بوابة الوفد:
2025-10-21@12:23:47 GMT

وصايا الله سبحانه وتعالى في بر الوالدين

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

الوالدين.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن برُّ الوالدين يكون بالإحسانِ إليهما بالقولِ اللَّين الدالِّ على الرفقِ بهما والمحبةِ لهما، وتجنُّبِ غليظ القولِ الموجب لنُفرتهما، وبمناداتهما بأحبِّ الألفاظِ إليهما كـ"يا أمي" و"يا أبي"، وليقلْ لهما المرءُ ما ينفعُهما في أمرِ دينِهما ودنياهُما، ويُعلِّمهما ما يحتاجان إليه من أمور الدين.

بر الوالدين:

وأوضح جمعة أنه يجب أن يعاشرا بالمعروف؛ أي بكلِّ ما عُرف شرعًا جوازُه، فيُطيعهما في فعل جميع ما يأمرانه به من واجبٍ أو مندوبٍ أو مباح، وفي تركِ ما لا ضررَ عليه في تركِه، ولا يُحاذيهما في المشي فضلًا عن التقدُّم عليهما إلا لضرورةٍ، نحو ظلامٍ، وإذا دخل عليهما لا يجلس إلا بإذنِهما، وإذا قعد لا يقوم إلا بإذنِهما، ولا يَستقبح منهما نحوَ البولِ عند كِبرهما أو مرضهما، لما في ذلك من أذيَّتهما.

يقول حَبْرُ الأمة وترجمانُ القرآن عبدُ الله بن عباسٍ رضي الله عنهما:
«ثلاثُ آياتٍ مقروناتٌ بثلاثٍ، ولا تُقبل واحدةٌ بغير قرينتها:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [التغابن: 12]، فمَن أطاع اللهَ ولم يُطعِ الرسولَ لم يُقبَل منه.
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، فمَن صلَّى ولم يُزكِّ لم يُقبَل منه.
{أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14]، فمَن شكرَ لله ولم يشكرْ لوالديه لم يُقبَل منه».

وصايا الله تعالى في بر الوالدين:

ولأجل ذلك تكرَّرت الوصايا في كتاب الله تعالى بالإلزام ببِرِّهما والإحسانِ إليهما، والتحذيرِ من عقوقهما أو الإساءةِ إليهما بأيِّ أسلوبٍ كان، فقال الله تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36].
وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8].
وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]..

بر الوالدين في السنة النبوية:
وفي سنَّة رسول الله ﷺ جاء التأكيدُ على وجوب برِّ الوالدين، والترغيبُ فيه، والترهيبُ من عقوقهما.
ومن ذلك ما صحَّ عن رسول الله ﷺ أنَّه قال:
«رِضا الربِّ في رِضا الوالدين، وسخطه في سخطهما» (رواه الطبراني في *الكبير*).
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوالدين أهمية بر الوالدين بر الوالدين فضل الوالدين بر الوالدين والإحسان إليهما بر الوالدین

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: اتباع تصرفات رسول الله ﷺ تحقق حب جلا جلاله لعبده

رسول الله ﷺ.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن أراد المسلم أن يكون محبوبًا لله تعالى، وأن يظهر صدق حبه له، فعليه أن يتبع سيدنا رسول الله ﷺ، كما قال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }، وقال: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }، وقال: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }.

سيدنا رسول الله ﷺ:

وقال تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }، ووضع هنا مقياسًا ومعيارًا للحب؛ فالحب قد يكون دعوى مجرَّدة عن دليل، ولابد من كل قضيةٍ أن يكون لها دليل حتى تكون صادقةَ البرهان. فعندما تقول: "إني أحب الله"؛ هذه قضية، تُخبر فيها عن نفسك بحب الله. فلابد أن يُرى هذا الحب في سلوكك، لأن الحب الصادق دليله الاتباع.

فالحب هذا، ما شكله؟ ميلٌ في القلب، وعطفٌ في القلب، وهذا الحب، ما مقياسه؟ تحب أن تنظر إليه { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }، تحب أن تكون في معيته، والله سبحانه وتعالى وضع شروطًا حتى تكون في معيته، ووضحها في القرآن: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ } و{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ }، فقال: { وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }، فلا تكن مفسدًا وتقول إنك تحب ربنا.

رسول الله ﷺ

وقال: { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }، فيجب أن تكون محسنًا، وقال: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }، فيجب أن تتوكل على الله.
، وقال: { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }، فلا تكن مسرفًا.

تتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

هكذا أرشدنا الله تعالى في كتابه إلى أن قربك من الله بقدر قربك مما يحب، وبعدك عنه بقدر ما تفعل مما لا يحب.
ومفتاح هذا كله قوله تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }.

رسول الله ﷺ

وأكد جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو النبيُّ الوحيد، بل الإنسانُ الوحيد في تاريخ البشرية، الذي حُفظت سيرتُه وأقوالُه وأفعالُه ومواقفه في اليقظة والمنام بهذه الدقّة والإحاطة، فلم تُحفَظ سيرةُ أحدٍ على وجه الأرض كما حُفظت سيرتُه ﷺ، إذ اعتنى المسلمون بنقل كل ما يتصل به، حتى دقائق شؤونه، وأنشؤوا العلومَ لخدمة ذلك المقصد الجليل.

مقالات مشابهة

  • ما واجب كل من الزوجين تجاه الآخر عند التقصير في حقوق الله؟
  • الإفتاء: البر والإحسان إلى الوالدين لا يسقط بإساءة أحدهما للآخر
  • لماذا صلاة الظهر 4 ركعات؟.. لـ سببين لا يعرفهما الكثيرون
  • 13 سببا لتحصيل البركة في الرزق
  • الرئيس السيسي: يد الله كانت دائما مع مصر.. وما تم هو بفضل الله سبحانه وتعالى
  • علي جمعة: الحيرةَ التي تعيشها أمةُ الإسلام جاءت بالتجرؤ على أولياء الله
  • علي جمعة: اتباع تصرفات رسول الله ﷺ تحقق حب جلا جلاله لعبده
  • علي جمعة: الإسلامُ اهتم ببر الوالدين.. وطاعتَهما من أفضل القُرُبات
  • بر الوالدين.. لماذا أوجب الإسلام تقديم الشكر والعرفان لهما؟