي أطلقتها ميليشيا الحوثي ووصفت فيها موظفي الأمم المتحدة بـ"الجواسيس"، مؤكداً أن هذه "الأكاذيب المضللة" لا تمت بصلة إلى طبيعة العمل الإنساني الذي تضطلع به المنظمة في اليمن.

وأضاف دوجاريك في بيان صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن مثل هذه الادعاءات تعرّض حياة الموظفين في مناطق النزاع للخطر المباشر، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة تواصل مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ53 من موظفيها الذين اختطفتهم الميليشيا الحوثية، إلى جانب عدد من العاملين في منظمات إنسانية ودبلوماسية أخرى، بعضهم محتجز منذ سنوات دون السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم أو الحصول على تمثيل قانوني.

بيان الأمم المتحدة جاء بعد يوم من خطاب تحريضي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي اتهم فيه منظمات أممية كـ"برنامج الأغذية العالمي" و"اليونيسف" بالضلوع في ما سماه "أنشطة تجسسية وعدوانية"، مدعيًا أن بعض موظفيها لعبوا دورًا في استهداف حكومته بغارة إسرائيلية في أغسطس الماضي، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة ووصفتها بأنها "خطيرة ولا أساس لها من الصحة".

هذه الاتهامات تمثل حلقة جديدة في سياسة ممنهجة من الترهيب والتشويه تمارسها الجماعة تجاه المجتمع الدولي، بهدف إخضاع العمل الإنساني في اليمن لرقابتها المباشرة واستخدامه كورقة ضغط سياسي واقتصادي. كما تسعى الميليشيا، بحسب تقارير حقوقية، إلى تحويل المنظمات إلى واجهات محلية تابعة لها عبر الابتزاز والتهديد ومصادرة المقرات والمساعدات.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الأجواء العدائية والتحريضية التي تزرعها الميليشيا تجعل العمل الإنساني في مناطق سيطرتها غير آمن على الإطلاق، خاصة بعد أن صادرت الجماعة مقرات عدد من المنظمات ونهبت محتوياتها، وفرضت قيودًا مشددة على حركة الموظفين ومنعت مغادرتهم صنعاء.

وطالبت الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين دون قيد أو شرط، مؤكدة أن استمرار احتجازهم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، كما شددت على ضرورة احترام الحصانة القانونية التي يتمتع بها العاملون الدوليون.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط مساعٍ حوثية ممنهجة لتقويض الثقة الدولية بالمنظمات العاملة في مناطق سيطرتها، وتحويل النشاط الإغاثي إلى أداة خاضعة لإشرافها وأجندتها السياسية. 

وبحسب مراقبين، فإن الهجوم الحوثي على الأمم المتحدة يمثل محاولة لتبرير حملات الاختطاف والاعتقال التي طالت عشرات الموظفين الأمميين، والتمهيد للسيطرة الكاملة على موارد المساعدات والمشروعات الإنسانية.

ويرى خبراء في الشأن اليمني أن الاتهامات الحوثية الأخيرة تأتي في سياق محاولات متكررة لتبرير الانتهاكات بحق المنظمات والموظفين الأمميين، خاصة بعد الانتقادات الدولية التي واجهتها الجماعة إثر عمليات الاختطاف المتكررة ونهب المساعدات. ويؤكدون أن الجماعة تحاول عبر هذه المزاعم إعادة رسم صورتها داخليًا باعتبارها تواجه "تآمرًا خارجيًا"، بينما تستخدم الملف الإنساني لتوسيع سيطرتها الاقتصادية والسياسية في الداخل.

مقالات مشابهة

  • عشرات الآلاف يشيعون جثمان قائد أركان قوات الحوثيين (شاهد)
  • الألغام الحوثي في الحديدة.. جريمة حرب ممولة دوليًا باسم التعافي الإنساني
  • إيران تتعهد بمواصلة دعم الحوثيين عسكريًا وتتباكى على الغماري
  • الحوثيون يشيعون جثمان رئيس أركان قواتهم في صنعاء
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يعزّي اليمن في استشهاد القائد الغماري
  • تحليل: تصنيف عبدالملك الحوثي إرهابيًا ضرورة استراتيجية
  • الأمم المتحدة اتهامات الحوثي لمنظماتها بالتجسس: ادعاءات باطلة تهدد سلامة العاملين
  • محمد علي الحوثي يعزي في استشهاد القائد الجهادي محمد الغماري
  • الحوثي ينعي الغماري ويتوعد اسرائيل: لن تحققوا مآربكم ومستعدون لجولات النصر