إعصار مدمر يضرب شمال باريس ويودي بحياة شخص ويخلف دمارًا هائلًا
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
شهدت منطقة فال دواز الواقعة شمال العاصمة الفرنسية باريس يوما عصيبا بعدما ضربها إعصار قوي تسبب في وفاة شخص واحد وتدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
الحادث وقع مساء الاثنين وسط حالة من الطقس المضطرب الذي اجتاح شمال البلاد، وأثار حالة من القلق والاستنفار بين الأجهزة الحكومية وفرق الطوارئ.
وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز أعلن أن الإعصار خلف دمارا ملحوظا في عدة أحياء سكنية، وأن السلطات تعمل بشكل مكثف لإعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
الإعصار ضرب المنطقة بقوة غير معتادة مما أدى إلى اقتلاع الأشجار الضخمة من جذورها وتحطيم أسطح عشرات المنازل.
كما تسببت الرياح العاتية في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف السكان الذين عاشوا ساعات طويلة في ظلام دامس.
فرق الصيانة تحركت على الفور لإصلاح الأعطال الكهربائية وإعادة الخدمة تدريجيا إلى المناطق المتضررة، بينما تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية بسبب الانهيارات الطينية وسقوط الأشجار.
الوضع في فال دواز كان صعبا للغاية، حيث واجهت فرق الإغاثة صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق التي تضررت بشدة نتيجة انسداد الطرق.
الحكومة الفرنسية دفعت بعدة وحدات من الحماية المدنية والدفاع المدني إلى الموقع لمساعدة المتضررين وتقديم الدعم الميداني للسكان.
كما تم فتح مراكز إيواء مؤقتة للأسر التي تضررت منازلها بشكل كامل أو جزئي، إلى جانب توزيع المواد الغذائية والمياه على المتضررين.
الاستنفار الحكومي بعد الإعصاروزارة الداخلية الفرنسية أعلنت عن خطة طوارئ عاجلة لتقييم حجم الأضرار المادية والبشرية التي خلفها الإعصار. فرق متخصصة من المهندسين والفنيين بدأت في حصر الخسائر وتقدير تكلفة إعادة الإعمار.
وأكد الوزير نونيز في بيان رسمي أن الحكومة لن تتأخر في تقديم التعويضات للمواطنين المتضررين، مشددا على أن الأولوية الآن هي تأمين سلامة السكان واستعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والنقل.
السلطات الفرنسية في فال دواز تعاونت مع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية لمتابعة الأوضاع الجوية بعد الإعصار. خبراء الأرصاد أوضحوا أن مثل هذه الظواهر الجوية نادرة في فرنسا لكنها بدأت تظهر بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة بسبب تغيرات مناخية حادة.
وأشاروا إلى أن الإعصار الأخير نتج عن تقلبات مفاجئة في الضغط الجوي أدت إلى تشكل دوامة هوائية قوية اجتاحت شمال باريس بسرعة تجاوزت مئة كيلومتر في الساعة.
الحكومة الفرنسية شددت على ضرورة توخي الحذر في الأيام القادمة تحسبا لأي اضطرابات مناخية جديدة.
كما تم إرسال فرق مراقبة بيئية لتفقد الأنهار والمناطق الجبلية المحيطة تحسبا لحدوث فيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار.
من ناحية أخرى، أطلقت وزارة البيئة حملة توعية عبر وسائل الإعلام لتذكير المواطنين بخطط الإخلاء وإجراءات السلامة في حالات الطوارئ الجوية.
الإعصار الذي ضرب فال دواز لم يكن الأول في تاريخ فرنسا، لكنه من أكثرها تدميرا خلال السنوات الأخيرة.
تشير التقارير الأولية إلى تضرر عشرات المنازل والمنشآت العامة بشكل كامل، فيما أصيب عدد من السكان بإصابات طفيفة جراء تطاير الحطام والزجاج.
المستشفيات القريبة استقبلت المصابين وقدمت لهم الرعاية اللازمة، بينما تواصل فرق الإنقاذ عملياتها الميدانية لرفع الأنقاض وتأمين المناطق المنكوبة.
في ختام البيان الرسمي، أكدت الحكومة الفرنسية أن العمل جار على قدم وساق لإعادة الحياة إلى طبيعتها في فال دواز، وأن جميع مؤسسات الدولة في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي طارئ محتمل.
كما شددت على أهمية التعاون بين المواطنين والسلطات لتجاوز هذه المحنة بأقل خسائر ممكنة، في وقت لا تزال فيه البلاد تترقب نتائج التحقيق الفني حول أسباب شدة الإعصار المفاجئ الذي حول هدوء شمال باريس إلى ساحة من الدمار خلال دقائق معدودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعصار باريس فرنسا خسائر بشرية الأرصاد الجوية إعصار
إقرأ أيضاً: